Sadaonline

مترجمة أفغانية تروي أمام محكمة كندية تفاصيل مروّعة عن اعتداءات جنسية من موظف حكومي كندي

المتهم عرض على الضحية العمل في الرقص الإباحي بدلاً من الدراسة، مدّعيًا أن هذا هو السبيل الوحيد لدعم عائلتها ماليًا


أوتاوا – في شهادة مؤثرة أمام محكمة في العاصمة الكندية هذا الأسبوع، كشفت مترجمة أفغانية سابقة، كانت قد عملت مع القوات الكندية في أفغانستان، عن تعرضها لاعتداءات جنسية وجسدية ونفسية على يد موظف حكومي كندي كان قد ساعدها على القدوم إلى كندا في سن السابعة عشرة.

وجاء في تقرير نشرته قناة سي بي سي الإخبارية ان الضحية، التي لا يمكن الكشف عن هويتها بموجب أمر قضائي، قالت إنها تعرضت لسوء المعاملة من جلال الدين علي، الذي كان يعمل مستشارًا تقنيًا في الوكالة الكندية للتنمية الدولية (CIDA) ثم في وزارة الشؤون العالمية الكندية حتى عام 2024. الادعاءات تتعلق بفترة ما بين عامي 2011 و2013، بعد وصول الضحية إلى أوتاوا ضمن برنامج خاص بإعادة توطين المترجمين الذين عملوا مع كندا في أفغانستان.

وقالت الضحية إن علي استغل وضعها كمهاجرة قاصرة ومعزولة، وأقنع والدها بالموافقة على سفرها عبر تقديم نفسه كوصي جدير بالثقة، بل إنه أقسم على المصحف الشريف أمام الأب بأنه سيحميها. بعد انتقالها إلى منزله، بدأت الاعتداءات، بحسب ما سردته أمام المحكمة، حيث وصفها المعتدي بـ"لعبته الجنسية" و"عاهرة"، وكان يقتحم غرفتها ويجبرها على ممارسات جنسية.

وأشارت إلى أنه عرض عليها العمل في الرقص الإباحي بدلاً من الدراسة، مدّعيًا أن هذا هو السبيل الوحيد لدعم عائلتها ماليًا. كما استغل حاجتها إلى إجراء اختبارات لغة للالتحاق بالجامعة، وطلب منها "إرضاءه جنسيًا" مقابل مساعدتها.

تقدمت الضحية بشكوى جنائية ضد علي، ويواجه حاليًا عدة تهم، من بينها: الاعتداء الجنسي، استغلال قاصر، التهديد، والابتزاز. كما رفعت دعوى مدنية تطالب فيها بتعويضات قدرها 1.75 مليون دولار عن الأضرار النفسية وخسائر اقتصادية محتملة، فيما كانت قد توصلت لتسوية خارج المحكمة مع الحكومة الكندية بقيمة غير معلنة.

الضحية، التي بدأت عملها كمترجمة في قاعدة "كامب ناثان سميث" بكندهار في عمر الخامسة عشرة، قالت إنها تعاني من اضطراب ما بعد الصدمة والاكتئاب، وإن ذاكرتها ضبابية بشأن بعض تفاصيل الانتهاكات بسبب "الصدمة الشديدة". لكنها أكدت أن ما حدث "حقيقي" وسبب وجودها في المحكمة.

وخلال الاستجواب المضاد، حاول محامي الدفاع التشكيك في مصداقية الشهادة، لكن الضحية ظلت متمسكة بروايتها. ومن المتوقع أن تستأنف المحكمة جلساتها الأسبوع المقبل لمواصلة الاستماع إلى الأدلة، بعد تأجيل تقني مؤقت.


للمزيد من التفاصيل، يمكن الرجوع إلى التقرير الكامل على موقع CBC News.