علق المحامي الكندي ديمتري لاسكارس على مقابلة أجرتها صحيفة "تايمز اف اسرائيل " مع وزير العدل الكندي السابق إيروين كوتلر
وجاء في تعليق نشره لاسكاريس على صفحته عبر موقع اكس ما يلي :
" إيروين كوتلر يُعتبر بلا جدال أبرز المدافعين عن إسرائيل في كندا. كوتلر شغل سابقًا منصب "وزير العدل" و"النائب العام" في الحكومة الكندية.
وهو الآن عضو في هيئة تحرير صحيفة "تايمز اف اسرائيل " الموالية للإبادة الجماعية، والتي نشرت للتو مقالًا مطولًا ومليئًا بالتملق عن كوتلر.
لكوتلر زوجة إسرائيلية، ويقسّم وقته بين كندا وإسرائيل، حيث "هو أقل من مجرد سائح وأكثر من مقيم بدوام جزئي".
بحسب "تايمز اف اسرائيل " ، "قلة من الشخصيات خارج الحكومة — فضلًا عن غير المواطنين — ارتبطت بهذا القدر من القرب والثبات بتاريخ إسرائيل الحديث."
تصف الصحيفة كوتلر بأنه "المبعوث غير الرسمي" لإسرائيل.
هذا المقال التملقي في "تايمز اف اسرائيل " يترك دون شك، أنه بعد 21 شهرًا من الإبادة الجماعية في غزة، وعقود من الانتهاكات الإسرائيلية المتسلسلة لحقوق الإنسان، فإن هذا "المحامي البارز في حقوق الإنسان" لا يزال ملتزمًا كما كان دائمًا تجاه هذا الكيان الإبادي.
ومع ذلك،ايروين كوتلر "يقرع ناقوس الخطر" الآن.
ولماذا؟
كما هو متوقع، كوتلر لا "يقرع ناقوس الخطر" بسبب سلوك إسرائيل الشيطاني تجاه الفلسطينيين وغيرهم في المنطقة.
كلا، بل بسبب جهود نتنياهو التشريعية لتقليص سلطة القضاء في إسرائيل.
وفقًا لكوتلر، فإن "انشغال نتنياهو الهوسي بالإصلاح القضائي جعل إيران وغيرها ترى إسرائيل شديدة الانقسام."
يبدو أن كوتلر يعتقد أن إيران ضربت إسرائيل لأنها رأتها "منقسمة". من الواضح أن النائب العام السابق عاجز عن استيعاب أن إيران ضربت إسرائيل لأنها هاجمت إيران مرارًا بانتهاك صارخ للقانون الدولي.
ولا يستطيع كوتلر مقاومة الفرصة لتصوير حماس على أنها الشر المطلق. إذ يقول إن "حتى النازيين حاولوا إخفاء ما كانوا يفعلونه؛ حماس كانت تمجده."
ليس هناك دولة على وجه الأرض تنطبق عليها هذه الكلمات أكثر من إسرائيل. حتى النازيين حاولوا إخفاء ما كانوا يفعلونه، في حين أن الإسرائيليين يتفاخرون بوحشيتهم الإبادية.
وفي هذا المقال المؤلف من 78 فقرة، لا ينطق كوتلر بأي انتقاد لمعاملة إسرائيل للفلسطينيين. لا كلمة واحدة.
على العكس، يخصص المقال قسمًا كاملًا لشرح كيف حاول كوتلر (دون نجاح) استغلال علاقته الشخصية برئيس الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية كريم خان لمنع المحكمة من اتهام مجرمي الحرب نتنياهو وغالانت.
بعد كل هذا الانحطاط الذي أظهرته إسرائيل خلال الـ21 شهرًا الماضية، يصعب تصديق أن شخصًا شغل منصب "وزير العدل" و"النائب العام" في كندا لا يزال يكذب لصالح إسرائيل.
وما هو أشد فظاعة، أن النخبة السياسية والإعلامية في كندا ما زالت تعامل هذا العنصري الموالي للإبادة كأنه رمز يُحتفى به."
* الصورة من ويكيميديا كومنز تحت رخصة Creative Commons Attribution-Share Alike 4.0 International
64 مشاهدة
11 يوليو, 2025
260 مشاهدة
11 يوليو, 2025
118 مشاهدة
07 يوليو, 2025