يشهد التسوق الإلكتروني في كيبيك نموًا متسارعًا خلال موسم الأعياد، مع لجوء عدد متزايد من المستهلكين إلى أدوات الذكاء الاصطناعي للمساعدة في اختيار الهدايا وإتمام عمليات الشراء. ومع اقتراب عيد الميلاد، يواصل سكان كيبيك استكمال تسوقهم، في وقت يواصل فيه التجارة الإلكترونية تعزيز موقعها. وبحسب بيانات مجلس تجارة التجزئة في كيبيك، فإن نحو 51% من المتسوقين عبر الإنترنت ينجزون غالبية مشترياتهم إلكترونيًا، بزيادة قدرها 11% مقارنة بعام 2024. ويُظهر أحدث مؤشر صادر عن المجلس أن متوسط إنفاق المستهلكين بلغ 1113 دولارًا، كما أفاد 22% من المشاركين بأنهم يخططون لزيادة مشترياتهم عبر الإنترنت خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.

كما سجل استخدام الذكاء الاصطناعي في التسوق الإلكتروني ارتفاعًا ملحوظًا، إذ بات يُستخدم لتسهيل اتخاذ القرار، وتقديم النصائح، ومقارنة المنتجات، بل وحتى تجربة الملابس افتراضيًا.  وأوضح فرانسوا-جيروم غوسلان، الخبير في التجارة الإلكترونية والمؤسس المشارك لشركة Novatize، أن 15% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عامًا يبدأون تسوقهم عبر أدوات الذكاء الاصطناعي. ويعتمد المتسوقون على منصات مثل Google وChatGPT وAmazon للحصول على توصيات، مقارنة المنتجات، ثم إتمام عملية الشراء لدى التاجر المناسب. ورغم هذه المزايا، يحذّر الخبراء من الاعتماد الكامل على توصيات الذكاء الاصطناعي، مشددين على ضرورة التحقق من المعلومات والعروض الترويجية التي تتغير بسرعة لدى التجار. من جهتهم، يواجه التجار تحديًا للتكيف مع هذا التحول الرقمي، إذ بات من الضروري تحسين عرض المنتجات والمعلومات واستخدام الكلمات المفتاحية المناسبة لضمان ظهورها ضمن توصيات الذكاء الاصطناعي. وقال ميشال روشيت، رئيس المجلس الكندي لتجارة التجزئة في كيبيك، إن توفير معلومات دقيقة ومنظمة حول المنتجات يساعد أدوات الذكاء الاصطناعي على التعرف عليها والتوصية بها بشكل أفضل. ومن المتوقع قريبًا أن يتمكن المستهلكون الكنديون من الشراء مباشرة عبر ChatGPT دون الحاجة إلى زيارة المتاجر الإلكترونية، وهي خدمة متاحة بالفعل في الولايات المتحدة.