صدى اونلاين ـ مونتريال
أقامت جمعية الرسالة اللبنانية الكندية في مونتريال حفل افطارها العائلي السنوي في مطعم ليلاك وذلك مساء يوم الأحد في السادس عشر من شهر آذار بحضور قنصل لبنان العام في مونتريال طوني عيد، النائب في البرلمان الكندي انجلو اياكونو ، المستشار في بلدية شمال مونتريال عبد الحق ساري و سيادة المطران بول مروان تابت واصحاب السماحة الشيخ نديم الطائي ، الشيخ سعيد فواز ، الشيخ علي سبيتي ، الشيخ حسين خميس، الشيخ صادق إسماعيل، الشيخ عادل حاطوم ، الشيخ صالح سيبويه وممثلون عن جمعيات اغترابية وأحزاب لبنانية وممثلون عن وسائل الاعلام بالإضافة الى حشد من الجالية .
محمد المعلّم
بعد آيات من القرآن الكريم ودعاء الافتتاح قدّم الاحتفال المسؤول الإعلامي محمد المعلّم الذي قال " شهر رمضان هو فرصة عظيمة للاقتراب من الله، شهر تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق أبواب النار، وتصفد فيه الشياطين. هو شهر الطهر والروحانية، حيث يلتقي فيه الصيام مع الدعاء، وتغتنم فيه القلوب الطاهرة لحظاتٍ من الصفاء والسكينة.
"في هذا الشهر ، تتناغم النفوس مع الخشوع، ويزداد الإحساس بمعاناة الآخرين، مما يدفعنا إلى العطاء والمساعدة. هو شهر التوبة والرجوع إلى الله، فيغفر فيه الذنوب ويقبل التائبين. هو شهر رحمة الله التي تشمل الجميع، وطريقنا لتجديد الإيمان.
"اللهم بلغنا شهر رمضان ونحن في أحسن حال، واجعلنا من أهل المغفرة والرحمة في هذا الشهر الفضيل".
عبد الحق ساري
ثم القى عضو بلدية شمال مونتريال عبد الحق ساري كلمة تحدث فيها عن سعيه للفوز بترشيح الحزب اللبرالي الكندي عن دائرة شمال مونتريال داعيا الجالية الى دعمه للفوز بترشيح الحزب استعدادا لخوض الانتخابات الفدرالية القادمة . وشرح عملية الانتساب للحزب للتمكن من المشاركة في اختيار مرشح الحزب اللبرالي ضمن دائرة بوراسا .
الحاج علي فاعور : الرئيس نبيه بري حمل لواء الحوار والتوافق وكان صمام الأمان
وكانت كلمة المسؤول التنظيمي لمنطقة كندا الحاج علي فاعور وجاء في كلمته :
يسعدني أن أرحب بكم جميعًا في هذا الإفطار الرمضاني المبارك، الذي تقيمه جمعية الرسالة اللبنانية الكندية، هذه الجمعية التي تحمل قيم الإيمان والعطاء، وتمثل نهج الإمام القائد السيد موسى الصدر وحركة أمل في خدمة الإنسان وتعزيز قيم الوحدة والعدالة.
الجنوبُ قِبلةُ الوجدانِ، وسِراجُ الأرواحِ التائقةِ إلى نبعِ الطُّهرِ، هناك حيثُ الأرضُ سجادةُ صلاةٍ مفروشةٌ بدمعِ الأمهاتِ، والمآذنُ تنادي: “هنا مرَّ الصدرُ وتركَ الحلمَ أمانةً في أعناقِ الفقراء.”
الإمامُ الصدرُ لم يكن رجلاً، بل كانَ فكرةً تشبهُ المطرَ حينَ يأتي بعدَ جفافِ العمرِ، وكانَ جسراً يعبرُ عليهِ المستضعفونَ نحوَ كرامةٍ لا تُشترى ولا تُباعُ. حينَ قال: “السلاحُ زينةُ الرجالِ”، لم يكن يباركُ الحربَ، بل كانَ يزرعُ الشجاعةَ في قلبِ الأرضِ حتى لا يجوعَ فيها طفلٌ ولا تُذلَّ فيها امرأة.
حركةُ "أمل" لم تكن يوماً حزباً، بل كانت أنينَ الجنوبِ حينَ كانَ ينامُ على خيبةِ الدولةِ ويتوسَّدُ بنادقَ المقاومينَ. كانت كفَّ الإمامِ ممدودةً للفقراءِ، وقلبَهُ متسعاً لكلِّ من حملَ حفنةَ ترابٍ وقال: “هنا بيتي، وهنا قبري، وهنا وطني الذي لا أتركهُ إلا شهيداً.”
في الجنوبِ، الزيتونُ يعرفُ أسماءَ الشهداءِ واحداً واحداً، والترابُ ما زالَ يحتفظُ بخطواتِ الإمامِ، كأنهُ لم يغبْ… كأنهُ سيعودُ في صلاةِ الفجرِ المقبلةِ ليوقظَ الحلمَ من جديدٍ
في هذا الشهر المبارك، حيث تفيض الأرواح نورًا، وتتعانق القلوب في رحاب الإيمان، نستحضر الإمام المغيّب السيد موسى الصدر، ذاك الرجل الذي كان رمضانًا في ذاته، شهرًا من العطاء، والعدل، والإصلاح.
