في خطوة نحو تحقيق هدف مدينة مونتريال في أن تصبح "مدينة خالية من النفايات" بحلول عام 2030، بدأ المسؤولون في المدينة بتطبيق سياسة جديدة لخفض تكرار جمع النفايات في بعض الأحياء، حيث تم تقليص جمع النفايات إلى مرة كل أسبوعين في بعض المناطق.
بدأت بعض الأحياء مثل سانت لوران، فيردن، ومرسييه-هوشيلاغا-ميزونوف تنفيذ هذه الخطة في وقت متأخر من العام الماضي، وهي جزء من التزام رئيسة البلدية فاليري بلانت لجعل مونتريال "أكثر المدن خضرة في أمريكا الشمالية". لكن التحول لم يكن سلسًا بالكامل. في حي مرسييه-هوشيلاغا-ميزونوف، يعرب بعض السكان عن استيائهم بسبب الروائح الكريهة الناتجة عن التأخير في جمع النفايات. وقال جوناثان هايّون، المتحدث باسم رابطة ليغ 33، التي تدافع عن قضايا نوعية الحياة في شرق مونتريال، إن تمديد فترة جمع النفايات إلى أسبوعين لم يحقق النتائج المرجوة.
حسب نتائج الاستطلاع الأخير الذي أجرته المدينة، وُجد أن حوالي 54% من السكان يعتبرون جمع النفايات كل أسبوعين "غير مقبول". ومع ذلك، كانت العديد من المدن الكبرى في كندا قد اعتمدت جمع النفايات نصف الشهري منذ سنوات، مثل تورونتو (2008) وهاليفاكس (1999) وفانكوفر (2013)، وفي كل حالة، شهدت هذه المدن بعض التحديات، لكن مع تحسين عمليات جمع النفايات العضوية.وقالت ماري-أندريه موغيه، عضو اللجنة التنفيذية في المدينة والمسؤولة عن التحول البيئي في مونتريال، إنهم يتوقعون أن تبدأ الأمور في التحسن بحلول نهاية عام 2025 عندما يتم توسيع نطاق جمع النفايات العضوية إلى جميع أنحاء المدينة. حاليًا، لا يستخدم أقل من نصف سكان مونتريال صندوق النفايات البني للتخلص من النفايات العضوية.

من جانبها، قالت كاريل مينار، الناشطة البيئية في مونتريال، إن "التحول البيئي هو مسؤولية مشتركة بين المواطنين والبلدية". وأضافت أن المدينة لديها التزام بالحفاظ على نظافة وصحة البيئة. كما أشارت إلى أنه يجب أيضًا معالجة مشكلة الإفراط في الاستهلاك، حيث غالبًا ما نجد منتجات غير قابلة لإعادة التدوير في الشوارع. تسعى مدينة مونتريال إلى توسيع سياسة جمع النفايات نصف الشهري إلى جميع أحيائها الـ19 بحلول عام 2029، مع التركيز على تقليل النفايات الغذائية وتعزيز التدوير. كما حظرت المدينة استخدام البلاستيك أحادي الاستخدام مثل الأكواب والأواني والشعيرات.