دارين حوماني ـ مونتريال
"حملة إيران تتعمق أكثر، فهي لا تستهدف تدمير إسرائيل فحسب، بل محو الذاكرة اليهودية نفسها"، نقرأ هذه العبارة "المضحكة" لأفي بن لولو في مقالة له في الناشيونال بوست له منذ يومين بتاريخ 20 حزيران/ يونيو 2025، وهو الذي يعرف نفسه على انه "صهيوني كندي فخور ومؤسس ورئيس تنفيذي لمبادرة إبراهيم العالمية للسلام، متخصص في معاداة السامية/إسرائيل/الهولوكوست"، ونستعيد كيف على مدى 76 عامًا وإسرائيل تسعى لمحو الشعب الفلسطيني ولمحو ذاكرته وتاريخه وثقافته، لا بل وتحاول سرقة تراثه ونسبه لها، فيما تتجاهل الناشيونال بوست ذلك وتحاول إقناع القرّاء الكنديين بالعكس، المجرم هو الضحية في هذه الصحيفة؛ يذّكرنا هذا بما قاله المؤرخ اليهودي وأستاذ التاريخ في جامعة مونتريال بكندا عام 2021 أن "إسرائيل تلعب دور الضحية وعليها مواجهة سجلّها الإجرامي".
لكن ليست كل وسائل الإعلام الكندية بما فيها المواقع والصحافيين المستقلين يتبعون نفس النهج التفكيكي في قلب الحقيقة والسعي لتحريك مشاعر التعاطف مع إسرائيل، ففي مطالعتنا لكيفية تناول الصحف الكندية لهذه الحرب، وجدنا أصواتًا حرّة تكشف كيف يعمد نتنياهو إلى تخريب الجهود الدبلوماسية وإدامة الفوضى لتعزيز سلطته وعرقلة أي تقدّم نحو الاعتراف الدولي بدولة فلسطينية.
هنا مواقف رسمية ومواقف إعلامية من العدوان الإسرائيلي-الأميركي على إيران
مواقف رسمية كندية
على الرغم من إيران كرّرت مرارًا عدم رغبتها بامتلاك سلاح نووي، وهذا ما أكّداه قبل أيام الرئيس الإيراني مسعود بزكشيان والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بأن إيران لا تسعى لامتلاك سلاح نووي، إلا أن بعض المواقف الرسمية الكندية من الحرب الإسرائيلية على إيران تتحدث بالتكافل والتضامن مع أميركا وتنشر البروباغندا الأميركية بأن "كانت إيران على بُعد أسبوعين من امتلاك سلاح نووي" وتبرّر الحرب الإسرائيلية، كما فعلت أميركا مع العراق سابقًا ومع ليبيا، وهو مخطط تحدّث عنه نتنياهو نفسه عام 2002 بأن هذه الدول الثلاثة "المتورطة في أنشطة إرهابية" تحاول بناء قنبلة ذرية وتشكّل تهديدًا لإسرائيل، يسأل "ما الذي يجب فعله حيال ذلك؟ يتوجب عليكم تفكيك الشبكة، يمكنكم محاربتهم جميعًا ولكن السؤال هل تفككونها كلها مرة واحدة".
صباح اليوم 22-6-2025 كتب رئيس الوزراء مارك كارني على صفحته على منصة X ما يؤكد دعمه للضربات الأميركية، إذ قال:
"يُشكل البرنامج النووي الإيراني تهديدًا خطيرًا للأمن الدولي، وقد أكدت كندا بوضوح تام أنه لا يمكن السماح لإيران بتطوير سلاح نووي"، مضيفًا: "في حين أن العمل العسكري الأمريكي الذي اتُخذ الليلة الماضية كان يهدف إلى تخفيف هذا التهديد، إلا أن الوضع في الشرق الأوسط لا يزال متقلبًا للغاية. يُعدّ استقرار المنطقة أولوية". داعيًا الأطراف إلى العودة فورًا إلى طاولة المفاوضات والتوصل إلى حل دبلوماسي لإنهاء هذه الأزمة. معتبرًا أن "ما اتفق عليه قادة مجموعة السبع، فإن حل الأزمة الإيرانية ينبغي أن يؤدي إلى تهدئة أوسع للأعمال العدائية في الشرق الأوسط، بما في ذلك وقف إطلاق النار في غزة".
وفي نفس اليوم الذي انطلق العدوان الإسرائيلي على إيران سارع كارني في 13 حزيران/ يونيو 2025 إلى تدوين العبارة التالية على صفحته على منصة X:
"لطالما كان البرنامج النووي الإيراني مصدر قلق بالغ، وتُهدد هجماته الصاروخية في أنحاء إسرائيل السلام الإقليمي. تؤكد كندا مجددًا حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وضمان أمنها".
