تشهد مبيعات السيارات الكهربائية في كندا تراجعًا ملحوظًا هذا العام، بعد أن كانت في منحى تصاعدي لعدة سنوات، إذ تراجعت حصتها من إجمالي المبيعات من 13.7٪ عام 2024 إلى نحو 8٪ فقط في 2025، وفق بيانات إحصاءات كندا.
 ويعزو خبراء الاقتصاد هذا الانخفاض إلى تحديات القدرة على الشراء، وانتهاء برامج الحوافز الحكومية، وضعف البنية التحتية للشحن. البرنامج الفيدرالي لدعم شراء المركبات الكهربائية (iZEV) الذي كان يمنح خصمًا بقيمة 5000 دولار، انتهى في مارس الماضي بعد نفاد التمويل، كما أوقفت كل من برتش كولومبيا وكيبيك برامج الدعم الخاصة بهما.

  

حتى الآن يوجد فقط نحو 14,700 محطة شحن عامة في كندا، بينما تعهدت الحكومة ببلوغ 84,500 محطة بحلول 2029 ضمن برنامج البنية التحتية للمركبات عديمة الانبعاثات. ويرى الخبراء أن «نقص محطات الشحن» يجعل الأسر الكندية تحتفظ بسيارة كهربائية ثانية، لكنها تعتمد على البنزين للرحلات الطويلة.
تؤكد هيونداي كندا أن الاهتمام بالمركبات الكهربائية لم يختفِ، لكنه تحوّل نحو السيارات الهجينة. وتراجعت مبيعات السيارات الكهربائية عبر الصناعة بنحو 40٪ هذا العام مقارنة بـ2024.
بينما تمثل السيارات الكهربائية 20٪ من المبيعات في الاتحاد الأوروبي وثلثي المبيعات في الصين، تتراجع حصة كندا إلى نحو 8٪ فقط. ويقول الخبراء إن الرسوم الجمركية بنسبة 100٪ على السيارات الصينية تجعل الخيارات الميسورة نادرة.
«إذا أردنا تسريع التحول، علينا أن نتيح سيارات كهربائية بأسعار معقولة»، يضيف الخبير.