اعلن المجلس الوطني للمسلمين الكنديين NCCM في بيان له من خلال صفحته عبر موقع اكس ان " قادة دينيون وجهوا رسالةً هامةً إلى مارك كارني، من خلفياتٍ مختلفة، يمثلون أكثر من 7000 رجل دين في كندا، بشأن الوضع المروع في غزة.ندعو جميع الكنديين لقراءة هذه الرسالة المهمة".
هذه الرسالة تعكس إجماعًا غير مسبوق بين قادة دينيين كنديين من مختلف الأديان، تطالب فيه الحكومة الكندية بوقف الصمت والتحرك العاجل لإنهاء الكارثة في غزة، مؤكدة أن الصمت أمام معاناة الأبرياء ليس خيارًا أخلاقيًا.
نص الرسالة
دولة رئيس الوزراء المحترم،
بصفتنا قادة دينيين نمثل طيفًا متنوعًا من المجتمعات الدينية في كندا، نكتب إليكم بدافع من الإلحاح العميق والواجب الأخلاقي المشترك لرفع الصوت إزاء الكارثة الإنسانية التي تتفاقم في غزة.
تشترك نصوصنا المقدسة وتقاليدنا الدينية في تعليم أن كل حياة بشرية مقدسة، وأن حماية الأبرياء، وخاصة النساء والأطفال، أمانة مقدسة. وحتى إن اعتقد البعض أن للحرب دافعًا أخلاقيًا، فلا مبرر لأي وسيلة غير أخلاقية مثل التجويع أو منع المساعدات الإنسانية. فالعقاب الجماعي انتهاك جسيم للقانون الدولي، وتعدٍّ على الأسس الأخلاقية لجميع أدياننا. كما أنه خرق واضح لاتفاقيات جنيف، التي تحظر استهداف المدنيين أو عرقلة المساعدات أثناء النزاعات المسلحة.
إن سكان غزة يعانون من ظروف لا ينبغي لأي إنسان أن يتحملها. أكثر من مليوني مدني، نصفهم تقريبًا من الأطفال، يعانون من التهجير الجماعي، والجوع، والمرض، وانهيار البنية التحتية الأساسية. إن الحصار الممنهج على الغذاء والماء والدواء والوقود والمساعدات الإنسانية، حوّل غزة إلى ما وصفته الأمم المتحدة بأنه "مقبرة للأطفال".
وفي ظل هذه الكارثة التي من صنع الإنسان، ندعو حكومة كندا إلى أن تتحرك بشجاعة ووضوح وتعاطف من خلال:
- العمل مع الحلفاء لرفع الحصار فورًا عن غزة وضمان الوصول الكامل والدائم للمساعدات الإنسانية والإمدادات الأساسية؛
- الإدانة العلنية لاستخدام التجويع والحصار والعقاب الجماعي كأسلحة حرب، مهما كان التبرير المقدم؛
- دعم وقف دائم لإطلاق النار، والسعي لمسار دبلوماسي يستند إلى القانون الدولي وكرامة جميع البشر بالتساوي.
نؤمن بأن كندا قادرة ويجب أن تكون صوت الضمير في العالم. هذا الظرف يتطلب قيادة أخلاقية تؤكد على إنسانيتنا المشتركة، وترفض الصمت أمام المعاناة الجماعية.
وندعو القادة الدينيين في كافة أنحاء البلاد للانضمام إلينا في هذا النداء الأخلاقي العاجل.
من بين الموقعين على الرسالة :
الإمام رفعت محمد – رئيس، مجلس أئمة كندا، الإمام سکندر هاشمي – المدير التنفيذي، مجلس أئمة كندا، القس مايكل بلير – الأمين العام، الكنيسة المتحدة في كندا، المطران شاين باركر – رئيس أساقفة الكنيسة الأنجليكانية في كندا، القس سوزان جونسون – الأسقف الوطني، الكنيسة اللوثرية الإنجيلية في كندا، القس جيفري موراي – الرئيس، الكنيسة المشيخية في كندا، القس فكتور كيم – أمين عام الكنيسة المشيخية في كندا، كينيث كيم – المدير التنفيذي، لجنة مينونايت المركزية في كندا.
* الصورة من موقع freepik لاغراض توضيحية فقط
25 مشاهدة
12 يوليو, 2025
308 مشاهدة
30 يونيو, 2025
250 مشاهدة
13 يونيو, 2025