وفي ختام القمة الحادية والخمسين لمجموعة الدول السبع التي عُقدت في ألبرتا بين 15 و 17 حزيران/ يونيو 2025، أصدر قادة الدول السبع إعلانًا موحدًا، بمن فيهم رئيس الوزراء مارك كارني، ومما نصّ البيان:
"نحن، قادة مجموعة السبع.. نؤكد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها. ونؤكد مجددًا دعمنا لأمن إسرائيل. إيران هي المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار والإرهاب في المنطقة. لقد أكدنا بوضوح تام أن إيران لا يمكن أن تمتلك سلاحًا نوويًا".
وخلال اجتماع القمة، صرّحت وزيرة الخاريجة الكندية أنيتا أناندAnita Anand على حسابها في تويتر "لا يمكن لإيران امتلاك أسلحة نووية. إن جهود إيران المستمرة للسعي وراء الأسلحة النووية، ودعمها للإرهابيين، وهجماتها المباشرة على المراكز المدنية، تُجسّد تهديد إيران المستمر للاستقرار الإقليمي ولإسرائيل، التي لها الحق في الدفاع عن نفسها. المفاوضات الدبلوماسية... تُمثّل أفضل سبيل للسلام".
هو بيان يؤكد دعم كندا لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، على الرغم من أن إسرائيل هي من بدأت الحرب!!
بدوره كتب بيير بواليفيير Pierre Poilievre زعيم حزب المحافظين على صفحته صباح اليوم 22-6-2025: "إن السماح للنظام الإيراني المُجرم بامتلاك سلاح نووي كان ليكون تهورًا. الإجراءات الأمريكية والإسرائيلية لمنعه من ذلك مبررة تمامًا".
وأضاف: "يجب على حكومتنا أيضًا حماية الكنديين من العنف الذي يتسرب إلى مجتمعاتنا في الداخل، ووقف الترهيب والتدخل الأجنبي من قبل النظام الإيراني الذي يستهدف الجاليات اليهودية والفارسية في كندا".
ومع انطلاق العدوان الإسرائيلي على إيران في 13 حزيران/ يونيو 2025 كتب بواليفيير على منصة X:
"لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، بما في ذلك نزع سلاح البرنامج النووي الإبادي لطهران. لا يمكنها الانتظار حتى يمتلك النظام القدرة على شن ضربة نووية. علينا جميعًا أن نأمل أن يكون هذا نهاية البرنامج النووي للنظام، وأن يتمكن الشعب الفارسي العظيم الآن من النهوض لاستعادة بلاده من النظام الشمولي". مضيفًا أن على جميع مستويات الحكومة اتخاذ خطوات إضافية لحماية الجالية اليهودية في كندا من "معادي السامية الأشرار" الذين قد يستغلون هذه الأحداث كذريعة لمزيد من أعمال العنف.
كما نشر مستشار سابق لوزير الاقتصاد في كيبيك، جان فيليب فورنييه Jean Philippe Fournier ، تعليقًا على منصة X: "من المرجح أن تنضم الولايات المتحدة في نهاية المطاف إلى الصراع الإيراني الإسرائيلي. على كندا أن تتوقف عن المراوغة الأخلاقية وأن تبذل قصارى جهدها لمساعدة إسرائيل في الدفاع عن نفسها، بكل ما لديها من قدرات. إن منع إيران من الحصول على قنبلة نووية يصب في مصلحة العالم".
الحزب الديمقراطي الجديد New Democratic Party
أصدر الحزب الديمقراطي الجديد بيانًا أدان فيه الحرب الإسرائيلية على إيران، ولكنه بالمقابل أدان الردّ الإيراني، وساوى بين إسرائيل وإيران، ومما جاء في البيان:
"ندين الهجوم الإسرائيلي غير القانوني على إيران، وندين الأعمال الانتقامية الإيرانية ضد إسرائيل. هؤلاء القادة الوحشيون عديمو الرحمة يدفعون الشرق الأوسط إلى الهاوية، وستدفع شعوب المنطقة الثمن غاليًا".
وأضاف البيان أن الأطباء يصفون ما يحدث في المستشفيات الإيرانية بـ"حمام دم"، وحيث "قُتل أو جُرح مئات المدنيين في الغارات الجوية الإسرائيلية. قُتل العشرات من المواطنين الإسرائيليين وجُرح مئات آخرون بالصواريخ الإيرانية".
وأشار البيان "لطالما أدانّا القمع الوحشي الذي تمارسه القيادة الإيرانية، بما في ذلك الحرس الثوري الإيراني، الذي عذّب وقتل الإيرانيين ورعى الإرهاب. لطالما دعونا كندا إلى معاقبة نتنياهو وحكومته على التحريض و ارتكاب إبادة جماعية وجرائم حرب أخرى، وفرض حظر أسلحة على إسرائيل.
وختم البيان إلى أنه "آن الأوان لكندا أن تقف في وجه دعاة الحرب في إسرائيل وإيران والولايات المتحدة، الذين لا يراعون الإنسانية ولا قدسية الحياة".
