Sadaonline

ضغوط دولية على كندا: هل تُصدر مذكرة توقيف بحق أولمرت وليفني؟

أولمرت وليفني كانا موضوع شكاوى جنائية في دول أوروبية عدة

طالبت 3 منظمات حقوقية دولية باعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت ووزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني، قبيل زيارتهما المرتقبة إلى تورونتو، وذلك ضمن شكوى رسمية تم تقديمها  إلى الشرطة الملكية الكندية ووزارة العدل.
وتتهم الشكوى -المقدمة من مؤسسة هند رجب ومنظمة "محامون كنديون من أجل حقوق الإنسان" والمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان- أولمرت وليفني بالمشاركة في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال الحرب على غزة عامي 2008-2009.
ودعت المنظمات الثلاث كندا إلى إصدار مذكرة توقيف بحق أولمرت وليفني بموجب قانون الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب الكندي، ووفقا لالتزام كندا باتفاقية جنيف الرابعة التي تلزم الدول بمحاكمة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة.

 

 

 

وتأتي دعوة  المنظمات الحقوقية  على خلفية  دور أولمرت في قيادة الحكومة الإسرائيلية بين عامي 2006 و2009، حيث كان صاحب السلطة العليا على العمليات العسكرية التي أسفرت عن استهداف المدنيين والبنية التحتية، واستخدام الفوسفور الأبيض، وتدمير منازل ومرافق طبية، إضافة إلى الإعدامات الميدانية ومنع وصول المساعدات الإنسانية. أما ليفني التي كانت عضوة في المجلس الأمني المصغر، فقد لعبت -وفقا للبيان- دورا محوريا في صياغة السياسات العسكرية، وأدلت بتصريحات مؤيدة للهجوم على غزة، بينها قولها إن رد إسرائيل "يجب أن يكون جنونيا".

بيان المنظمات الحقوقية أشار إلى أن "تأييدهم العلني لهذا السلوك، إلى جانب فشلهم في اتخاذ إجراءات ملموسة ردا على التقارير الموثوقة عن الانتهاكات الجسيمة، يجعلهم مسؤولين بصفة رؤساء مدنيين بموجب قانون الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب".

يُذكر أن أولمرت وليفني كانا موضوع شكاوى جنائية في دول أوروبية عدة، في حين أصدرت محكمة بريطانية عام 2009 مذكرة توقيف بحق ليفني. وتعد هذه الشكوى جزءا من الحملة القانونية التي تطلقها مؤسسة هند رجب لكشف ومقاضاة جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة خلال حرب إسرائيل على غزة.
وتحمل المؤسسة اسم طفلة فلسطينية كانت في عمر 5 سنوات حين قتلها الجيش الإسرائيلي مع 6 من أقاربها بقصف سيارة لجؤوا إليها جنوب غربي مدينة غزة في 29 يناير/كانون الثاني 2024.