Sadaonline

المجلس الوطني للعلاقات الكندية العربية : رسالتنا ان نزيل عقبات التواصل بين العرب في كندا ومع الكنديين

من لجنة المجلس الوطني للعلاقات الكندية العربية  ( من اليمين ) :نور الدين صالحي، رانيا حمدان،عمر غندور، ردينة خشيش وعبير هندي 

متابعة صدى اونلاين

نظم المجلس الوطني للعلاقات الكندية العربية الى لقاء جاليوي تحت عنوان " دردشات" جمع نخبة من الشخصيات البارزة وفي مقدمهم السيد كمال المكاس، قنصل الجمهورية التونسية بمونتريال ، مفوضة مكافحة العنصرية والتمييز المنهجي في بلدية مونتريال السيدة بشرى المناعي، سعاد سيالة من الغرفة التجارية الكندية التونسية، وليم خربطلي من غرفة التجارة اللبنانية الكندية ، أستاذ الذكاء الإصطناعي والتخطيط الاستراتيجي البروفسور نور القادري ونشطاء من الجالية ووجوه اعلامية . اللقاء كان فرصة للتعريف بالمجلس والتعارف بين الحاضرين .


رئيسة المجلس الوطني للعلاقات الكندية العربية

قدم للمناسبة نائب رئيسة المجلس الوطني للعلاقات الكندية العربية الزميل نور الدين صالحي وكانت اول المتحدثين رئيسة المجلس رانيا حمدان وجاء في كلمتها:

"يشرفني اليوم أن أتحدث عن المجلس الوطني للعلاقات الكندية العربية (NCCAR)، وهي منظمة لعبت دورًا محوريًا في تعزيز التفاهم والتعاون بين المجتمعات الكندية والعربية.

"تأسس المركز الوطني للأبحاث في كندا عام 1985، وقد ظهر في وقت كانت فيه الحاجة إلى جسر بين كندا والعالم العربي ملحة. وكانت مهمة المجلس دائمًا هي تعزيز الاحترام المتبادل والتفاهم والتعاون بين الكنديين والعرب، والسعي لتعزيز النسيج الكندي المتعدد الثقافات.

"على مر السنين، شارك المجلس في مجموعة واسعة من الأنشطة لتحقيق أهدافه. وقد نظمت برامج تعليمية وتبادلات ثقافية ومنتديات عامة لمعالجة المفاهيم الخاطئة الشائعة وتسليط الضوء على المساهمات الغنية للكنديين العرب في مجتمعنا. وقد ساعدت هذه الجهود في بناء مجتمع أكثر شمولاً واستنارة.

"يلعب  المجلس أيضًا دورًا في الدفاع (عن قضايا الجالية)، حيث يعمل مع صانعي السياسات لضمان تمثيل واحترام مصالح وحقوق الكنديين العرب. ومن خلال تعزيز الحوار والشراكات بين مختلف القطاعات، بما في ذلك قطاع الأعمال والأوساط الأكاديمية والحكومة، كان للمجلس دور فعال في تعزيز علاقات كندا مع الدول العربية.

"في الآونة الأخيرة، تكيف المجلس مع المشهد العالمي المتغير، ومعالجة القضايا المعاصرة مثل الهجرة والتكامل والعلاقات الدولية. ومن خلال مبادراته، يواصل المجلس الدفاع عن التنوع والاحترام المتبادل، وتعزيز القيم التي تشكل جوهر الهوية الكندية.

وختمت بالقول " بينما نتطلع إلى المستقبل، يظل المجلس الوطني للعلاقات الكندية العربية منارة للحوار والتعاون بين الثقافات، مما يمهد الطريق لكندا أكثر انسجاما وشمولا".


قنصل تونس في مونتريال

السيد كمال المكاس، قنصل الجمهورية التونسية بمونتريال كانت له كلمة عرض فيها لتجربته الدبلوماسية في الصين وغيرها من البلدان ثم تحدث عن " أهمّ الأنشطة الإجتماعيّة الثّقافيّة للبعثة القنصليّة (عبر الملحقة الإجتماعيّة لدى البعثة ومديرة دار التّونسي)"وذكر منها:

- تعليم اللّغة العربيّة والحضارة التّونسيّة،

- نوادي مسرح،

- نادي اللّغة الفرنسيّة

- نادي اللّهجة التّونسيّة،

- نادي تحفيظ القرآن الكريم،

-نادي الغناء للنّساء،

-نادي الموسيقى للشّباب،

- نادي الرّسم للأطفال،

- نادي المرأة.