حزب الخضر Green Party
ومع انطلاق قمة مجموعة السبع، دعا حزب الخضر الكندي السلطات الكندية إلى الالتزام بالقانون الدولي ومنع التصعيد الإقليمي الذي تفتعله إسرائيل، مذكّرين بالإبادة في غزة، وصدر بيان عن الحزب، وما جاء في البيان:
"تمثل الغارات الجوية الإسرائيلية على إيران تصعيدًا متهورًا يهدّد بإشعال صراع إقليمي أوسع. وتأتي هذه الهجمات في ظل استمرار تزايد الأدلة على الإبادة الجماعية في غزة".
وأشارت إليزابيث ماي، زعيمة حزب الخضر، والنائبة عن جزر خليج سانيش: "قمة مجموعة السبع هذه اختبار لمبادئ كندا. يجب على كندا أن تستخدم صوتها للإصرار على أن تحترم جميع الدول القانون الدولي، وتحمي المدنيين، وتواجه المساءلة عن الانتهاكات. ثمن الصمت يُقاس بالأرواح".
وأضافت ماي: "في هذه اللحظة الحرجة، يجب على كندا أن تقود بشجاعة ووضوح أخلاقي. يجب ألا يُطبق القانون الدولي بشكل انتقائي. يستحق المدنيون في غزة، وفي إيران، وفي إسرائيل، وفي جميع أنحاء المنطقة، الحماية المتساوية التي يوفرها هذا القانون".
بلوك كيبيكوا Bloc Québécois
وفي 16 حزيران/ يونيو 2025 نشر حساب CIJA ( مركز إسرائيل والشؤون اليهودية في كندا) على فيسبوك، تصريحًا مصوّرًا لزعيم الكتلة الكيبيكية، إيف فرانسوا بلانشيه، ومما قال فيه "إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها. مع تخطيط النظام الإيراني لتصعيد برنامجه النووي، تُعدّ الضربات الدقيقة الإسرائيلية ضرورةً لا خيارًا. لا يُمكن السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي".
مواقف صحفية
تباينت التغطية الصحفية الكندية للحرب الإسرائيلية على إيران على نحوٍ يعكس خطوط الانقسام السياسي والأيديولوجي داخل المشهد الإعلامي في كندا. فبينما تبنّت بعض المنصات المستقلة والتقدمية مثل The Breach وSpring Magazine وYves Engler خطابًا نقديًا صريحًا تجاه التواطؤ الكندي في الحرب، محذّرةً من تحوّل كندا إلى شريك فعلي في العدوان عبر الدعم العسكري والتنسيق الاستخباراتي، قدّمت وسائل إعلامية كبرى ومحافظة كـNational Post، Toronto Sun، وThe Globe and Mail خطابًا مغايرًا، اتسم بالتبرير الكامل للهجوم الإسرائيلي، والتشكيك بشرعية النظام الإيراني، وتأكيد خطاب "الدفاع عن النفس" و"محاربة الإرهاب".
هذا التباين لا يقتصر على المواقف التحريرية، بل يتجلّى أيضًا في اللغة المستخدمة، وانتقاء الشخصيات المرجعية، وطريقة تمثيل الضحايا والفاعلين في النزاع. ففي حين تحيل بعض المقالات إلى الكلفة الإنسانية العالية للضربات الإسرائيلية واستهداف المدنيين الإيرانيين، كما فعلت ضيائي في The Breach، يذهب كتّاب آخرون، مثل بن شابيرو وأرسين أوستروفسكي، إلى اعتبار الحرب "نصرًا مذهلًا" و"خدمة جليلة" للغرب، مؤكدين على الخطر الوجودي الذي تمثله إيران على إسرائيل والعالم.
Yves Engler
في مقاله بعنوان "التكامل العسكري الأمريكي يعني أن كندا في حالة حرب بالفعل مع إيران" كتب الصحافي والكاتب الكندي إيف إنغلر Yves Engler على موقعه "يضغط البعض على كندا للانضمام إلى حرب إسرائيل على إيران. ولعلها فعلت ذلك بالفعل"، مضيفًا أن "كندا شجعت إسرائيل على مهاجمة إيران بعزلها وتشويه سمعتها. كما برّرت هجمات إسرائيل ومكّنت التوسع الصهيوني".
وتناول إنغلر كيفية مساهمة الجيش الكندي في حروب أميركا في الشرق الأوسط، وقال: "من خلال قيادة الدفاع الجوي لأميركا الشمالية NORAD، يُساعد مئات الجنود الكنديين الولايات المتحدة في مراقبة غرب آسيا. كما تدعم قيادة الدفاع الجوي لأميركا الشمالية المهام التي تقودها القيادات الأمريكية المتمركزة حول العالم". وتحدث عن "التنسيق الكندي الأميركي في الحرب على اليمن".
