Sadaonline

مجموعة اسلامية "حليفة" للصهاينة مقرها مونتريال تصف الهجوم الايراني "بالارهابي"!

متابعة صدى اولاين 

اصدر " المجلس الاسلامي العالمي لعلماء الدين " ومقره في مونتريال الاحد الماضي الرابع عشر من نيسان الجاري بيانا وصف فيه الضربات التي نفذتها الجمهورية الاسلامية الايرانية ضد اهداف عسكرية في الاراضي الفلسطينية المحتلة ردا على العدوان الصهيوني على القنصلية الايرانية في دمشق "بالارهابية". وجاء في البيان " من خلال السلطة المخولة لمجلس الأئمة العالميين من قبل الحوزات العلمية الإسلامية في المدن الإسلامية المقدسة في النجف وكربلاء، ندين بأشد العبارات الممكنة الهجوم الإرهابي الذي قام به النظام غير الإسلامي الذي يحتل الجمهورية الإيرانية في 13 نيسان - أبريل 2024".

وادعى البيان ان " موجة الطائرات بدون طيار والصواريخ التي أطلقها النظام لم تجلب معها مرحلة جديدة من التوتر وعدم اليقين والمواجهة في الشرق الأوسط فحسب، بل استهدفت أيضًا الأراضي المقدسة ووضعت الأماكن الدينية، بما في ذلك المسجد الأقصى، في خطر جسيم" .

واذ تجاهل المجلس المذكور في بيانه الارهاب الاسرائيلي المستمر منذ ستة اشهر ضد اهل غزة والذي حصد اكثر من 34 الف شهيد اكثر من نصفهم من الاطفال والنساء ، كما تجاهله العدوان على القنصلية الايرانية في سورية ، اعرب المجلس عن "رفض ذريعة النظام للدفاع عن نفسه، ونسلّط الضوء على تاريخه في رعاية الإرهاب وإيواء المنظمات الإرهابية واستغلال المساجد والمراقد المقدسة والأماكن الدبلوماسية لإيواء إرهابييه. على مدى العقود الأربعة الماضية، كان الحرس الثوري الإسلامي المصدر الرئيسي للإرهاب الإسلامي في العالم، حيث قام زعيمه (آية الله العظمى ) علي خامنئي بتمويل منظمات لا تقتصر على حماس وحزب الله والحوثيين في اليمن؛ فضلا عن إيواء أعضاء تنظيم القاعدة على الأراضي الإيرانية".

ولفت البيان الى ان " هذا التصعيد والتهديد بالحرب المفتوحة يهدد سلامة واستقرار ملايين المسلمين، مما يجبرنا، كقادة دينيين، على إدانة النظام في إيران والمطالبة بالمحاسبة على أعماله الإرهابية باسم الإسلام".

وختم البيان بالقول " علاوة على ذلك، يحث المجلس الاسلامي العالمي لعلماء الدين جميع الديمقراطيات التي لم تصنف الحرس الثوري الإسلامي (IRGC) كمنظمة إرهابية على القيام بذلك بسرعة رداً على هذا الهجوم الفظيع".


الرئيس السابق للمجلس

حاولنا في "صدى اونلاين" التواصل مع الرئيس السابق للمجلس وامام المركز الاسلامي الايراني في مونتريال الشيخ صالح سيبويه لاستطلاع رايه في البيان، سيما ان المجلس المذكور يتخذ من مقر المركز الايراني على شارع "سانت جاك" في ضاحية لاشين القريبة من مونتريال عنوانا له ، الا انه لم يصل الرد منه حتى لحظة اعداد هذا الخبر.

مصادر جاليوية

وقال مصدر متابع في الجالية الاسلامية معلقا على البيان " للاسف هؤلاء ـ بمواقفهم هذه ـ "حلفاء" للصهاينة يستخدمون اسم الاسلام ".  مستشهدا بما قاله احد كبار الشخصيات المؤيدة لاسرائيل في كندا.

