صدى اونلاين ـ مونتريال
لا تزال مونتريال على عهدها في مواصلة الحراك دعما لغزة التي تتعرض للابادة على يد قوات الاحتلال الاسرائيلي على مرأى من العالم ، لا سيما الحكومة الكندية التي لا تزال تلتزم الصمت في ظل استمرار الاستثمارات الكندية في عدد من القطاعات الصهيونية .
فقد حفل الاسبوع الماضي بسلسة فعاليات منها مسيرة سيارة يوم السبت في الثالث من شهر آب الجاري حيث جابت شوارع المدينة اعداد كبيرة من السيارات تحمل الاعلام الفلسطينية . كما اقيم تجمع كبير مساء السبت عند تقاطع دورشستر مع بيل تخلله قسم الاستمرار في دعم غزة وعدم تركها والبقاء" على عهدنا لفلسطين وللمقاومة في غزة ولفلسطين حتى التحرير".
وعند الساعة الثانية من بعد ظهر امس الاحد تجمع المئات عند ساحة جان ريبول امام مبنى صندوق الإيداع والإستثمار في كيبيك CDPQ في وسط مونتريال قبل الانطلاق في مسيرة ردّد خلالها المشاركون شعارات التنديد بالمجازر التي يتعرض لها الفلسطينيون منذ 300 يوم .
كلمة "مونتريال من اجل فلسطين"
خلال التجمع تحدثت الناشطة فاطمة الزهراء من تجمع " مونتريال من اجل فلسطين" باللغة الفرنسية فقالت " من السعادة حقا أن أرى إخوتي وأخواتي من خلفيات متنوعة يجتمعون كل يوم أحد لمدة 10 أشهر كانت مؤلمة لإدانة هذه الإبادة الجماعية ومواجهة هذا الظلم الكبير".
وقالت "نجتمع جميعًا هنا اليوم أمام مبنى صندوق الإيداع والإستثمار في كيبيك CDPQ لإدانة تورط حكومتنا في الإبادة الجماعية المستمرة في غزة وللتنديد باستثمار 1204 مليون دولار من ضرائبنا وأموالنا، لتمويل هذا الكيان الصهيوني المرتكب للإبادة الجماعية والذي يشن حربًا لا نهاية لها على المدنيين والأطفال".
وسألت فاطمة الزهراء "أين ذهبت قيمنا الكندية؟ هل من الطبيعي التشجيع على دعم مرتكبي الإبادة الجماعية الذين يغتصبون النساء ويقطعون رؤوس الأطفال؟".
واضافت "هناك من سيقول إنهم لا يعنيهم ما يحدث في الجانب الآخر من الكوكب.. ولكن نعم إنه يعنينا ويؤثر علينا جميعا! حيث يتم إرسال ضرائبنا إلى حيث لا ينبغي أن تذهب".
وسألت " هل استخدمت حكومتنا ،التي من المفترض أن تمثلنا، هذه الأموال لتحسين النظام الصحي؟ لا.. ربما لإصلاح طرقاتنا أو حل أزمة السكن أو لتقليل معدل البطالة؟ لا".
وعقّبت بالقول " بدلاً من الاستثمار في بلدنا لحل المشاكل الحقيقية التي يواجهها الكنديون، تعمل حكومتنا على صرف انتباهنا لمواصلة الاستثمار في الإبادة الجماعية التي أودت حتى الآن بحياة أكثر من 40 ألف شخص بريء، ناهيك عن أولئك الذين لا يزالون تحت الانقاض".
وقالت فاطمة الزهراء " لقد رأينا جميعًا هذه الدعاية المعادية للفلسطينيين والمسلمين، وجميع أساليب الترهيب التي يستخدمونها لإسكاتنا. لكن هل نجحوا في اسكاتنا؟ ان حرب المعلومات هذه التي شنت ضد الفلسطينيين هي حرب أيديولوجية لأن النظام الرأسمالي يريد أناسًا خاضعين ومستهلكين لا يفكرون إلا في مأكلهم، ولكن من ناحية أخرى، أساس الإسلام هو لا إله إلا الله، ولن نكون عبيدًا الا له، وليس لرغباتنا، ولا للمال، ولا للأشياء المادية،و لن نخضع للقوى الاستعمارية والإمبريالية لأننا نعلم أن القوة المطلقة لله ولن ننحني لأحد غير خالقنا".
