أعلنت شرطة أوتاوا (OPS) أنها على علم وتحقق بنشاط في حادثة تخريب طالت النصب التذكاري الوطني للهولوكوست في مدينة أوتاوا.
وذكرت الشرطة أن الحادثة وقعت الليلة (ما قبل )الماضية، حيث تم تشويه النصب بطلاء أحمر كُتبت به عبارة "أطعموني" (FEED ME).
تولت وحدة جرائم الكراهية والتحيز التحقيق في الحادث، وطالبت أي شخص لديه معلومات بالتواصل عبر الرقم 6132361222، تحويلة 5625.
وأكدت شرطة أوتاوا أنها "تتعامل بجدية مع حوادث من هذا النوع وتدرك الأثر العميق الذي تتركه على المجتمع."
ردود الجالية اليهودية
رئيس المجلس الإسرائيلي والشؤون اليهودية (CIJA)، نوح شاك، اعتبر التشويه “مدفوعًا بخطاب تحريضي وسرديات كاذبة عن إسرائيل تُستخدم لاستهداف اليهود في كندا والعالم”
وقال آدم سيلفر، الرئيس التنفيذي لاتحاد الجالية اليهودية في أوتاوا، في بيان نُشر على فيسبوك:"نشعر بالاشمئزاز لمعرفة أن النصب التذكاري الوطني للهولوكوست قد تم تشويهه خلال الليل. هذا ليس مجرد عمل تخريبي، بل هو تدنيس لذكرى ستة ملايين يهودي وملايين آخرين قُتلوا في الهولوكوست. إنه هجوم على ذكرى الهولوكوست، وعلى كرامة الناجين وعائلاتهم، وعلى مجتمعنا بأكمله."
لورانس غرينسبون، رئيس لجنة النصب التذكاري للهولوكوست، وصف الحادث بأنه “فعل بغيض وجبان يسبب ألمًا عميقًا للجالية”، مشيرًا إلى أن الاستمرار في التهجم ضد نصب تقدير الضحايا يجعل الرفض وحده غير كافٍ، ولا بد من “التحرك الفوري” .
عبر منظمة ياد فاشيم، تم التأكيد أن هذه الحادثة تأتي ضمن سلسلة “أعمال تخريب مروعة” ضد مواقع هولوكوست على مستوى العالم، ودعت السلطات الكندية إلى تعقب مرتكبيها وتقديمهم للعدالة .
مؤسسة سيمان ويسنثال في تورونتو، ممثلة برئيسها مايكل ليفيت، وصفت ما حدث بأنه “اعتداء مباشر على ذاكرة 6 ملايين يهودي ضحوا في الهولوكوست”، وحثت البرلمانيين على التحرك لضمان عدم الإفلات من العقاب .
ردود من المسؤولين والسياسيين
رئيس الوزراء الكندي مارك كارني أعرب عن صدمته واستنكاره الشديد لتخريب النصب التذكاري الوطني للهولوكوست، حيث قال في تغريدة على حسابه الرسمي في منصة X:أشعر بالاشمئزاز من تخريب النصب التذكاري الوطني للهولوكوست بواسطة الكتابة على الجدران خلال الليل. هذا النصب يخلّد ذكرى ستة ملايين يهودي قُتلوا خلال الهولوكوست، إلى جانب ملايين الضحايا الآخرين للنظام النازي. إنه مكان للحِداد والتذكّر، وتشويهه أمر مشين."
رئيس وزراء أونتاريو، دوغ فورد، عبّر عبر حسابه على منصة X (تويتر سابقًا) عن إدانته الشديدة لواقعة تخريب النصب التذكاري الوطني للهولوكوست في أوتاوا، قائلًا:
"هذا الفعل البغيض والمعادٍ للسامية هو اعتداء على ذكرى وكرامة ضحايا الهولوكوست والناجين منها، ويجب ألا يُتسامح معه. يجب أن تؤدي التحقيقات الجارية من قبل شرطة أوتاوا في جريمة كراهية إلى تحقيق العدالة بسرعة."
مارك سوتكليف، عمدة أوتاوا، وصف الحادث بأنه “صادم ومزعج”، وشدّد على ضرورة تمييز “بين الحق في التظاهر وبين التشهير بأماكن مقدسة تُذكّر الناجين وعائلاتهم” .
النائب ياسر نقوي أدان الحادث ووصفه بـ"أعمال تخريب مخزية ومعادية للسامية" .
بيير بوليفر، زعيم حزب المحافظين، طالب بمعاقبة الفاعلين، مؤكّدًا أن الهجوم على “رمز ذكرى الهولوكوست” يجب أن تكون له تبعات قانونية صارمة .
وكتب عمدة أوتاوا، مارك سوتكليف، على منصة X (تويتر سابقاً): "إنه لأمر صادم ومقلق أن نرى النصب مشوهاً اليوم. إن الاحتجاجات والمظاهرات جزء أساسي من ديمقراطيتنا، لكن تشويه نصب تذكاري مقدس بطريقة تؤذي الضحايا والناجين وعائلاتهم ليس كذلك."
وأضاف: "أتواصل مع الجالية اليهودية في أوتاوا ومع قادة الأديان الآخرين، وكذلك مع شرطة أوتاوا. دعونا نستمر في التوحد كمجتمع لمحاربة الكراهية بجميع أشكالها."
الجالية اليهودية الكندية تطالب:
- تحقيقًا سريعًا وملاحقة القانونيين للفاعلين.
- تحركًا حكوميًا على المستويين المحلي والفدرالي لتعزيز الأمن والحماية للرموز اليهودية.
- زيادة التوعية والتعليم حول مخاطر معاداة السامية لضمان عدم تكرار مثل هذه الأفعال.
في الختام لا شك ان التخريب الذي طال النصب التذكاري للهولوكوست امر مرفوض من الجالية العربية والإسلامية وهو لم يكن مجرد حادثة عادية ؛ بل يعتبر تهديدًا صريحًا لذاكرة الملايين من الضحايا المعرضين للإبادة الجماعية. وهي تضيف إلى المخاوف المتنامية من تصاعد أعمال الكراهية ضد المجتمع اليهودي في كندا، والمطلوب توقيف الفاعلين ومحاسبتهم طبقا للقوانين الكندية .
* الصورة من صفحة كارني عبر موقع اكس
104 مشاهدة
13 يوليو, 2025
30 مشاهدة
13 يوليو, 2025
53 مشاهدة
12 يوليو, 2025