Sadaonline

أكثر من 100 مرشّح ينافسون بيير بوالييفر في انتخابات فرعية تاريخية بكندا

بوالييفر " هذا احتيال. إنه أمر غير عادل، وغير أخلاقي، ويجب أن يتوقف"

من المتوقع أن تُسجل الانتخابات الفرعية المقبلة في دائرة Battle River–Crowfoot بمقاطعة ألبرتا رقمًا قياسيًا جديدًا في تاريخ الانتخابات الفيدرالية الكندية، حيث ترشّح أكثر من 100 شخص حتى الآن – وهو أكبر عدد من المرشحين يُسجّل على ورقة اقتراع واحدة في البلاد.

تمت الدعوة إلى هذه الانتخابات الفرعية بعد أن استقال النائب المحافظ داميان كوريك، الذي أعيد انتخابه مؤخرًا، وذلك لإفساح المجال أمام زعيم حزب المحافظين بيير بوالييفر للعودة إلى مجلس العموم، بعدما خسر مقعده السابق في دائرة كارلتون في انتخابات أبريل الماضي.

حملة احتجاج انتخابية

الغالبية العظمى من المرشحين المسجّلين – أكثر من 100 مرشح – ينتمون إلى مجموعة ناشطة تُعرف باسم Longest Ballot Committee (لجنة أطول ورقة اقتراع)، وهي حركة احتجاجية تطالب بإصلاح النظام الانتخابي الكندي. وتهدف اللجنة من خلال هذه الخطوة إلى تسليط الضوء على ما تعتبره نقصًا في التمثيل الديمقراطي داخل النظام الحالي، لا سيما نظام "الفائز يحصل على كل شيء".

قادت هذه المجموعة حملات مماثلة في دوائر انتخابية أخرى خلال السنوات الأخيرة، مما أدى إلى أوراق اقتراع طويلة للغاية، تأخر معها فرز الأصوات وأربكت بعض الناخبين.

تسعى اللجنة إلى إنشاء جمعية مواطنين مستقلة للإشراف على إصلاح النظام الانتخابي، معتبرة أن الأحزاب السياسية التقليدية غير راغبة في تغيير النظام لأنه يخدم مصالحها.

انتقادات من بوالييفر ومرشحين آخرين

انتقد بوالييفر هذه الحملة بشدة، وصرّح في لقاء انتخابي بالمنطقة الأسبوع الماضي بانه "علينا أن نتحرك لأن هذا احتيال. إنه أمر غير عادل، وغير أخلاقي، ويجب أن يتوقف."

كما دعا إلى تعديل قوانين الانتخابات لمنع تكرار مثل هذه الحملات. لكن اللجنة ردّت على هذه التصريحات بقولها إن المشكلة تكمن تحديدًا في أن السياسيين الحاليين هم من يضعون قواعد اللعبة التي يستفيدون منها.

مرشحون آخرون أعربوا عن غضبهم أيضًا. بوني كريتشلي، وهي مرشحة مستقلة، نشرت رسالة مفتوحة على موقع حملتها تطلب فيها من اللجنة التراجع، وقالت إنها تواجه رد فعل سلبي من الناخبين الذين يعتقدون خطأً أنها جزء من هذه الحملة الاحتجاجية.

أما مايكل هاريس، مرشح حزب الليبرتاري، فاعتبر أن هذه الحملة "تشوه العملية الديمقراطية" وتؤثر سلبًا على المرشحين الجادين.

 وجهة نظر مغايرة

من جانبهم، دافع بعض المرشحين المنتمين إلى لجنة أطول ورقة اقتراع عن مشاركتهم، مؤكدين أنهم لا يعتبرون أنفسهم "مرشحين ساخرين". جيسون كوان، أحد هؤلاء، قال إنه يعاني من مشاكل في الحركة وكان يجد صعوبة في جمع التوقيعات اللازمة للترشح في الماضي، لكن اللجنة ساعدته على تحقيق حلمه بدخول السباق الانتخابي.