الشرطة الملكية الكندية : الوقت قد حان لإعادة النظر في قوانين كندا بشأن خطاب الكراهية
12 يونيو, 2024264 مشاهدة
وقت القراءة 1
Share Product
الشرطة الملكية الكندية : الوقت قد حان لإعادة النظر في قوانين كندا بشأن خطاب الكراهية
تحذّر شرطة الخيالة الملكية الكندية من عدد متزايد من حالات الخطاب العام التي يمكن أن تحرض على الكراهية وتتساءل عما إذا كانت لديها الأدوات القانونية لمواجهة هذا الاتجاه.
وقالت رئيسة التحقيقات الجنائية في شرطة الخيالة الملكية الكندية في كيبيك كارين غانييه لراديو كندا إنّ الوقت قد حان لإعادة النظر في قوانين كندا بشأن خطاب الكراهية، والتي تعود إلى أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، مشيرة إلى أن الأحداث الدولية مثل الحرب على غزة كان لها أثاراً كبيرة على تصاعد هذا النوع من الخطاب، وأنه في عام 2002، لم يكن الأمر كذلك ".
في 28 تشرين الأول/أكتوبر 2023، خلال خطاب ألقاه في تجمع مؤيد لفلسطين في مونتريال، ندد عادل الشرقاوي بـ «الإبادة الجماعية» في غزة، في خطاب أثار حفيظة رئيس الوزراء جاستن ترودو ورئيس وزراء كيبيك فرانسوا ليغو، من بين آخرين، وعلى إثره تم تقديم شكوى إلى إدارة شرطة مونتريال لكن شرطة الخيالة الملكية الكندية تولت الأمر بسرعة. وقالت عدة مصادر إن شرطة الخيالة الملكية الكندية تولت التحقيق بعد أن قررت أن كلمات الشرقاوي كان من الممكن أن تثير قضايا تتعلق بالأمن القومي وقانون مكافحة الإرهاب.
في بيان صحفي، قال مكتب المدعي العام في كيبيك إن «الأدلة لا تثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن الكلمات المنطوقة تشكل تحريضًا على الكراهية ضد مجموعة محددة بالمعنى المقصود في حكم القانون الجنائي المعمول به»، وحينها أشاد الشرقاوي بالقرار على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلا «كان هذا القرار الممتاز متوقعًا»، «لن نستسلم، سنواصل الدفاع عن هؤلاء المظلومين».
وقالت مصادر في الشرطة لراديو كندا إن أجهزة الشرطة الأخرى قلقة من أن قرار المحكمة في مسألة الشرقاوي قد يشجع على خطاب الكراهية في أماكن أخرى في كندا، والذي يتصاعد عبر الإنترنت وشخصيًا منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس. كما لاحظ العديد من الخبراء، أن خطاب الشرقاوي لم يذكر مجموعة دينية أو عرقية لكنه استهدف «الصهاينة». وتنقل سي بي سي عن رشاد أنطونيوس، أستاذ علم الاجتماع المتقاعد في جامعة كيبيك في مونتريال ومؤلف العديد من الكتب عن الشرق الأوسط وحقوق الإنسان، قوله إن خطاب الشرقاوي لا يمثل الغالبية العظمى من الكنديين في الحركة المؤيدة للفلسطينيين، وأنّه لا يزال هناك مجال لانتقاد الحركة الصهيونية في الفضاء العام. وأضاف "معاداة الصهيونية هي سياسة معارضة للمشروع السياسي الصهيوني. لا علاقة له بمعاداة السامية ". "هذا ليس شكلا من أشكال العنصرية. إنها طريقة لاتخاذ موقف من أجل العدالة الاجتماعية. واعتبر أنطونيوس أن "القانون الجنائي مهم، لكن يجب أن نكون قادرين أيضًا على التمييز بين ما يشكل الكراهية وما يشكل انتقادًا مشروعًا. كما يجب أن نميز بين ما هو الكراهية وما هو صرخة اليأس في مواجهة الرعب الذي يحدث أمام أعيننا ".
*صورة المادة الخبرية من صفحة شرطة الخيالة الملكية على الفيسبك.
107 مشاهدة
13 يونيو, 2025
52 مشاهدة
13 يونيو, 2025
115 مشاهدة
13 يونيو, 2025