في خطاب مسجل بمناسبة يوم كندا، دعا رئيس الوزراء مارك كارني إلى الوحدة الوطنية والنمو الاقتصادي، مؤكداً على أهمية الحفاظ على القيم التي أسس عليها كندا. وقال كارني في الفيديو الذي تم تصويره أمام البرلمان في أوتاوا: "منذ 158 عامًا، راهن عدد من المقاطعات على فكرة كبيرة: أن يكونوا أقوى معًا مما يمكن أن يكونوا عليه منفصلين. وكانوا على حق". وأوضح أنه بفضل تلك الفكرة، نشأت كندا كاتحاد قوي ومتعدد الثقافات، ثنائي اللغة وطموح. استعرض كارني في خطابه الذي استمر أكثر من دقيقتين تاريخ كندا ما قبل وما بعد الاتحاد، مشيرًا إلى أن قصة البلاد لم تبدأ فقط مع الاتحاد في 1867، بل بدأت منذ آلاف السنين حينما كانت الأراضي الكندية موطنًا للشعوب الأصلية. وأضاف كارني: "القادم من بلادنا سيُكتب معًا، في شراكة حقيقية مع الأمم الأولى، والإينوي، والميتيس".

فيما يتعلق بالاقتصاد، أكد كارني أن كندا تخوض الآن حربًا تجارية لم تكن هي من بدأت بها، ولكنها تحتاج إلى مقاومة الهجمات على الديمقراطية والحريات. كما أشار إلى المبادرات الحكومية التي تعمل على إزالة الحواجز بين المقاطعات وتحسين التجارة الداخلية. واستعرض كارني أيضًا تعهد كندا بزيادة الإنفاق الدفاعي ليصل إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2035، مضاعفًا بذلك المعايير المتوقعة من كندا بموجب التزاماتها في حلف الناتو.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن كندا تتماسك الآن أكثر من أي وقت مضى، قائلًا: "الكنديون يتحدون. معًا، سنبني اقتصادًا كنديًّا واحدًا، مرتبطًا بالمشاريع الكبرى، ومزودًا بالطاقة الكندية، ومعززًا بالتكنولوجيا الكندية، ويصنعه العمال الكنديون".وختم كارني خطابه بالقول: "هذه أعظم أمة على وجه الأرض. معًا، سنستمر في جعلها أفضل. عيد كندا سعيد!"

*صورة المادة الخبرية من صفحة مارك كارني على الفيسبك.