كشف تقرير جديد أن هناك تراجعًا كبيرًا في اهتمام الكنديين بالعقارات الأمريكية، في وقت ما زالت فيه العلاقات بين كندا والولايات المتحدة تشهد توترًا مستمرًا. ووفقًا لتقرير نشرته شركة العقارات "RedFin"، تراجع عدد الكنديين الذين بحثوا عن عقارات للبيع أو للإيجار في الولايات المتحدة بنسبة 30٪ تقريبًا في مايو من هذا العام مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي. بدأ هذا التراجع في فبراير، وهو الوقت الذي بدأت فيه التوترات بين البلدين الجارين تتصاعد، إثر تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المثيرة حول كندا (أن تصبح كندا الولاية 51) وبدء حرب تجارية، حيث فرضت الولايات المتحدة رسومًا جمركية بنسبة 25٪ على السلع الكندية. وقالت "RedFin" في تقريرها إن: "الدولار الكندي كان ضعيفًا نسبيًا هذا الربيع، مما جعل من الصعب على الكنديين تحمل أسعار العقارات الأمريكية المرتفعة بالفعل". كان أكبر انخفاض في البحث عن العقارات في أبريل، حيث تراجع عدد الباحثين عن منازل في الولايات المتحدة من كندا بنسبة 34.2٪ مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي.
أثر هذا التراجع على 48 من أكبر المناطق الحضرية في الولايات المتحدة، بما في ذلك هيوستن التي انخفضت فيها عمليات البحث بنسبة 55.2٪ في مايو، وكذلك فيلادلفيا بنسبة 53٪، وشيكاغو بنسبة 47٪. كما أشار التقرير إلى أن سوق العقارات في فلوريدا لكل من المشترين الأمريكيين والكنديين "قد برد"، حيث تعد فلوريدا وجهة شهيرة للكنديين الذين يقضون الشتاء فيها. وأوضح التقرير أن انخفاض الاهتمام في الولاية قد يكون ناتجًا عن زيادة كبيرة في تكاليف التأمين في المناطق الساحلية من الولاية وكذلك تصاعد الكوارث المناخية. وانخفض البحث عن عقارات في ميامي وأورلاندو من قبل الكنديين بنحو 30٪ مقارنةً بالعام الماضي، وفقًا للتقرير. لطالما شكل الكنديون نسبة كبيرة من المشترين الدوليين في الولايات المتحدة. ففي عام 2024، تم تصنيفهم كأكبر مجموعة من المشترين الأجانب بنسبة 13٪، حيث أنفقوا نحو 5.9 مليار دولار أمريكي، وفقًا لجمعية الوسطاء العقاريين الأمريكية. أوضحت "تشن زاو"، رئيسة قسم أبحاث الاقتصاد في شركة "ريدفين"، في بيان عبر البريد الإلكتروني لصحيفة "ناشيونال بوست" أن "سوق العقارات الأمريكي ضعيف بالفعل". وأضافت أن السوق شهد انخفاضًا تاريخيًا في حجم المبيعات خلال السنوات الثلاث الماضية، بينما بدأت الأسعار في الانخفاض في العديد من مناطق البلاد. وقالت زاو: "إذا استمر تراجع الطلب من الكنديين، فإن ذلك يعني مزيدًا من الضعف في سوق العقارات الأمريكي". وأضافت أن تأثير هذا التراجع سيكون كبيرًا في أماكن مثل فلوريدا، وبالم سبرينغز في كاليفورنيا، وتكساس وأريزونا.
43 مشاهدة
11 يوليو, 2025
40 مشاهدة
11 يوليو, 2025
59 مشاهدة
11 يوليو, 2025