لكن الأهم من كل ذلك، يرى إنغلر أنه تربط كندا علاقات مباشرة وثيقة بالقوات المسلحة الإسرائيلية، "هناك شراكة استراتيجية بين كندا وإسرائيل، وبعد هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول، نقلت القوات الجوية الكندية ما لا يقل عن 30 جنديًا احتياطيًا إسرائيليًا على الأقل إلى البلاد. في ذلك الوقت، أفادت غلوبال نيوز أيضًا أن القوات الخاصة الكندية JTF2 كانت موجودة في إسرائيل، ومن خلال عملية بروتيوس، نسقت القوات الكندية في الضفة الغربية مع نظيراتها الإسرائيلية على مدى عقدين"، معلّقًا: "هذا هو معنى التكامل مع الجيش الأمريكي في الواقع. هم يقررون، ونحن ننفذ".
The Breach
وفي موقع The Breach حاور ديزموند كول Desmond Cole الكاتبة دنيا ضيائي Donya Ziaee عن آثار الحرب الإسرائيلية على إيران، حيث انتقدت ضيائي السرد الإعلامي السائد وتواطؤ كندا الصامت. وأكدت أن الضربات الإسرائيلية لا تستهدف فقط منشآت عسكرية، بل طالت مناطق سكنية وتجارية مكتظة، ما أدى إلى مئات القتلى والجرحى، في ظل تعتيم إعلامي بسبب انقطاع الإنترنت.
شدّدت ضيائي على أن إسرائيل تسعى لتقويض مفاوضات نووية بين إيران وأمريكا كانت تُبدي تقدّمًا، وتصف الخطاب الإسرائيلي عن "تحرير الشعب الإيراني" بأنه ذريعة لتصفية حسابات جيوسياسية، تعلّق على ذلك: "كان لدى نتنياهو الجرأة ليقول للشعب الإيراني: نحن نمهد لكم الطريق حتى تتمكنوا من نيل حريتكم.. هذه كذبة صارخة". وتؤكد ضيائي:
"كل من تابع إسرائيل تاريخيًا، وخاصةً خلال الأشهر العشرين الماضية، يعلم أن هذا الجيش لا يكترث إطلاقًا بحياة المدنيين أو بحياة الإنسان وحريته.. عندما أسمع الادّعاء بأن هجمات إسرائيل دقيقة وأنها تتجنب الإصابات المدنية، أعني، لا يسعني إلا أن أضحك. يبدو الأمر كما لو أن الإبادة الجماعية التي استمرت 20 شهرًا لم تحدث. كما لو أننا لا نعرف ما هي قدرات هذا الجيش وما الذي يسعى إليه.
واعتبرت ضيائي أن الدعم الكندي غير النقدي لإسرائيل يُعزز هذه الكارثة. ودعت كندا إلى تبني موقف أخلاقي يرفض استهداف المدنيين ويدعم العدالة الحقيقية بدلًا من الاصطفاف خلف روايات القوة.
تقول ضيائي في موقع The Breach:
"لطالما كانت كندا من أشدّ المدافعين عن إسرائيل، وهذا ما كان عليه الحال تمامًا في عهد مارك كارني.. إن درجة الإفلات من العقاب والترخيص الذي تمنحه دول مثل كندا لإسرائيل لتنفيذ مهمتها الإبادة الجماعية في غزة وعنفها في جميع أنحاء الشرق الأوسط مُذهلة.. صدّرت كندا أسلحة ومعدات عسكرية إلى إسرائيل بقيمة 19 مليون دولار أمريكي خلال العام الماضي وحده، لكن كارني والليبراليين لا يتجاهلون الرأي العام فحسب، بل يتجاهلون القانون الدولي تمامًا. لا شيء من هذا مهم".
وعن سؤال لها عن التظاهرات التي ستشهدها مونتريال لدعم إيران، ردّت ضيائي: "المطلب ببساطة هو أن تُنهي كندا تواطؤها في تمكين جرائم إسرائيل وعنفها المُريع. على كندا أن تُدين هجمات إسرائيل على إيران إدانةً قاطعة، وأن تبذل كل ما في وسعها للعمل على وقف فوري لإطلاق النار، وإذا تدخلت الولايات المتحدة وحاولت جرّ كندا إلى حرب مع إيران، فنحن بحاجة إلى أن تقول حكومتنا لا بشكل قاطع"، مؤكدة أن الليبراليين وجدوا "طرقًا أخرى لدعم الأمريكيين سرًا في مجهودهم الحربي".
واعتبرت ضيائي أنه بينما كانت جميع الأنظار متجهة نحو إيران، قتل الجيش الإسرائيلي 50 شخصًا في غزة كانوا ينتظرون وصول شاحنات المساعدات. وهناك احتمال كبير جدًا أن تحاول إسرائيل استغلال هذا التصعيد مع إيران لصرف الانتباه عن جرائمها في غزة، وقد تتراجع أيضًا المكاسب المتواضعة التي حققناها ودفعنا حكوماتنا في الغرب للضغط على إسرائيل.
