أثار قرار قضائي صدر في قصر العدل بمونتريال جدلاً واسعًا بعد إعلان القاضي أن سيرجيو يانيس بريسـيادو، المتهم بالاعتداء العنيف على رجل يهودي في حي أوترمون، غير مسؤول جنائيًا عن أفعاله، استنادًا إلى تقرير تقييم نفسي خلص إلى أنه كان يعاني من اضطرابات عقلية حادة وقت الحادثة.
وبموجب الحكم، سيُنقل بريسـيادو إلى مؤسسة علاجية نفسية متخصصة بدلاً من السجن، حيث سيخضع لمتابعة طبية إلزامية.
تفاصيل الحادثة
الاعتداء وقع في الثامن من آب بينما كان الأب اليهودي برفقة بناته الصغيرات، حين ظهر في مقطع مصوّر وهو يتعرض للدفع والركل من جانب بريسـيادو. الفيديو انتشر بسرعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، ما أثار غضبًا واسعًا داخل الأوساط اليهودية .
من صوّر الحادثة امرأة مسلمة
الشخص الذي نشر الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي هو ماير فيغ، المتحدث باسم الطائفة اليهودية الحسيدية في مونتريال. وصرح لقناة CTV News أن من صوّرت الفيديو في الأصل امرأة مسلمة، وقد شاركت التسجيل مع الضحية.
وقال فيغ في المقابلة: "ترغب الضحية في عدم الكشف عن هويتها، لكن الضحية تُعرب عن تقديرها لمشاركتها الفيديو حتى يتسنى نشره، وفي النهاية، القبض على المشتبه به الذي ارتكب هذه الجريمة البشعة".
وأضاف: "أعتقد أننا كمجتمع يجب أن نُقدّر، كما تعلمون، أنه قد تكون بيننا اختلافات، فعندما يحدث أمر ما، يتم تسجيله ومشاركته مع العالم، حتى نتمكن من رؤية ما حدث".
غياب الدافع الديني
التحقيقات خلصت إلى أن الحادثة لم تكن بدافع ديني أو معادٍ للسامية، خلافًا لما أشيع في البداية. وأكدت السلطات أن المتهم بدأ باستخدام القنب منذ سن المراهقة، وأن أعراضًا ذهانية ظهرت عليه مؤخرًا، وهو ما دفع الخبراء النفسيين إلى التوصية بإحالته للعلاج بدلاً من المحاكمة الجنائية.
تداعيات القرار
على الرغم من أن الحكم يُعفي بريسـيادو من المسؤولية الجنائية، إلا أنه سيبقى محتجزًا في مؤسسة طبية لتلقي العلاج. غير أن القضية قد تثير نقاشًا سياسيًا وإعلاميًا واسعًا في كيبك، خاصة مع تزايد الجدل حول الإسلاموفوبيا ومعاداة السامية، وسط مخاوف من استغلال الحادث من قبل بعض الأطراف لأغراض سياسية.
* الصورة من linkedIn
248 مشاهدة
15 سبتمبر, 2025
64 مشاهدة
15 سبتمبر, 2025
90 مشاهدة
14 سبتمبر, 2025