كشف تحقيق مشترك لمنظمة "الكنديون من أجل العدالة والسلام في الشرق الأوسط" (CJPME) ومشروع "تحيّز الإعلام" التابع لـ"تكنولوجيا من أجل فلسطين" (T4P)، أن صحيفة ذا ناشيونال بوست قامت بشكل منهجي بتحريف تقارير وكالة الصحافة الكندية (CP) المتعلقة بفلسطين، عبر إدخال لغة منحازة ضد الفلسطينيين، وحذف سياقات تتعلق بالاحتلال الإسرائيلي، مع تعزيز وجهة النظر الإسرائيلية.
شمل التحليل 197 مقالاً نُشرت بين أكتوبر 2023 وسبتمبر 2024، وأظهر أن الصحيفة غيّرت محتوى المقالات بشكل كبير، بما في ذلك استبدال كلمات مثل "مقاتلين" بـ"إرهابيين"، و"مؤيدين لفلسطين" بـ"معادين لإسرائيل"، بالإضافة إلى حذف مصطلحات مثل "الضفة الغربية المحتلة".
كما تم رصد إسقاط متكرر لشهادات فلسطينية، وتعديل عناوين الأخبار بما يخدم الرواية الإسرائيلية. وأظهرت الدراسة أن بعض المقالات احتفظت بتوقيع صحافيي CP رغم التعديلات الجذرية، مما يثير مخاوف حول الشفافية والمصداقية.
في المقابل، لم تُجرِ الصحيفة تعديلات مماثلة على محتوى وكالة "Jewish News Syndicate" (JNS) المؤيدة لإسرائيل، ما يكشف عن ازدواجية في المعايير التحريرية.
وأكد التقرير أن هذه الممارسات تُفاقم الانحياز المؤسسي ضد الفلسطينيين في الإعلام الكندي، داعيًا إلى إنشاء مؤسسات إعلامية مستقلة لمساءلة هذا التحيّز وتصحيحه.
135 مشاهدة
13 يونيو, 2025
102 مشاهدة
11 يونيو, 2025
206 مشاهدة
10 يونيو, 2025