Sadaonline

انخفاض ملحوظ في جرائم القتل في كيبيك عام 2025… والشرطة تحل قضايا قديمة

في نطاق شرطة كيبيك وُجهت اتهامات إلى 7 قُصّر في 43 قضية قتل مقارنة بحالتين فقط في عام 2024

سجّلت مقاطعة كيبيك انخفاضًا واضحًا في عدد جرائم القتل خلال عام 2025، ما جعلها واحدة من أقل السنوات دموية خلال العقد الأخير، وفق معطيات جمعتها وسائل إعلام كندية استنادًا إلى بيانات الأجهزة الأمنية. وبحسب الأرقام، تم تسجيل 85 ضحية قتل في مختلف أنحاء المقاطعة، مقارنة بـ 110 ضحايا في عام 2022، الذي عُدّ الأسوأ خلال السنوات العشر الماضية. ورغم هذا التراجع، لم يتراجع نشاط المحققين، بل أتاح لهم انخفاض عدد القضايا الجديدة التركيز على حل جرائم قتل تعود لسنوات سابقة. وأفادت الشرطة بأن أحد أبرز أسباب هذا الانخفاض هو التراجع الحاد في جرائم القتل المرتبطة بالجريمة المنظمة. ففي عام 2025، سُجلت 8 جرائم قتل فقط مرتبطة بالجريمة المنظمة، مقارنة بـ 22 جريمة في العام السابق. وأوضح الكابتن جيسي هول، المسؤول عن جرائم القتل في شرطة كيبيك (SQ)، أن هذا النوع من القضايا يتطلب عادة وقتًا وجهدًا أكبر بسبب غياب الشهود المباشرين، مشيرًا إلى أن الضغوط الأمنية المتزايدة على العصابات بدأت تؤتي ثمارها.




ومع تراجع عدد الجرائم الجديدة، تمكنت الشرطة من إحراز تقدم ملحوظ في قضايا غير محلولة. فقد أعلنت شرطة كيبيك عن حل 6 ملفات قديمة، فيما نجحت شرطة مونتريال في حل 8 قضايا تعود لسنوات سابقة. وأكدت ميلاني دوبون، قائدة قسم الجرائم الكبرى في شرطة مونتريال (SPVM)، أن معدل حل القضايا في شرطة كيبيك بلغ 90%، وهو أعلى مستوى يُسجَّل حتى الآن. وأشار التقرير إلى أن نحو ربع ضحايا القتل في عام 2025 قُتلوا على يد أحد أفراد عائلاتهم. كما سُجّلت 11 جريمة قتل في سياق عنف أسري أو زوجي، من بينها قضايا أثارت صدمة واسعة في الرأي العام. وفي مونتريال، كانت الضحيتان الوحيدتان من النساء قد قُتلتا على يد أبنائهما، وهو ما وصفته الشرطة بأنه جرائم “صادمة وذات أثر نفسي كبير”. وأظهرت البيانات أن 24 جريمة قتل من أصل 30 في مونتريال نتجت عن نزاعات شخصية أو خلافات بسيطة، مثل شجارات، خلافات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أو حتى نزاعات تافهة تطورت إلى عنف قاتل. وفي تطور مقلق، سُجّل ارتفاع في عدد القاصرين المتهمين بجرائم قتل. ففي نطاق شرطة كيبيك، وُجهت اتهامات إلى 7 قُصّر في 43 قضية قتل، مقارنة بحالتين فقط في عام 2024. كما كشفت المعطيات أن ثماني جرائم قتل على الأقل في مونتريال كانت ضحاياها من الأشخاص الذين يعانون من التشرد، وهي قضايا توصف بأنها معقدة بسبب غياب الكاميرات والمشكلات المرتبطة بالصحة النفسية وتعاطي المخدرات.