Sadaonline

في اليوم العالمي للحجاب.. " هويتنا التي لا نساوم عليها"

الحجاب مدعاة فخر واعتزاز

للعام الثاني على التوالي يحتفل المجمع الإسلامي في مونتريال بيوم الحجاب العالمي في حفل أقيم مساء الخميس في الثلاثين من شهر كانون الثاني ـ يناير في قاعة المجمع .انقسم الحفل الى قسمين : قسم ثقافي وعلمي وذلك عبر لقاء حواري مع اخوات ذوات اختصاصات واهتمامات متنوعة ، تناول الحجاب وفلسفته وأبعاده والتجارب الحياتية التي يعيشونها سواء على المستوى العائلي والاجتماعي او في ميادين العمل او خلف مقاعد الدراسة . و قسم اقتصادي وتجاري هو عبارة عن معرض للمنتوجات المحلية و التراثية توزعت حول أطراف قاعة المجمع تضمنت عرضا لمنتجات تجارية بإدارة سيدات من الجالية، عرضن منتجاتهن المتنوعة من كتب وقصص تربوية باللغات الثلاث ( العربية و الفرنسية و الإنكليزية) او الإسلامية وألبسة شرعية وحجابات وأطعمة تراثية وحلويات شعبية و"شوكولا" و "بونبون" وقسم التزيين  للمناسبات والأعياد. 

افتتح اللقاء بآي من القرآن الكريم بصوت سالي عز الدين وعرّفت للمناسبة كوثر الاسعد حيث رحبت  بالسيدات و الفتيات المشاركات باللقاء الحوراي . ادارت الحوار فاطمة فرحات ، المعلمة في احدى المدارس في كيبك. حيث توجهت لهن بسؤالها الأول عما يعني لهّن الحجاب ؟ . فأجابت دينا رمّال رئيسة اللجنة الإدارية في المجمع الإسلامي في مونتريال بالقول ان الحجاب هو بالدرجة الأولى،  فريضة إسلامية لذلك علينا ان نلتزم به اذ انه "تكليف الهي وليست امراً  قابلاً للنقاش والاختيار ، فهو امر عبادي كمسألة الصلاة والصوم و باقي العبادات". اما الدكتورة دعاء حسن في جامعة ( HEC) قالت ان "الحجاب هو هويتي وجزء من شخصيتي ولا اساوم عليه ، اضافة انني اقدم فيه النموذج الامثل لبناتي" . واما الام المربية امنة حيدر  فقالت ان "الحجاب يشكل جزءً من كياني وهو مصدر فرحي وثقتي بنفسي ولا اشعر انني محرومة من اي امر في هذه الحياة" . واما الطالبة سيرين عواضة قالت "كنت دوماً اتوق لان ارتدي الحجاب وذلك بحكم وجودي مع عائلتي و البيئة المحيطة بي" . ومن بعدها دار النقاش بين المشاركات في الحوار سألت فيه المُحاورة فاطمة ، عن مدى تأثير الحجاب على حياتكن كلٍ حسب موقعه ؟ فقالت امنة حيدر انا أمٌ وسطية ومعتدلة في التعامل مع بناتي الثلاث لم افرض الحجاب عليهن بقدر ما هيأت لهن الظروف الاجتماعية لإرتدائه بطريقة انسيابية فلقد كان القرار سهلاً بمعنى لم ندخل في صراعات و نقاشات كبيرة . والذي ساعدني في هذا الامر هو وجود بيئة حاضنة كوجود المراكز و المجمعات الاسلامية والكشاف و المدارس العربية" . اما د. دعاء حسن كشفت ان في مسيرتها العلمية والعملية واجهت تحديات كبيرة كونها محجبة وفي أماكن عمل هي حصراً للرجال بحكم اختصاصها العلمي . والأكثر من ذلك كانت تتعامل مع أناس في اغلب الأحيان لا يعيرون للدين أي معنى، بالتالي هذا المزيج من التحديات جعلها اقوى. و الذي ساعدها في الثبات على معتقداتها هو ادراكها و ثقتها بحجابها ، ورفضها لتقديم اي نوع من التنازلات بل كانت تمارس معتقدها انطلاقا ً من حقها الإنساني و حرية المعتقد. اما دينا رمال فتحدثت خلال تجربتها في تنظيم حفل التكليف الذي يقيمه المجمع الإسلامي منذ سنوات طويلة، مشيرة الى ان هذا الحفل بات محطة سنوية يشار اليها بالبنان في الجالية ، عمل المجمع على جعل هذا اليوم عرساً جماهيرياً للجالية الإسلامية تُكلل فيه الفتيات بتاج الوقار لترسم طريقها نحو الأنوثة المفعمة بروح العفة والطهارة. كما تحدثت رمّال عن محاولات من جهات متربصة تريد تشويه حقيقة الحجاب الذي هو مدعاة فخر واعتزاز وتصويره كمصدر قمع وتخلف يُمارس على الفتيات . اما الطالبة سيرين عواضة عبرت قائلة " كنت في المدرسة اشعر بنوع من التمييز بيني وبين زميلاتي لكن هذا لم يثنيني عن حجابي بل زادني إصرارا في التمسك به، واثبتُّ بجهدي و بتفوقي العلمي انني مميزة وحجابي لم يمنعني من التفوق" .

اختتم الحوار بتوجيه رسالة شكر الى الضيفات و الحضور وتم سحب التومبولا على الهدايا التي قدمتها المشاركات في المعرض. واخيراً تجوّلت الحاضرات في المعرض الذي احتوى على الكثير من المنتوجات  القيمة .

 

* الصور من المجمع الاسلامي

الكلمات الدالة

معرض الصور