رمضان ليس مجرد صيام عن الطعام، بل هو جوعٌ إلى العدالة، وعطشٌ إلى الحق، وهكذا كان الإمام الصدر… رجلًا صام عن الراحة ليُطعم الجياع، وسهر على هموم المحرومين كأنها قيامُ ليلٍ لا ينقطع.
هو الذي علّمنا أن الإيمان ليس طقوسًا فقط، بل عملٌ ومسؤولية، وأن المجتمع الصالح لا يُبنى إلا على المحبة والوحدة، وأن الفقير حقه ليس منّة، بل واجب علينا جميعًا.
في هذه الذكرى المباركة، نستذكر الإمام الصدر ليكون معنا في كل مناسبة، في صوت الحق، في وقفة الكرامة، في كل لحظة نرفع فيها الأكفّ بالدعاء، ونبسط فيها الأيدي بالعطاء.
أهلًا وسهلًا بكم في هذا اللقاء، لقاء الروح والفكر، حيث رمضان يجمعنا، والإمام الصدر حاضرٌ في نبضات وجداننا .
وحين نتحدث عن الإيمان والصبر والوحدة، لا يمكن إلا أن نتذكر الجنوب اللبناني، هذه الأرض الطاهرة التي شهدت معجزات الصمود والتحدي، والتي ارتوت بدماء الشهداء، وحفظت عزتها بالتضحيات.
الجنوب الذي حمل راية الإمام الصدر، فكان قلعة الصبر وموطن الإباء، حيث كان المساجد والكنائس ترفع صوت الحق في وجه الظلم، وحيث كان الفلاحون والمجاهدون يزرعون الأرض بالصمود كما يزرعونها بالقمح.
من هذا الجنوب المقاوم، تعلمنا أن الإيمان ليس كلمات تقال، بل فعلٌ يُمارس، وأن المحبة ليست شعارًا، بل مسؤوليةٌ نحملها تجاه أهلنا وأوطاننا. كما تعلمنا أن الوطن ليس مجرد أرض، بل هو كرامةٌ وحقٌ وهوية، وأننا، كما قال الإمام الصدر، لا نحمل السلاح حبًا بالسلاح، بل دفاعًا عن الإنسان.
وفي هذه المرحلة العصيبة، نتطلع إلى الدور الوطني الرائد لدولة الرئيس نبيه بري، الذي حمل لواء الحوار والتوافق، وكان صمام الأمان في ظل الانقسامات والأزمات، واليوم وبعد انجاز الاستحقاق الرئاسي وانتخاب رئيس للجمهورية، وتشكيل حكومة جامعة نالت ثقتنا، نأمل أن تتجاوز كل الظروف والتحديات، وتباشر فورًا بإعادة الإعمار، وإنقاذ الاقتصاد، وتسليح الجيش ليكون درع الوطن وحامي سيادته، لأن بناء الدولة القوية والعادلة هو الضامن الوحيد لمستقبل أبنائنا، ولحماية لبنان من الأطماع والتهديدات.
وتوجه دولة الرئيس نبيه بري الى اللبنانيين بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك: ليس من قبيل المصادفة ان يتلاقى شهر رمضان المبارك شهر الصيام لدى المسلمين مع الصوم لدى الطوائف المسيحية الكريمة هو تلاقٍ للقيم الإيمانية والرسالية.. ودعوة دائمة للوحدة والتكافل والتضامن*
في هذا الشهر الكريم يمر علينا عدة مناسبات مباركة منها ولادة سبط الرسول صلوات الله عليه وآله وسيد شباب أهل الجنة الحسن بن علي الزكي سلام الله عليه وعلى أهل البيت اجمعين
مبارك لنا الولادة النجيبة وجعلنا من شفعائه يوم القيامة
إن قوتنا كجالية لبنانية وعربية في كندا لا تكمن فقط في أعدادنا، بل في تأثيرنا ومشاركتنا الفاعلة في الحياة السياسية. اليوم، يشرفنا أن يكون معنا ممثل بلدية شمال مونتريال السيد عبد الحق ساري ، الذي كان دائمًا إلى جانب الجالية، ويخوض الآن مسيرة جديدة بترشحه للبرلمان الفيدرالي في أوتاوا.
إن دعمه في هذه الانتخابات مسؤوليتنا جميعًا، فهو صوتنا في صنع القرار، وحضورنا في مواقع التأثير. فلنكن صفًا واحدًا إلى جانبه، لأن وحدة الجالية هي مفتاح قوتها
في هذه الليالي المباركة، نسأل الله أن يتقبل صيامنا وقيامنا، وأن يحفظ لبنان من كل شر، وأن يمنّ على أهلنا الصامدين في الجنوب والبقاع وفي كل مكان بالأمن والسلام، وأن يرحم شهداءنا الأبرار، ويمنّ على جرحانا بالشفاء العاجل. كما نجدد عهدنا بأننا سنبقى متمسكين بأرضنا، ثابتين على مبادئنا، أوفياء لوطننا، مؤمنين بعدالة قضايانا".
وقدمت الحاجة زينة الزين فاعور فقرة التنبولا .
120 مشاهدة
05 مايو, 2025
159 مشاهدة
04 مايو, 2025
134 مشاهدة
03 مايو, 2025