Sadaonline

مونتريال تودع أكبر معمّرة في الجالية اللبنانية : الحاجة زينب السيّد علي… مئة عام من الجذور العميقة والإيمان والمحبة

رحلت المغفور لها الحاجة زينب بوفاة طبيعية، بكامل وعيها وذاكرتها حتى اللحظة الأخيرة

صدى اونلاين ـ مونتريال 

برحيلها في مونتريال بتاريخ 13 نوفمبر 2025، فقدت الجالية اللبنانية واحدة من اكبر وجوهها سنًا وأعمقها أثرًا، إذ تُعدّ الحاجة زينب السيّد علي من أكبر المعمّرين بين أبناء جاليتنا، وقد تجاوز عمرها المئة عام منذ ولادتها عام 1924. "رحلت الحاجة زينب بوفاة طبيعية، بكامل وعيها وذاكرتها حتى اللحظة الأخيرة، من دون أن تعاني أي مرضٍ مزمن أو ضعف إدراكي. ظلّت تمشي وتتنقّل وتجمع أبناءها وأحفادها حولها، وتحفظ الوجوه والأسماء بمحبة وحنان نادرين"، كما اخبرنا ابنها الاستاذ علي قوصان . 

ويضيف " هي ابنة عيترون الجنوبية، حيث عاشت طفولتها وشبابها في أحضان الأرض والزراعة، كانت انسانة محبة للحياة .. زراعة الارض والاهتمام بها كان من اولوياتها.. حيث كانت تعيش مع الشجر غصنا بغصن وورقة بورقة... كانت فلاّحة كادحة “يدها خضراء”، تزرع ببركة والشجر يثمر حيثما تزرع". 

حافظت الراحلة الحاجة زينب " على بيتها وارضها حتى اخر لحظة من مغادرتها الى كندا من لبنان في العام 2008 لتجتمع بعائلتها الكبيرة التي تجاوز عدد أفرادها المئة من الأبناء والأحفاد والأقارب".

يلفت الاستاذ علي قوصان الى ان المرحومة والدته " تميّزت بإيمان عميق وخلق رفيع، وكانت وصاياها الدائمة للعائلة: الخوف من الله، والصلاة، والتسامح، والعدل، والتمسّك ببعضهم البعض. وكانت تؤكد دائمًا: “حتى بعد موتي… ابقوا مجتمعين كما كنت أجمعكم.”

ترك رحيلها أثرًا واسعًا "في نفوس كل من عرفها، في لبنان وكندا، من الجالية ومن خارجها، إذ أحبّها الجميع لصفاء قلبها وقربها من مختلف الأعمار".

لقد غادرتنا جسدًا… لكنها تركت إرثًا خالدًا من المحبة والوحدة والخير..

المرحومة الحاجة زينب السيد علي ووريت ثرى مقبرة حمزة في لافال عند الساعة الثالثة من بعد ظهر يوم الجمعة في الرابع عشر من شهر تشرين الثاني الحالي بحضور حشد من الاهل والاقرباء وأهالي عيترون والجالية اللبنانية في المدينة.. 

نتقدم من اولادها وعائلتها في كندا ولبنان واهالي عيترون والجالية اللبنانية باحر التعازي القلبية ...

رحمها الله تعالى، وأسكنها فسيح جناته وألهم ذويها الصبر والسلوان انه سميع مجيب