وقالت شخصية بارزة انه من خلال متابعتها مع الحوزات في النجف وكربلاء فان "اي من المرجعيات الكبيرة وغيرها، المعروفة في الاوساط العلمية الدينية في الحوزات المذكورة لا تقر ما ورد في البيان فضلا عن انها لم تلحظ وجودا للمجلس المذكور في الحوزات ولم تعثر على مكان او مركز لهؤلاء في المدينة" .

ونقلت شخصية ناشطة في الجالية عن شخصية سابقة في المجلس انه "عرض عليها مبالغ كبيرة كمعاش شهري الا انها رفضت الامر" . ولفت نقلا عن هذه الشخصية الى ان " الامور داخل المجلس خرجت عن الحدود المقبولة لذا آثر الخروج منه" .

اشادة من انصار اسرائيل بموقف المجلس

الاشادة ببيان المجلس جاءت من احد ابرز الشخصيات المؤيدة لاسرائيل حيث اشاد رئيس والمدير التنفيذي لمركز أصدقاء سيمون فيزنثال لدراسات المحرقة مايكل لفت بالبيان. وقال في كلمة نشرها على صفحته على موقع linkedin" يشكل النظام الإيراني تهديدا للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط بالنسبة لليهود والمسلمين على حد سواء. ونحن نشيد بهؤلاء القادة المسلمين الشجعان الذين أظهروا أنهم حلفاء وتحدثوا علناً ضد الهجوم الإيراني على إسرائيل، مطالبين بالمحاسبة".

الشيخ سيبويه

بالعودة الى الرئيس السابق للمجلس المذكور الشيخ صالح سيبويه فانه كان اصدر بيانا في شهر آذار الفائت قدم فيه استقالته من المجلس . حيث انه بعد ان اشاد "بانجازات المجلس الاسلامي العالمي لعلماء الدين لما قدمه من انجازات عظيمة ... والذي كان لي شرف رئاسته طيلة السنة الماضية .." ، قال سيبويه " .. بعد ان تحولت ادارة المجلس الى هيكلية جديدة ومتطورة وفق نظام الشورى ارتأيت ان يفسح المجال لدماء جديدة تقوم على ادارة المجلس ..كما ان لدي من المهام على المستوى الشخصي والمرجعي والدولي التي لا يتسع الوقت لادائها مع مسؤوليات المجلس..". بناء على ما تقدم قال سيبويه" سيتم تاجيل جميع المهام التي ترتبط بنا ونسلّم هذه المسؤولية العظيمة لاعضاء اللجنة العليا التي تشكلت مؤخرا لادارة المجلس .. واوصيهم بالاحتياط لانه سبيل النجاة ".

مواقف واضحة
لكن يبدو ان الاحتياط بمفهوم الكثيرين في هذا المجلس هو المزيد من المواقف المتطرفة ضد اهل غزة وضد حق ايران في الدفاع عن نفسها وفي المزيد من الهجوم على المقاومة والتي يتصدرها دائما احد المسؤولين البارزين في المجلس والذي تم تقديمه خلال سحور العام الماضي الذي اقامه الشيخ سيبويه على انه صهر الشيخ سيبويه (زوج ابنته) ونائبه في رئاسة المجلس.  المدعو هو محمد توحيدي ، او "امام السلام" كما يسمي نفسه.  حيث كانت له تغريدة على موقع X بعد الهجوم الايراني على القواعد العسكرية الاسرائيلية ردا على الاعتداء على القنصلية الايرانية في دمشق قال فيها " روي أن النبي موسى سئل: ما مشكلتك مع فرعون؟ فأجاب (موسى): "هو الذي لديه مشكلة معي".

واضاف توحيدي " اليوم أمة موسى لا تريد تدمير إيران. لكن النظام في إيران هو الذي يريد تدمير وإبادة الشعب اليهودي".

وهنا تذكر شخصية معروفة ناشطة التقت توحيدي في مناسبة عامة ان علاقته بالجماعات الصهيونية وحتى المعادية للاسلام كانت قوية جدا وهو لم يخفها، حيث ظهرت من خلال صور نشرها هو على صفحته او ظهرت على صفحات الجماعات المؤيدة لاسرائيل.

الكلمات الدالة