Spring Magazine
في مقال " كارني يُعطي الضوء الأخضر لشن حرب على إيران" بتاريخ 13-6-2025، ينتقد الكاتب كريسنا سارافاناموتو Krisna Saravanamuttu الدعم الكندي للهجوم الإسرائيلي على إيران، الذي استهدف منشآت عسكرية ومدنية في 12 محافظة، وأسفر عن سقوط ضحايا قبيل جولة حاسمة من المفاوضات النووية مع واشنطن.
يشير سارافاناموتو إلى أن رئيس الوزراء الكندي مارك كارني وصف الهجوم بـ"الدفاع عن النفس"، متجاهلًا المدنيين القتلى والسياق الدبلوماسي، إذ يكتب "هذه العبارة (الدفاع عن النفس) -المنشورة في تغريدة تُحاكي الرسائل الأمريكية- أتاحت المجال مفتوحًا للتصعيد. لم يُذكر غزة. لم يُذكر المدنيون الإيرانيون الذين قُتلوا في منازلهم. لم يُذكر المفاوضات الدبلوماسية التي تم تقويضها عمدًا. مجرد كلام مُكرر، مُصمم للسماح لدولة واحدة بالتصرف دون عقاب بينما تُصبح دولة أخرى هدفًا مشروعًا".
مضيفًا: "قد لا تقود كندا هذه الحرب. لكنها متواطئة. وهذا التواطؤ تحديدًا هو نقطة انطلاق معارضتنا".
المقال يسلّط الضوء على تورط الولايات المتحدة عبر الدعم العسكري والاستخباراتي، ويقارن ما يحدث في طهران بجرائم الحرب في غزة. كما يُدين تواطؤ كندا عبر صادراتها العسكرية ورفضها فرض عقوبات، إذ يقول "على الرغم من تعهدها بتجميد التصاريح الجديدة في يناير/كانون الثاني 2024، وافقت كندا على صادرات عسكرية تزيد قيمتها عن 28.5 مليون دولار بموجب تراخيص قائمة. ترفض حكومة كارني التصرف: لا إدانة، لا حظر أسلحة، لا عقوبات شاملة ضد دولة فصل عنصري".
ويختتم بدعوة لتعبئة جماهيرية مناهضة للحرب والعسكرة والاستعمار، تبدأ من داخل كندا، إذ يكتب: "سيتطلب ذلك حركة جماهيرية - متجذرة في التنظيم العمالي والطلابي الجماعي - لإنهاء التواطؤ الكندي. نحن بحاجة إلى ربط النضال ضد الحرب في الخارج بالنضال ضد التقشف والعنصرية والعنف الاستعماري في الداخل".
The Globe and Mail
في مقاله "إيران محكوم عليها بالخسارة في حرب الاستنزاف مع إسرائيل" في The Globe and Mail كتب السفير الكندي السابق في السعودية واليمن دينيس هوراك Dennis Horak، أن إسرائيل استغلت فرصة نادرة لتوجيه ضربة قوية لإيران بعد أن أُضعفت دفاعاتها الجوية وفقدت حلفاءها الإقليميين، حزب الله وحماس وبشار الأسد. وأنه على الرغم من قدرة إيران على الرد، رجّح هوراك ميزان القوى كفة إسرائيل في حرب الاستنزاف. واعتبر الكاتب أنه مع ذلك "إسرائيل لم تحقق أهدافها الاستراتيجية، مثل تدمير البرنامج النووي الإيراني أو تغيير النظام. بل توقع أن تؤدي الحرب إلى تعزيز تماسك النظام، مع التفاف الإيرانيين حوله بدافع وطني.
وقال: "في مرحلة ما، ستنتهي هذه الجولة من القتال. سيسيطر إرهاق الحرب على البلاد، لا سيما مع تزايد الخسائر المدنية وتوقف الاقتصاد. ستعلن إسرائيل عن نوع من النصر، وإن لم يتضح شكله بعد. الحساب بالنسبة لإيران أبسط بكثير: نصر النظام هو بقاءه".
ودعا إيران إلى مراجعة نتائج عقود العداء لإسرائيل، معتبرًا أنه "ينبغي لإيران أن تطرح على نفسها سؤالًا جوهريًا: ما الذي جنته 46 عامًا من العداء المتواصل تجاه إسرائيل؟ ماذا قدّمت لإيران فعليًا المليارات التي أُنفقت على وكلاء إقليميين للمساعدة في محاربة إسرائيل أو برنامج نووي غامض أثار مخاوف عالمية؟ ماذا كلّف إيران عقودًا من العقوبات الناتجة عن هذه السياسات؟ يكمن الجواب في الأنقاض المتراكمة الآن في طهران".
