أعلنت كريستيا فريلاند، الوزيرة السابقة في حكومة مارك كارني، عن استقالتها من منصبها الوزاري لتتولى دورًا جديدًا كمبعوثة خاصة لكندا في أوكرانيا، في خطوة تضع حدًا لمسيرتها الوزارية النشطة في السياسة الفدرالية. وقالت فريلاند في بيان نشرته عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "بمشاعر من الامتنان العميق وبعض الحزن، قررت اليوم مغادرة مجلس الوزراء وطيّ صفحة هذا الفصل من حياتي. لا أنوي الترشح في الانتخابات الفدرالية المقبلة." وكانت فريلاند تتولى منصب وزيرة النقل والتجارة الداخلية، وسيتولى دومينيك لوبلان مهام التجارة الداخلية خلفًا لها، بحسب مصادر حكومية.

وتأتي هذه الخطوة بعد أشهر من تسببها في سقوط حكومة جاستن ترودو، عقب استقالتها المفاجئة من وزارة المالية في ديسمبر الماضي، ما أدى إلى تصدّع داخلي كبير في الحزب الليبرالي ومهّد الطريق لصعود مارك كارني إلى قيادة الحزب. رغم انسحابها من الحكومة، ستحتفظ فريلاند بمقعدها النيابي عن دائرة وسط مدينة تورونتو، بينما تبدأ مهمتها كمبعوثة خاصة مكلفة بإعادة إعمار أوكرانيا، في ظل استمرار دعم كندا لكييف منذ اندلاع الحرب مع روسيا. وكانت فريلاند قد نافست كارني على زعامة الحزب الليبرالي بعد تنحي ترودو، لكنها خسرت السباق لصالحه. وفي بيان وداعي، كتبت فريلاند: "بعد 12 عامًا حافلة في الحياة العامة، أدرك أنه حان الوقت لإفساح المجال أمام وجوه جديدة وخوض تحديات جديدة."