الأنشطة المناسبتيّة:

- الإحتفال باليوم الوطني للأسرة (05 جانفي 2024)،

- لقاء بمختلف الجمعيّات للتّنسيق بخصوص البرامج والنّشاطات الثّقافيّة وغيرها،

- الإحتفال باليوم العالمي للمرأة،

- معرض المنتوجات التّقليديّة التّونسيّة (02 و03 مارس 2024)،

- الإحتفال باليوم الوطني للّباس التّقليدي (17 مارس 2024)،

- العديد من الإفطارت الجماعيّة بمناسبة شهر رمضان الكريم لفائدة الطّلبة والعائلات الضّعيفة،

- الإحتفال بكلّ الأعياد والمناسبات الدّينيّة،

- اليوم العالمي للأسرة،

- معرض اللّوحات الفنيّة والصّور الفوتوغرافيّة،

- الإحتفال باليوم العالمي للمسنّين،

- الإحتفال باليوم العالمي للطّلبة،

- معرض الكتّاب التّونسيّين بكندا،

- الإحتفال باليوم الوطني والعربي للأسرة،

- الإحتفال باليوم العالمي للمهاجر.

- مشاركة البعثة القنصليّة في كلّ التّظاهرات الثّقافيّة التي من شأنها إشعاع صورة تونس بكندا وتعزيز التّعاون التّونسي-الكندي والتّعاون العربي-الكندي.

 وتناول اهم النّشاطات الثّقافيّة للبعثة الدّبلوماسيّة التّونسيّة بكندا وهي كالتاي "

- المشاركة في معرض السّفارات بجامعة أوتاوا.

- دعم مشاركة عدد من الأفلام السّنيمائية التّونسيّة:

  فيلم "تحت الشّجرة" للمخرجة التّونسيّة أريج السحيري، في مهرجان أوتاوا السّينمائي،

  4 أفلام تونسيّة في مسابقة المهرجان السّينمائي الدّولي "نظرات من إفريقيا/Vues d’Afrique".

- المشاركة في الاحتفال بشهر التّراث العربي بكندا بإحدى قاعات البرلمان الكندي.

- المشاركة في تظاهرة Embassy Chef Showcase  الذي نظّمته وزارة الخارجيّة الكندية.

- المشاركة في فعاليّات معرض السّفارات الذي تنظّمه دوريّا جامعة أوتاوا للتّعريف بثقافات الدّول الممثّلة بالعاصمة الكنديّة لفائدة طلبتها.

- المشاركة في فعاليّات مهرجان Festival Joie de vivre بمدينة غاتينو.

- مشاركة متميّزة في المهرجان العالمي متعدّد الثّقافات المنظّم بالبرلمان الكندي وبمركز جامعة كارلتون بأوتاوا.

- تنظيم إفطارات رمضانية لفائدة عدد من الطّلبة التّونسيّين".

 

صاحبة مكتبة الشرق الاوسط السيدة كارولين عيد

وتحدثت صاحبة مكتبة الشرق الاوسط السيدة كارولين عيد فقالت "  الثقافة هي عنصر أساسي من عناصر رسم الهوية، لذلك فإن قضية تعزيز الثقافة العربية تُعد من القضايا بالغة الأهمية اجتماعياً واقتصادياً، فهي ركيزة من الركائز الضرورية لضمان مستقبلٍ أفضل للأجيال العربية الناشئة في البلدان الغربية.

أود أن أبدأ بمقدمة صغيرة عن المكتبة: تأسست مكتبة الشرق الأوسط في العالم 1990، يعني صار عمرها 34 سنة في خدمة الجالة العربية في كندا وأميركا. إنها أقدم وأكبر مكتبة عربية في شمال أميركا وقد لُقِّبَت بـ "سفارة الكتاب العربي في المهجر".