وشددت على ان " دماء شهدائنا لن تذهب هدراً، فلهم أجرهم عند ربهم. فقد أيقظتنا تضحياتهم وحررتنا من القيود النفسية". واكدت انه" فهمنا أن كل هذه الأكاذيب، وكل هذه الخطابات الفارغة عن الديمقراطية والحرية ما هي إلا أداة لإخفاء فسادهم وشرهم".
وختمت بالقول " لكم جميعًا، أولئك الذين يبحثون عن الحقيقة، أولئك الذين يناضلون من أجل العدالة والتحرير، لدينا قناعة بأن النصر أقرب من أي وقت مضى. والسؤال هو هل سنكون جزءا من هذا النصر؟ وبكل عزيمة سنواصل نضالنا حتى انتصار فلسطين وتحرير كل المظلومين في العالم! فمن النهر إلى البحر، فلسطين تكاد تكون حرة!
الناشط ايّاد ابو حامد
ثم القى الناشط اياد ابو حامد كلمة باللغة الانكليزية قال فيها" تلقيت رسالة من احد الاخوة في غزّة الذي كان قد سمع كلمتي في التجمع الذي اقيم ليل امس في مونتريال والذي تخلله القسَم ببقائنا على عهدنا لفلسطين وللمقاومة في غزة ولفلسطين حتى التحرير . حيث علق الاخ على الكلمة بالقول " اخي اياد اسال الله ان يحفظكم وان يجمعنا في المسجد الاقصى محررا ". وعقّب ابو حامد بالقول " هو في غزة بين الانقاض حيث خسر منزله وهو يعيش بهذه الروحية يشكرنا ويتمنى لنا الامن والسلامة في كندا ويسال الله ان يجمعنا في الاقصى محررا من الاحتلال". بعد كلامه شعرت انني عاجز عن الكلام . فما نقوم به هنا لا شيء بالنسبة لما يتعرض له اهل غزة . فما نعانيه ومهما كان الوقت الذي نقدمه هنا لا يساوي غبرة في حذاء مقاوم حر يضع روحه على كفه لكي يحمي الامة ويقاتل المعتدين على ارض غزة" . واضاف ابو حامد " هذه الرسالة هي لكل مشارك هنا في هذه المسيرة . لذا علينا ان نواصل تحركنا وان لا نستهين بما نقوم به لانه يعني الكثير لاهلنا في غزة لانها تشعرهم انهم ليسوا وحدهم ". ولفت ابو حامد الى تصريح للرئيس الامريكي السابق باراك اوباما بالامس قال فيه " لم استطع ان اعلق طبقا لمشاعري الانسانية لو اردت ان اعلق طبقا لها فسوف لن اكون رئيسا للولايات المتحدة ". وعقب ابو حامد بالقول " هذا التصريح يكشف عما يجري في الولايات المتحدة والعالم كذلك حيث يسيطر الصهاينة على مسار الامور ". واكد ان "علينا ان نحرّر انفسنا من كل المخاوف وان نخشى الله وحده . واذا بقينا نخاف على وظائفنا وعلى مواقعنا او ان يتم اعتقالنا وغير ذلك فلن نتمكن من التحرّر. علينا اولا ان نحرر انفسنا من كل المخاوف حتى نتمكن من تحرير فلسطين ".
واذ لفت الى ان " ان اعداءنا لا يتوقفون عن الاعتداء علينا في الابادة المستمرة كل يوم بدون اي حدود "، سأل ابو حامد " امام هذا الواقع هل يمكننا التوقف ؟ هل يمكننا السكون ؟ هل يمكننا اخذ اجازة ؟ ما دام الاقصى محتلا هل يمكننا الاستكانة؟ ما دامت عكا وحيفا والقدس وغزة تحت العدوان هل يمكننا السكوت ؟". وعقّب بالقول " سوف لن نهدأ حتى تتحرر فلسطين من البحر الى النهر" . واكد ان "هذا التحرك اشارة الى انسانيتنا، وهذا ما يميزنا عن غيرنا في الطرف المقابل من الذين يتعاطفون مع الصهاينة . نحن احرار نقف الى جانب العدالة ومستعدون للتضحية بما نملك لنعيش بعزة وكرامة ".
196 مشاهدة
20 سبتمبر, 2024
60 مشاهدة
20 سبتمبر, 2024
69 مشاهدة
19 سبتمبر, 2024