Sadaonline

دراسة: شرطة أوتاوا توقف السائقين السود والشرق أوسطيين أكثر من غيرهم

دراسة: شرطة أوتاوا توقف السائقين السود والشرق أوسطيين أكثر من غيرهم

وصفت نتائج جمع البيانات العرقية للتوقيفات المرورية في مدينة أوتاوا بين عامي 2013 و2023 بالمخيبة للآمال، بعد أن خلص تقرير إلى أن  هناك احتمال كبير أن يوقف عناصر خدمة شرطة أوتاوا (OPS) السائقين السود والشرق أوسطيين .

وأشرف فريق بحث من جامعتي يورك وأونتاريو تيك للتكنولوجيا على مشروع جمع البيانات العرقية للتوقيفات المرورية في المدينة، بينما حلّل التقرير النهائي، الذي صدر هذا الأسبوع الماضي، 284.721 توقيفاً على الطريق أجراها ضباط خدمة شرطة أوتاوا خلال عشر سنوات.

وتظهر الدراسة أن السائقين من أصل شرق أوسطي تم إيقافهم 2,9 مرات أكثر مما كان متوقعا في العام الماضي، مع الأخذ في الاعتبار عددهم بين السكان، في حين تم إيقاف السائقين السود 2,6 مرة أكثر مما كان متوقّعاً. وتمثل كل من هاتين المجموعتين حوالي 7% من إجمالي سكان أوتاوا.

وتشير البيانات أيضًا إلى أنه من المرجح أن يتم فرض مخالفات على السائقين البيض بعد توقيفهم ، في حين أن السائقين السود هم الأقل احتمالاً أن يتم فرض مخالفات عليهم.

ويشير الباحثون في التقرير إلى أن السائقين السود والشرق أوسطيين غالباً ما يتم إيقافهم دون سبب ويتم إطلاق سراحهم دون اتخاذ أي إجراء.

وأمام هذه البيانات التي تكشف عن فوارق عرقية كبيرة، تقول شرطة أوتاوا إنها ’’تدرك الاستنتاجات الصعبة والمخيبة للآمال التي توصل إليها تقرير العشر سنوات. نحن مدينون لعناصرنا والمجتمعات التي نخدمها باتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة هذه المشكلات النظامية.
وأنشأت خدمة شرطة أوتاوا (OPS) فريق عمل بالإضافة إلى طرح خطة عمل على مدى 18 شهراً بالتعاون مع مجلس العدالة المجتمعية لشرطة أوتاوا. وسيقوم أعضاؤها بمراجعة سياسات إنفاذ التوقيفات المرورية ، وإنشاء تدريبات جديدة وإجراء المزيد من التحليلات لتحسين البيانات التي تم جمعها على مدار العقد.

ومن جانبه، يقول مجلس العدالة المجتمعية لشرطة أوتاوا إن هذه النتائج تتطابق مع ما سمعه قادته من أفراد المجتمع. ’’إنه أمر محبط ومخيب للآمال للغاية لأننا لا نريد أن نكون في هذا الوضع. ولكن هذا ليس مفاجئا‘‘، كما تقول الرئيسة المشاركة للمجلس، صاهادا ألولو. ’’تجارب الناس حقيقية. نحن نعرف ما يمر به أفراد المجتمع. أكد هذا التقرير فقط ما مر به الناس‘‘، كما أضافت. وتوضح ألولو بأن الحصول على هذه البيانات يعد خطوة كبيرة إلى الأمام، كما أنها متفائلة بالتزام شرطة أوتاوا بعمل أفضل.

 

*صورة المادة الخبرية من موقع FREEPIK لأغراض توضيحية.

الكلمات الدالة