فما هو الدور الذي تلعبُه مكتبة الشرق الأوسط في الحفاظ على الثقافة العربية؟

أولاّ:  تعزيز التواصل الثقافي: بين الجاليات العربية والمجتمع الكندي، مما يسهم في تعزيز التفاهم والتسامح بين الثقافات المختلفة، وذلك من خلال المشاركة في الفعاليات التي تنظمها بلدية سان لوران والتي يحضرُها المواطنون الكبكيون والعرب على حد سواء.
ثانيا: تعليم اللغة العربية: من أجل الحفاظ عليها وتعزيزها بين الأجيال الشابة من خلال توفير موارد تعليمية وثقافية باللغة العربية، وتشجيع الأهل على تعليم أطفالهم اللغة العربية منذ الصغر. بالإضافة إلى تنظيم المؤتمرات وحفل توقيع الكتب أو تنظيم دورات تعليمية تثقيفية، مثلاً "دورة فن كتابة الرواية" التي تطلقها المكتبة في الأول من حزيران بإشراف الكاتب الروائي أيمن مارديني. 
ثالثا: تعزيز الوعي الثقافي وتوفير الكتب العربية للجالية العربية: تعتبر مكتبة الشرق الأوسط مصدرًا هامًا للكتب والمراجع باللغة العربية. فهي مكتبة شاملة، متخصصة بالكتاب العربي في كافة المجالات: الأدب، الرواية والشعر، الفلسفة، الفقه، التاريخ، السياسة، العلوم الاسلامية، الكتب الدينية، التنمية البشرية، كتب الأطفال، المعاجم والقواميس، وغيرها الكثير. كما أننا نشارك في معارض الكتاب في كيبيك وخارجِها وذلك لجعل الكتاب العربي في متناول الجميع.
رابعا: تعزيز التعاون بين الوطن الأم والمهجر: من خلال الإصرار على الدعم الاقتصادي لدور النشر في كافة أنحاء الوطن العربي. وأبدأ من لبنان وسوريا والأردن والخليج العربي وصولاً إلى مصر والمغرب العربي بأكمله. إننا نبذل قصارى جهودنا على تأمين أحدث الإصدارات من كافة دور النشر العربية أينما كانت، علّنا نزودها بالدعم المطلوب. أعرف أن مساهمتنا صغيرة جداً مقارنةً مع حاجات القطاع في ظل الأزمات التي تعصف به في الآونة الأخيرة، ولكني أؤمن بأن مساهمتنا ولو كانت صغيرة تحدث فرقاً كبيراً.

ومن جهة أخرى، نسعى إلى المشاركة في المعارض التي تقام في وطننا العربي، ومنها معرض لبنان الدولي، معرض القاهرة الدولي، وانشالله معرض تونس الدولي أيضاً.

خامساً: توفير خدمة الترجمة وتقديم المشورة للقادمين الجدد من الجالية العربية: إذ تُعتبر المكتبة مرجعاً موثوقاً في مجال الترجمة المعتمدة وتصديق الأوراق الرسمية التي يراد استعمالُها داخل وخارج كندا. ومن خلال هذه الخدمة، نوفر أيضاً الدعم العملي والمعنوي للقادمين الجدد الذين في معظم الأحيان يشعرون بالوحدة والضياع خصوصاً في الأشهر الأولى بعد وصولهم إلى مونتريال. قليلاً من التشجيع والإحاطة يبعث شعوراً بالطمأنينة والأمل.

أختم بالقول أن الثقافة هي مجموعة من الأفكار والقيم والعادات والتقاليد التي تحدد طريقة عيش الناس. وهي تنتقل من جيل إلى جيل، وتؤثر على كل جانب من جوانب الحياة. واللغة هي ما يميّز هويتنا الثقافية. فاللغة العربية ليست مجرد أداة للتواصل، بل هي هويتنا وتراثنا وتاريخ أجدادنا. ومن مسؤوليتنا الحفاظ على هويتنا العربية حتى ولو كنا نبعد آلاف الأميال عن وطننا الأم.