ثم دعاها إلى تغيير في طريق عملها:
"إنّ إعادة النظر في الأساسيات كهذه ستشمل تحوّلًا عن التزام طهران الأيديولوجي بالمقاومة نحو تركيز أكثر مركزية على الرخاء والتعايش، على غرار ما فعلته السعودية ودول الخليج العربية الأخرى. بمعنى آخر، ليس ‘تغيير النظام‘، بل تغيير في طريقة عمل النظام.
ورجّح هوراك أن تؤدي الخسائر إلى مضاعفة سعي إيران لامتلاك رادع نووي بدلًا من التراجع. لتحقيق تكافؤ الفرص في صراعهم المستمر مع "الكيان الصهيوني"، كما يسمون إسرائيل.
وختم قائلًا: "سيتوقف القتال في نهاية المطاف، ولكن للأسف، من المرجح أن يكون ذلك بمثابة نهاية فصلٍ آخر وحشيٍّ للغاية، وليس نهاية القصة".
National Post
في مقاله المنشور في National Post، بعنوان "يجب أن تنتهي كراهية إيران لإسرائيل، وكذلك الاستبداد الذي يقف وراءها" بتاريخ 20-6-2025، دعا آفي بن لولو Avi Benlolo إلى إنهاء ما يسميه "كراهية إيران العمياء لإسرائيل"، مؤكدًا أن حملة العداء التي يقودها النظام الإيراني منذ 1979 ليست مجرد خلاف سياسي، بل مشروع إبادة جماعية ممنهجة ضد الدولة اليهودية والذاكرة التاريخية للشعب اليهودي.
وتحدث عن أن "النظام الإيراني رعى مسابقات عالمية لرسوم كاريكاتورية عن الهولوكوست، داعيًا المشاركين إلى السخرية من القتل الممنهج لستة ملايين يهودي. يكشف هذا الإنكار البشع للتاريخ، الذي ترعاه الدولة، عن عمق معاداة السامية الإيرانية: لا يكفي أن يهدد النظام مستقبل إسرائيل، بل يسعى إلى تدنيس الماضي اليهودي".
استعرض الكاتب سلسلة الهجمات والتهديدات التي رعتها طهران، من تفجيرات إلى دعم حزب الله وحماس، وصولًا إلى الهجوم المباشر على إسرائيل في نيسان/ أبريل 2024. ورأى أن "هذه الكراهية ليست فقط تهديدًا لإسرائيل، بل هي خطر عالمي يُقوّض الديمقراطية والسلام"؛ معتبرًا أنه في عالم الدبلوماسية الدولية "حظيت إيران بتدليل وتمكين، وسُمح لها بنشر كراهيتها في الأمم المتحدة وفي جميع أنحاء أوروبا، حيث تم التسامح مع هذا الإرهاب المعادي للسامية، بل وتأييده أحيانًا".
واستعاد خطابات للسيد علي الخامنئي بأن إسرائيل "سرطان" و"ورم خبيث" يجب "استئصاله"، وقارن بن لولو بين خطاب خامنئي وخطاب هتلر، محذرًا من التهاون الدولي في مواجهة هذا الخطاب الإبادي. وأكد أن إسرائيل بدأت تردّ بقوة، وأن النظام الإيراني يواجه الآن نتائج أفعاله. ودعا العالم إلى التحرك ضد خطاب الكراهية وإنهاء تسامحه مع إيران، دفاعًا عن الحرية والحقيقة والسلام، إذ قال "فليسمع العالم هذه الحقيقة: لا مكان في المجتمع الدولي للحكومات التي تدعو إلى الإبادة وتنكر الهولوكوست. لا مبرر - دينيًا أو سياسيًا أو غير ذلك - للدعوة إلى تدمير أمة أو شعب آخر. حان الوقت ليتوقف العالم عن التسامح مع خطاب الإبادة الجماعية الإيراني ويبدأ في محاسبته".
بدوره، رأى أرسين أوستروفسكي Arsen Ostrovsky في مقاله "إسرائيل أسدت خدمة للغرب بمهاجمتها البرنامج النووي الإيراني" في National Post بتاريخ 13-6-2025 أن الهجوم الإسرائيلي على البرنامج النووي الإيراني كان دفاعًا مشروعًا وضروريًا، وليس عدوانًا، واعتبره خدمة جليلة أسدتها إسرائيل للغرب، حيث بدأ مقاله بما يلي:
"لنكن واضحين: لم يكن هذا عملًا عدوانيًا من جانب إسرائيل، بل كان عملًا مشروعًا للدفاع عن النفس، وخيارًا أخيرًا ضد النظام الإيراني المجرم، الذي تعهد لعقود بتدمير الدولة اليهودية الوحيدة في العالم، وهو الآن على وشك القيام بذلك".
وفعل كما فعل زميله بن لولو إذ قال: "وصف المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي الدولة اليهودية بأنها ‘ورم سرطاني‘ يجب ‘استئصاله‘. وقد اقترنت نية الإبادة الجماعية هذه بالأفعال".
