من المتوقع أن يُعلن بنك كندا المركزي غدا عن أول خفض لسعر الفائدة منذ عدة أشهر، في خطوة طال انتظارها من قِبل المقترضين، وسط مؤشرات متزايدة على تباطؤ الاقتصاد الكندي. وبحسب التقديرات، سيقوم البنك بتخفيض سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 25 نقطة أساس، ليصل إلى 2.5% بدلاً من 2.75%، في ظل استقرار معدلات التضخم وتراجع وتيرة النمو الاقتصادي. وقال بونوا ديروشي، كبير الاقتصاديين لدى "ديجاردان"، إن هذا القرار يمثل عودة إلى "مستوى محايد" للفائدة، بعد سلسلة من الزيادات التي أعقبت جائحة كورونا والتضخم الناتج عن اضطرابات سلاسل التوريد. وأضاف: "حالياً لم تعد هناك حاجة إلى الضغط على المكابح، لكننا أيضاً لسنا بحاجة إلى تسريع الإنفاق. إنه توازن طبيعي." ويُتوقع أن تأتي بيانات التضخم التي سيُعلن عنها الثلاثاء دون مفاجآت، إذ تدور حالياً حول 2%، ما يدعم قرار الخفض المرتقب.

رغم أن خفض الفائدة بمقدار 0.25% قد يبدو بسيطاً، إلا أن تأثيره على القروض العقارية متغير الفائدة سيكون ملحوظاً. ووفقاً لمنصة Ratehub.ca، فإن مالك منزل في كيبيك اشتراه بسعر 500 ألف دولار قد يشهد تراجعاً في مدفوعاته الشهرية من 3146 دولاراً في مايو 2024 إلى 2519 دولاراً بعد التخفيض المنتظر، أي بانخفاض قدره أكثر من 600 دولار شهرياً. يُذكر أن البنك المركزي الكندي قام بتخفيض أسعار الفائدة سبع مرات منذ تلك الفترة. على الجانب الآخر من الحدود، يُتوقع أيضاً أن يُعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (Fed) عن خفض مماثل لسعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، لتصل إلى نطاق يتراوح بين 4% و4.25%.