بشرى المناعي

مفوضة مكافحة العنصرية والتمييز المنهجي في بلدية مونتريال السيدة بشرى المناعي تحدثت خلال اللقاء فقالت " جئت الى كندا منذ 15 عاما كطالبة في الجامعة وكانت اطروحتي عن منطقة " المغرب الصغير " في مونتريال، التي هي اليوم في ايد امينة". واضافت"  كتونسية جزائرية احب ان اقول لكم انني كونت هويتي المغاربية من خلال العمل . افهم الروابط الآن التي تربطنا فيما بيننا لغويا وثقافيا ودينيا رغم كل التنوع والاختلاف ولكن يمكنني القول انه رغم هذا التنوع الذي نعيشه هنا الا ان مونتريال توحدنا سواء كنا من المغرب او المشرق" وعقبت بالقول "شخصيا انا لا اؤمن بالحدود الجغرافية وهي لا معنى لها والدليل اننا اليوم نلتقي ونتحاور ونتكلم عن اشياء مهمة مثل العنصرية والتمييز في العمل"

المناعي تحدثت عن عملها فقالت " انا متاكدة ان احدا منا لم يجد عملا يليق بمستوى الشهادات العلمية التي يمتلكها. منذ ثلاث سنوات دخلت الى عالم الادارة الوظيفية ومهمتي هو تنظيمها وتنظيفها وانا اتابع الموظفين التابعين لأي ادارة عامة سواء موظفي الشرطة  او المكتبة او اي وظيفة اخرى واينما تكون هذه الوظيفة في اي مدينة او تابعة لأي بلدية. فمهمتي ان اتاكد ان الموظفين في الادرات العامة يقومون بعملهم بطريقة مهنية وملائمة ومن دون ممارسة اي نوع من التمييز او العنصرية، سيما اننا في كيبك عندنا شرعة حقوق الانسان".

البروفسور نور القادري

وكانت مداخلات مهمة من المشاركين في لقاء "دردشات" منها لأستاذ الذكاء الإصطناعي والتخطيط الاستراتيجي البروفسور نور القادري،الذي تكلم عن www.pssar.ca وهي منظمة غير ربحية أسسها أساتذة جامعيون في كندا تعني بتقديم المعونة لطلاب الدراسات العليا (الماجستير والدكتوراة) من غزة للدخول إلى الجامعات الكندية. الموقع هو عبارة عن منصة تساعد الطلاب بالقبول الجامعي ووصلهم بمشرف وتحاول المؤسسة تذليل كافة العقبات اللوجستية والمالية.

وفيما خص المخيمات الجامعية الداعمة لفلسطين، فهي تراكم إنجازاتها. فبعد أن توصلت جامعة أونتاريو للتكنولوجيا لتلبية مطالب المعتصمين أبدت جامعة أوتاوا بعد ضغوط كبيرة ومساعٍ حثيثة إلى الموافقة على البند الأول من المطالب وهو إعلان شفافية إستثمارات الجامعة في مدة أقصاها الأول من حزيران وهذا يفتح المجال أمام الطلبة والأساتذة الجامعيين بالطلب من الإدارة الإنسحاب من بعض الإستثمارات التي تشوبها لعنة دعم الاحتلال الاسرائيلي. علما أن هناك عريضة للإنسحاب من كذا إستثمارات وقعها أكثر من ٢٢٠ أستاذاً وعاملا في جامعتي أوتاوا وسانت بول كانت قد سُلمت لإدارة الجامعة بالإضافة إلى رسالة صادرة عن مجلس إدارة نقابة الأساتذة والتي تدعم حق الطلاب بالتخييم داخل حرم الجامعة حتى تلبية مطالبهم".

عبير هندي

وكانت كلمة للسيدة عبير هندي من المجلس الوطني للعلاقات الكندية العربية قالت فيها " اتمنى ان يكون هذا اللقاء نواة للقاءات ثقافية واجتماعية وسياسية وتجارية قادمة باذن الله ... نحن بحاجة الى هذه الطاقات والعقول في جمعيتنا حتى نكبر معا ونبني جسور التواصل بيننا ومع الكنديين . فرسالتنا هي ان نزيل عقبات التواصل بين العرب في كندا ومع الكنديين ".

 


الكلمات الدالة

معرض الصور