جادل أوستروفسكي بأن إيران، عبر عقود من الخطابات التحريضية والدعم للإرهاب العالمي، "موّلت طهران وسلّحت شبكة إرهابية عالمية: حزب الله في لبنان، وحماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني في غزة، والحوثيون في اليمن، والميليشيات في العراق وسوريا". وأنها شكّلت تهديدًا وجوديًا للدولة اليهودية وللنظام العالمي بأسره.
وأشار إلى أن إسرائيل تصرّفت بعد استنفاد المساعي الدبلوماسية، مدفوعةً بتسارع إيران نحو امتلاك سلاح نووي، وفقًا لتقارير استخباراتية دولية.
كما ربط الكاتب بين دعم إيران لحماس و"مجزرة السابع من أكتوبر"، يقول: "ثم جاء السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 - أسوأ مذبحة لليهود منذ الهولوكوست. نفّذت حماس هذه الفظاعة، بأموال وتدريب وأسلحة إيرانية. وكما سعى النازيون إلى إبادة الشعب اليهودي، تعهدت جمهورية إيران الإسلامية، مرارًا وتكرارًا، بإبادة الدولة اليهودية".
واعتبر أوستروفسكي أن "إسرائيل أظهرت ضبطًا للنفس ملحوظًا. فقد استوعبت الضربة تلو الأخرى، وردّت عليها بشكل متناسب، بينما كانت إيران تسابق الزمن نحو الانطلاق نحو السلاح النووي".
وأكد أن طهران لم تُشكّل تهديدًا لإسرائيل وحدها، بل للغرب كله، مشيرًا إلى أنه "لسنوات، تلقّت إسرائيل الضربات حتى لا يضطرّ الآخرون لذلك. حاربت وكلاء إيران الإرهابيين على حدودها، وتحمّلت نيران الصواريخ، وكشفت الانتهاكات النووية - كل ذلك بينما غضّ العالم الطرف ووعظ الدولة اليهودية المزعجة".
واختتم بالقول إن إسرائيل كانت قد واجهت الخطر نيابةً عن العالم، و"لقد أسدت إسرائيل للغرب خدمة جليلة. أقل ما يمكن للغرب فعله هو أن يقول ‘شكرًا‘ لها".
Toronto Sun
في مقاله المنشور في صحيفة Toronto Sun بتاريخ 20-6-2025 بعنوان "انتصار إسرائيل المذهل على إيران وتفنيد كذبتين كبيرتين"، اعتبر الكاتب بن شابيرو Ben Shapiro أن الضربة الإسرائيلية الأخيرة ضد المنشآت النووية الإيرانية تمثل "نصرًا مذهلًا" وتُعد تتويجًا لسنوات من التخطيط والعمل الاستخباراتي والعسكري. وبحسب شابيرو، فإن العملية نجحت في تدمير نحو 90٪ من البرنامج النووي الإيراني، وتحييد نصف منصات الصواريخ، وضرب القيادة العسكرية الإيرانية بشدة. ومما كتب شابيرو:
"على مدى عقود، بنت إيران مجموعة من وكلائها الإرهابيين من العراق مرورًا بسوريا ولبنان، إلى قطاع غزة وما يُسمى بالضفة الغربية، وصولًا إلى اليمن. وزادت بشكل جذري من قدرتها الصاروخية الباليستية. قتل وكلاؤها مئات الأميركيين في جميع أنحاء المنطقة، وحاولوا زعزعة استقرار أنظمة تمتد من المملكة العربية السعودية إلى الأردن، ووفّروا الدعم لبشار الأسد في سوريا وحزب الله في لبنان. هدّدت إيران بتدمير إسرائيل يوميًا، وشتمت أمريكا، كل ذلك في الوقت الذي كانت تُصنّع فيه أسلحة نووية".
واعتبر أنه "وفقًا للمخابرات الإسرائيلية، كان الإيرانيون على وشك تحقيق اختراق نووي يفوق قدرة إسرائيل على إعاقة البرنامج. وأكّد أن إسرائيل تحركت تجاه إيران بعد أن أمضت ما يقرب من عامين في القضاء على وكلاء إيران في المنطقة واحدًا تلو الآخر.
وجادل شابيرو أن الخطوة الإسرائيلية ليست مفيدة فقط لإسرائيل، بل للغرب بأسره، لأن إيران المسلحة نوويًا تمثل تهديدًا على ممرات التجارة العالمية وحلفاء أمريكا. مؤكدًا أن "السلام بالقوة" هو الحل الفعّال في مواجهة التهديدات الجيوسياسية.
