اصدر المنتدى الاسلامي الكندي بيانا ادان فيها بشدة "حملات الترهيب والاستهداف التي تتعرض لها الدكتورة فاطمة الموسوي عقب نشر مقالتها التي تناولت بالتحليل مخاطر مشروع القانون 9 الذي قدّمته حكومة فرنسوا ليغو في مقاطعة كيبيك".
واعتبر المنتدى ان "ما تتعرض له الدكتورة الموسوي من حملات منظمة لا يمكن فصله عن حالة الاستقطاب الحاد وارتفاع منسوب الحوادث المرتبطة بالإسلاموفوبيا وخطاب الكراهية، وهي مظاهر سبق للمنتدى الإسلامي الكندي أن حذّر منها مرارًا نتيجة سياسات ومواقف تعتمدها بعض الأطراف السياسية و منها الحكومية دون مراعاة انعكاساتها الخطيرة على الوئام الاجتماعي والتعايش بين أبناء المجتمع الواحد".
ويؤكد المنتدى الإسلامي الكندي أنّ "حرية التعبير حق أساسي يجب أن يُصان، وأنّ أي محاولات لترهيب الأصوات المعبرة عن وجهات نظرها أو الحد من النقاش العام تُعد سابقة خطيرة لا تتماشى مع القيم الديمقراطية التي تقوم عليها كيبيك و كندا.
وختم المنتدى بدعوة " الجميع إلى إظهار الدعم الواجب للدكتورة فاطمة الموسوي، والوقوف إلى جانب حقها في التعبير عن آرائها دون خوف أو تردد، بما يعزز بيئة آمنة تُحترم فيها التعددية الفكرية والثقافية، ويُصان فيها الكرامة الإنسانية للجميع".
مقال الموسوي وردود الفعل
يشار الى انه نشرت د. فاطمة سلام الموسوي مقالة في جريدة مونتريال بالفرنسية في الاول من الشهر الجاري، انتقدت فيها مشروع القانون 9 وخطاب «هكذا نعيش في كيبيك» بوصفه انصرافًا عن الأزمات الحقيقية نحو افتعال صراعات هوياتية، حيث تعرّضت الموسوي ـ المولودة في كيبك ـ إلى حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، اتسمت بتشهيرٍ شخصي واتهاماتٍ غير موثقة وتحريضٍ على الإقصاء بسبب هويتها الدينية وكونها امرأة محجبة.
ورغم ان المقال حمل رسالة واضحة عن أولوية ملفات الصحة والسكن والتعليم والعدالة الاجتماعية، وشدّد على أن «ميثاق الحقوق والحريات» يضبط أسس العيش المشترك في كيبيك، وأنه «ليس من حقّ وزير أو حكومة عابرة أن تُملي على الناس كيف يلبسون أو يؤمنون أو يفكّرون». الا انه بدلاً من مناقشة الأفكار التي طرحتها الموسوي، انتقلت ردودٌ عديدة إلى استهدافها شخصيًا، في نمط يمكن ان نضعه في خانة رسالة تخويف لأي امرأة أو كاتب يفكّر في مواجهة خطاب التشويه ضد المسلمين، والنساء على وجه الخصوص. وهي اتهامات بلا دليل حيث تم تحويل النقاش إلى محاكمة هوية ووفق لقطات منشورة ومتداولة على منصات التواصل. كما ركّز جزء من الحملة على الإيحاء بارتباط الموسوي بـ«جهات أجنبية» أو تصويرها كـ«عميلة نفوذ»، مع دعوات للسلطات إلى «التفتيش» في خلفيتها، وتقديم سرديات تآمرية تربط بين كتابتها وبين تهديدٍ سياسي أو أمني مفترض.
لمن يود مراجعة مقالها باللغة العربية يمكنكم الضغط هنا
والمقال بالفرنسية كما نشر في صحيفة مونتريال يمكنكم الضغط هنا
69 مشاهدة
06 ديسمبر, 2025
35 مشاهدة
06 ديسمبر, 2025
85 مشاهدة
06 ديسمبر, 2025