رفضت لجنة الشباب في الحزب الليبرالي في كيبيك (PLQ) الانضمام إلى رسالة دعم لصالح زعيم الحزب بابلو رودريغيز، بعدما لم ينجح مقرّبون منه في إقناعها بتوقيع خطاب تأييد متداول منذ مساء الخميس، بحسب ما علمه المكتب البرلماني لموقع صحيفة مونتريال. وأكد نوا فور-شاربانتييه، نائب رئيس الاتصالات في جناح الشباب بالحزب للموقع، هذه المعلومات، موضحًا أن اللجنة لم تُعلن تأييدها للزعيم، وأن موقفها يأتي انطلاقًا من “المصلحة العليا” للحزب. وقال فور-شاربانتييه إن لجنة الشباب فضّلت تبنّي موقف محايد في ظل التحقيق الذي تجريه هيئة UPAC والمتعلق بسباق رودريغيز على زعامة الحزب، مضيفًا: «في ضوء الوقائع المزعومة بشأن بابلو رودريغيز، نرى أنه من الأنسب اعتماد موقف أكثر حيادًا. لا نريد اتخاذ موقف معه أو ضده فيما يتعلق بقيادته».
وبحسب مضمون الرسالة التي بدأ تداولها منذ مساء الخميس، يسعى مقرّبون من رودريغيز إلى جمع دعم ناشطين ورؤساء جمعيات ليبرالية محلية. وتؤكد الرسالة بحسب الصحيفة أن رودريغيز، “منذ بداية الأزمة”، قام بـ“تحمّل مسؤولياته واتخاذ خطوات مهمة”، كما أظهر “شفافية ورباطة جأش وإصرارًا”. ويرى موقّعو الرسالة، وفق صياغتها، أنه “مع اقتراب الانتخابات المقبلة، ليس الوقت مناسبًا لمحاولة إعادة كتابة التاريخ أو تغيير نتائج سباق الزعامة”، معتبرين أن الحزب لا يستطيع أن “يتصرف تحت وطأة الانفعال” أو أن يُقاد “بالارتجال”. وتضيف الرسالة أن “وحدة الحزب خلف زعيمه” تصبح “أكثر أهمية من أي وقت مضى” في مثل هذه الظروف. تضارب مع تصريحات رودريغيز… وحديث عن ضغوط وعلى خلاف ما قاله رودريغيز في مؤتمر “حصيلة نهاية الدورة” يوم الجمعة الماضي، بأن الرسالة “مبادرة قاعدية من ناشطين”، تشير المعلومات المتداولة إلى أن الرسالة لم تُكتب ولم تُروَّج من قبل نشطاء عاديين. فبحسب مصادر مكتبنا البرلماني، تقف وراء تحريك الرسالة شخصيات قريبة من الزعيم، من بينهم ماري-لورانس لابوانت، المنسقة/المنظمة الرئيسية لحملته استعدادًا لانتخابات عام 2026. كما أفادت مصادر بأن بعض رؤساء الجمعيات تعرضوا لـضغوط من فريق رودريغيز لتوقيع الرسالة. وقال مصدر مطّلع لمكتب الصحيفة البرلماني: «كان هناك ذعر كبير… مورست ضغوط كثيرة من فريق بابلو».
* الصورة من موقع الحزب اللبرالي
3 مشاهدة
16 ديسمبر, 2025
4 مشاهدة
16 ديسمبر, 2025
116 مشاهدة
15 ديسمبر, 2025