وفي مقاله الذي اشتغل عليه بأسلوب عاطفي ونُشر في Toronto Sun بتاريخ 19-6-2025 بعنوان "على أمريكا دعم إسرائيل لإحباط أهداف إيران النووية"، يؤكد ستار باركر Star Parker ضرورة دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في جهودها لوقف البرنامج النووي الإيراني، الذي يشكل تهديدًا وجوديًا ليس فقط لإسرائيل، بل للعالم بأسره. ويستشهد بتصريحات نتنياهو حول خطورة النظام الإيراني وسعيه لامتلاك صواريخ نووية، مشيرًا إلى أن بعض المنشآت، مثل "فوردو"، لا يمكن تدميرها إلا بقنابل تملكها أمريكا وحدها. وينتقد باركر أصواتًا أمريكية، كتاكر كارلسون، تعارض هذا الدعم باسم "أمريكا أولًا"، معتبرًا ذلك انحرافًا أخلاقيًا وخطًا استراتيجيًا. ويختم بالدعوة إلى تحالف مبني على القيم الدينية والمبادئ الأخلاقية المشتركة بين أمريكا وإسرائيل، ومما قال:
"كمسيحي، أحب إسرائيل لأنني أحب الله. وأقرأ عن العلاقة الخاصة بين الشعب اليهودي والخالق كل صباح عندما أقرأ المزامير والأمثال. الأزمة الداخلية التي تمر بها أمريكا تتعلق بمعنى الحياة. تنبع مباشرة من مدى إقصاء الأمريكيين للإيمان بإله الكتاب المقدس من حياتهم، واستبدالهم بمختلف الأيديولوجيات العلمانية. تُظهر استطلاعات الرأي أن انخفاض الدعم لإسرائيل يرتبط بضعف الدين في البلاد. لكن الخبر السار هو أن الوضع آخذ في التحسن".
Toronto Star
وفي مقالها بتاريخ 20-6-2025 بصحيفة Toronto Sun، بعنوان "الصراع الإيراني الإسرائيلي لا يقتصر على الصواريخ فحسب. هكذا ينبغي لكندا الرد"، تؤكد الباحثة مارال كريمي Maral Karimi أن الصراع بين إسرائيل وإيران يتجاوز تبادل الصواريخ، مشيرة إلى أهمية فهم الوضع الداخلي الإيراني في صياغة سياسة كندية فعالة. فإيران اليوم تعاني من أزمة شرعية، واضطرابات اجتماعية واقتصادية عميقة، وجيل شاب منقسم بين الترحيب بالضغوط الخارجية لتقويض النظام والخوف من الانزلاق نحو الفوضى. تنتقد كريمي الإعلام الغربي لاعتماده روايات سطحية تتجاهل التنوع داخل المجتمع الإيراني، مما يمنح النظام ذريعة لاعتبار المعارضة خيانة. وتدعو إلى تغطية إعلامية أكثر دقة وشمولًا، تشمل أصواتًا من مختلف التيارات.
وتضيف:
"ولكن لماذا يجب على الكنديين الاهتمام؟ قفزت أسعار النفط بعد الإضرابات، وعندما يرتفع سعر النفط الخام، سرعان ما يشعر الكنديون بذلك، بدءًا من ارتفاع أسعار البنزين في محطات الوقود وصولًا إلى فواتير النقل الباهظة التي تتسرب إلى رفوف المتاجر، مما يزيد من ضغط وتداعيات حروب التعريفات الجمركية المستمرة".
واعتبرت كريمي أنه بالنسبة لكندا، فإن الصراع له تبعات مباشرة: من ارتفاع أسعار النفط إلى انعكاسات احتجاجات الشتات الإيراني. ترى كريمي أن الدور الكندي يجب أن يركّز على دعم المجتمع المدني الإيراني، وتمويل الإعلام المستقل، وحماية النشطاء، بدلًا من الاكتفاء بالعقوبات الواسعة أو الاكتفاء بمتابعة التصعيد العسكري. فالمعركة الحقيقية، كما تقول، تدور داخل إيران، ويجب أن تكون هي محور الاهتمام الكندي، مؤكدة أن "أخذ السياسة الإيرانية على محمل الجد لا يعني تشجيع الغارات الجوية؛ فالإيرانيون وحدهم هم من يقررون مستقبلهم".
مراجع:
https://www.ndp.ca/news/ndp-calls-ceasefire-latest-iran-israel-conflict
https://x.com/search?q=from%3AMarkJCarney%20iran&src=typed_query
https://www.greenparty.ca/en/news/greens-call-for-canadian-leadership
https://x.com/PierrePoilievre/status/1933505669476593760
https://www.facebook.com/cijainfo
https://springmag.ca/carney-gives-green-light-for-war-on-iran
https://nationalpost.com/opinion/israel-did-the-west-a-favour-by-attacking-irans-nuclear-program
https://www.theglobeandmail.com/opinion/article-iran-israel-war-of-attrition/
https://torontosun.com/author/ben-shapiro/
https://breachmedia.ca/bombs-wont-bring-liberation-israels-war-on-iran-and-canadas-quiet-complicity/
* الصورة من احمد حسّان - صدى اونلاين
138 مشاهدة
22 يونيو, 2025
109 مشاهدة
22 يونيو, 2025
198 مشاهدة
21 يونيو, 2025