Sadaonline

برلمانية كندية تعطي درسا لزميل لها من اصل لبناني.." بعد أكثر الأيام دموية، لم يقل شيئًا تقريبًا عن لبنان" !!

النائب السيدة هيذر ماكفرسون: يستحق اللبنانيون واللبنانيون الكنديون الأفضل

حسين حب الله

عقدت اليوم لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الكندي ، التي يرأسها النائب علي احساسي ، اجتماعا لمناقشة عدد من القضايا الخارجية.

ما تسرّب من الاجتماع لا يشير الى ان المأساة التي يتعرض لها لبنان من قبل الجيش الاسرائيلي قد تناولها أحد، سوى عضو اللجنة النائب عن الحزب الديمقراطي الجديد السيدة هيذر ماكفرسون . وهي اشارت اليه في تعليق نشرته على صفحتها على الانستاغرام . وجاء في التعليق " بعد أكثر أيام الهجمات دموية في لبنان منذ عام 2006، لم يكن لدى النائب المحافظ عن إدمنتُن زياد ابو لطيف ما يقوله في لجنة الشؤون الخارجية. حسنًا، لم يقل شيئًا تقريبًا". واضافت " يستحق اللبنانيون واللبنانيون الكنديون الأفضل".

في مقطع الفيديو الذي نشرته النائب ماكفرسن يتحدث النائب ابو لطيف معترضا على تسريب محاضر الجلسة الى الاعلام فقال  " كنت اريد ان اتحدث عن التسريب الذي حدث لوسائل الإعلام. حيث اننا تلقينا رسائل عبر البريد الإلكتروني من وسائل الإعلام ، التي يبدو أنهم يعرفون كل التفاصيل حول ما حدث في الاجتماع، وهذا غير مقبول وهو بالتأكيد غير قانوني. وأعتقد أن هذه قضية خطيرة للغاية".

بعده أعطى رئيس اللجنة النائب علي احساسي للنائب ماكفرسون الفرصة للكلام فقالت " بصفتي عضوة في لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الكندي، من المهم جدًا تناول ما حدث في لبنان أمس. لقد كان اليوم الأكثر دموية بالنسبة للبنانيين منذ عام 2006. فقد أصيب أكثر من 1000 شخص، وفقد العديد من المدنيين بما في ذلك العديد من الأطفال حياتهم أمس. وقد سمعت من كنديين لبنانيين من الساحل إلى الساحل أن قلوبهم محطمة وخائفة ومرعوبة على أحبائهم وأفراد عائلاتهم وأود أن أعترف بأن الخوف حقيقي".

بالامس سألْنا نائبين من نوابنا في البرلمان الكندي ان يقولوا اي شي حول ما يحدث في لبنان. لكن احدهم لا يعرف ماذا يقول، كما قال لاحد الناشطين خلال لقاء لفت في خلاله الناشط نظره الى ما كُتب في صدى اونلاين ! .

نحن لا زلنا ننتظر منهما ان يذكرا بلدهما الأم المجروح ومعهما نواب آخرون محسوبين علينا ولو بكلمة، تدعو الى وقف المجازر بحق المدنيين . وسننتظر اكثر واكثر.. فلعل يحدث هناك امرا!

ان ما ذكرته اليوم امام البرلمان النائب لينا دياب متلج ، وهي من اصول لبنانية ، امر يعود الى عريضة أُعدت في شهر أيار الفائت ولا علاقة لها بما يجري اليوم في لبنان. ونتمنى منها ان تلتفت الى اهلنا هناك، وهي التي سبق ان وقعت ـ مشكورة ـ على العريضة النيابية الكندية التي تدعو الى وقف اطلاق النار في غزة العام الماضي، على عكس نواب آخرين لم يكتف احدهم بالامتناع عن التوقيع ، بل قام بتخويف زملاء له من الأمر .

قضية لبنان وما يجري فيه هي لا شك قضية خارجية ـ كما القضايا التي تجري في روسيا واوكرانيا وافغانستان ـ تستحق المناقشة والاثارة امام النواب. وهي فوق ذلك قضية جالية قلقة ومكلومة نقلت همومها النائب ماكفرسون . بل واكثر من ذلك هي قضية انسانية بامتياز ينبغي لكل صاحب ضمير ان يحملها في قلبه وعقله .

يشار الى ان لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الكندي تضم 12 نائبا من بينهم نواب محسوبين على الجالية هم : زياد ابو لطيف ، عمر الغبرا ، سمير زبيري ، اضافة الى رئيسها علي احساسي.

* الصورة من فيديو نشرته ماكفرسون على صفحتها على الانستاغرام

الكلمات الدالة