متابعة صدى اونلاين
أعلنت الجمعية الإسلامية الكندية MAC في بيان لها نشرته على صفحتها عبر الفيسبك عن زيارة قام بها رئيس الوزراء الكندي مارك كارني لمناسبة عيد الأضحى المبارك لمهرجان العيد الذي نظمته الجمعية في أوتاوا "
لكن جاءت العديد من التعليقات لتعكس التوتر القائم بين قيم التعددية والتنوع الديني في كندا، وبين تيارات ترى في الحفاظ على الهوية الثقافية والدينية التقليدية ضرورة، مما يؤكد على تحديات بناء مجتمع متعدد الثقافات قائم على الاحترام المتبادل والتعايش السلمي رغم الاختلافات الدينية والثقافية.
الزيارة
رافق كارني في زيارته وفد ضم ايضا من بينه السيدة أميرة الغوابي، الممثلة الخاصة لكندا لمكافحة الإسلاموفوبيا ، في " زيارة مثّلت فرصة مهمة لتعزيز العلاقات مع قادة المجتمع، ومشاركة القيم التي نعتز بها كمسلمين كنديين، ومناقشة القضايا التي تهمنا في هذه المرحلة — من مواجهة الإسلاموفوبيا، والسعي نحو العدالة الدولية لغزة، إلى التزامنا المشترك ببناء كندا أقوى وأكثر عدالة"، كما جاء في بيان الجمعية.
وأضاف البيان " جاء الاحتفال هذا العام متزامنًا مع ذكرى الهجوم الإرهابي الذي استهدف عائلة أفضل في مدينة لندن، أونتاريو — وهو تذكير مؤلم بكيفية استمرار الإسلاموفوبيا في التأثير على مجتمعنا."
واكدت الجمعية انه "كما كانت المناسبة فرصة للتأمل مع رئيس الوزراء في الإبادة الإنسانية الجارية في غزة، حيث فقد آلاف الأبرياء أرواحهم ولا تزال المعاناة مستمرة، ومناقشة دور كندا في هذا السياق".
وختم البيان " كجالية، نؤكد التزامنا بالتعاون مع الحكومة الكندية من أجل بناء وطن يدافع عن حقوق الإنسان والكرامة والعدالة للجميع" .
كارني : قيم العيد من رحمة وخدمة تُقوي مجتمعاتنا وبلدنا
من ناحيته كارني اعلن عن الزيارة عبر صفحته على موقع اكس بالقول " يسعدني الاحتفال بعيد الأضحى المبارك مع الجالية المسلمة في أوتاوا" وأضاف " قيم العيد من رحمة وخدمة تُقوي مجتمعاتنا وبلدنا. لجميع الكنديين المحتفلين، عيد مبارك".
وشدد على أن قوة كندا تكمن في تنوعها، داعيًا الجميع إلى التكاتف عبر الثقافات والأديان.
تعليقات بغيضة
وفيما اثنى العديد من المعلقين على زيارة كارني جاءت ردود فعل متطرفة تهاجم مارك كارني بسبب كلمته في مناسبة عيد الأضحى لتعبّر عن موقف متطرف ومشحون بالكراهية تجاه الإسلام، وتنتقد بشدة ما اعتبرته "تبنيًا لقيم عيد الأضحى على حساب الهوية المسيحية لكندا".
فقد عبّرت احدى التعليقات عن الاستياء من إشادة كارني بقيم العيد (مثل الكرم والتضحية) واعتبارها قيماً كندية، واعتبر ذلك خيانة للهوية المسيحية التي، حسب رأيها، تأسست عليها كندا.
في التعليق برزت نقاط عدة هي :
- اتهام كارني بالتخلي عن "جوهر كندا المسيحي" عبر تبنيه لقيم دينية إسلامية وتقديمها كقيم وطنية.
- رفض اعتبار قيم العيد قيماً كندية ويُنتقد الإسلام باعتباره ديناً يُمارس السيطرة في الفضاءات العامة من خلال الصلوات في الشوارع.
- ربط المسلمون في كندا بالعنف والانقسام، ويُستشهد بمظاهر مثل تصاعد معاداة السامية والاحتجاجات الداعمة لحماس.
- مطالبة كارني بالتراجع عن تصريحاته والدفاع عن "الأسس المسيحية" التي بُنيت عليها كندا، واعتُبر موقفه "خيانة" للقيم الكندية الأصلية.
وقال تعليق آخر " تأسست كندا على رؤية عالمية مسيحية. ولذلك كانت، ولا تزال، مكانًا يرغب الناس في العيش فيه. إذا أردتَ خلق مكان لا يرغب الناس في العيش فيه، فاستمر في التقرب من الإسلام.
وقالت احدى التعليقات " لا يا مارك كارني. قيم المسلمين ليست قيمًا كندية، ولن تكون كذلك أبدًا، ويجب ألا نُطبّق عبادة الموت الجهادية المُتوارثة، وأن نحمي كندا من توسعها".
وجاء في تعليق آخر " رسالة مارك كارني بمناسبة العيد ليست بادرة حسن نية، بل مناورة تكتيكية - تسلل نفسي متخفي في زي فضيلة. الأمر لا يتعلق بالرحمة، بل بالغزو - حصار ديموغرافي مُغلف بابتسامة.
لنكن واضحين: كندا دولة مسيحية. تأسست على دماء وتضحيات وإيمان رواد مسيحيين - وليس على تكنوقراطيين عالميين يعبدون صندوق النقد الدولي ويسترضون الواردات الأيديولوجية لإعادة تشكيل الحضارة.
كما جاء في احد التعليقات المسيئة " انظروا، محامٍ آخر يتظاهر بأن المسلمين هم نوع من الضحايا بعد أن لم يذكر أحد حتى كل الكنائس التي أحرقت خلال العقد الماضي.
وقال احد المغرّدين" إنهم يكرهوننا ويكرهون ما نحن عليه. ليسوا أصدقاءنا ولن يكونوا كذلك أبدًا مع معتقداتهم التي تعود للعصور الوسطى. إنهم غزاة. أنت خائن لهذه الأمة.
* الصور من صفحتي MAC وكارني عبر مواقع التواصل الاجتماعي
88 مشاهدة
08 يونيو, 2025
213 مشاهدة
08 يونيو, 2025
120 مشاهدة
08 يونيو, 2025