سلط حادث سقوط درّاج في سباق دولي للدراجات في مونتريال الضوء مجددًا على أزمة البنية التحتية في المدينة، وجعل من "حفرة مرقّعة" مادة للحديث العالمي حول تدهور الطرق الكندية. الحادث وقع خلال سباق الجائزة الكبرى للدراجات الهوائية يوم الأحد الماضي، حين كان المتسابقون يصعدون طريقًا يؤدي إلى جبل مون-رويال الشهير، وفي الكيلومتر الـ120، اصطدم الدرّاج الهولندي باسكال إنخورن بخلل في الطريق أدى إلى سقوطه العنيف على الأسفلت، منهياً بذلك مشاركته في السباق. ورغم أن المتسابقين المحترفين معتادون على الطرق الوعرة، إلا أن مشهد الحادث الذي نُقل مباشرة إلى جمهور عالمي أشعل نقاشًا في مونتريال حول البنية التحتية للمدينة.
ليست هذه أول مرة تثير فيها طرق مونتريال الجدل. تقارير أرشيفية تعود لأكثر من 50 عامًا توثق شوارع مليئة بالحفر، وعمالًا يحاولون ترقيعها. من الأعطال الميكانيكية إلى الحوادث والإصابات، يعاني سكان المدينة منذ عقود من تدهور مستمر في الطرق. الخبراء يشيرون إلى أن المناخ القاسي، والتغيرات المتكررة بين التجمّد والذوبان، ونوع الإسفلت، والملح المستخدم لإذابة الجليد، كلها عوامل تساهم في تدهور الطرق. لكن المفتش العام لبلدية مونتريال أضاف سببًا أكثر إحراجًا: سوء إدارة الصيانة. تقرير رسمي نُشر في وقت سابق هذا العام كشف أن طريقًا من كل ثلاثة في مونتريال في حالة سيئة أو سيئة جدًا. مع اقتراب موعد ماراثون مونتريال نهاية هذا الأسبوع، بمشاركة أكثر من 32 ألف عدّاء، أعلنت البلدية أنها قامت بترقيع جميع الحفر على المسار. "نريد لهذا الحدث أن يكون احتفالًا"، صرّح المتحدث باسم البلدية فيليب سابورين، مضيفًا أن الحفرة التي تسببت في سقوط الدرّاج قد تم ترقيعها قبل السباق.
60 مشاهدة
17 سبتمبر, 2025
68 مشاهدة
17 سبتمبر, 2025
42 مشاهدة
17 سبتمبر, 2025