أعربت أرفون بارو، وهي امرأة مسلمة تبلغ من العمر 64 عامًا وتضع الحجاب، عن استيائها من غياب أي إعلان رسمي أو تغطية إعلامية لحادثة اعتداء تعرضت له في محطة بلاير للنقل العام بأوتاوا في أغسطس الماضي، رغم أن شرطة أوتاوا فتحت تحقيقًا في الحادث ضمن وحدة جرائم الكراهية والتحيّز. وقالت بارو، عبر مترجم، إن الاعتداء الذي وقع في 25 أغسطس ما زالت آثاره الجسدية والنفسية مستمرة معها، متسائلة: "لماذا لم يتم الحديث عن ما جرى لي؟ مع أن هناك صور وأدلة تُثبت أنني تعرضت لإصابات خطيرة؟ الناس بحاجة إلى أن يعرفوا أن مثل هذه الأمور تحدث بالفعل."بدأت الحادثة على متن حافلة تابعة لـ OC Transpo عندما بدأت امرأة بتصوير بارو والصراخ عليها. وعند نزول بارو في محطة بلاير لتبديل الحافلات، لحقت بها المعتدية وانهالت عليها بالضرب من دون أن تنطق بكلمة، بحسب رواية الضحية. وأشارت بارو إلى أن أحدًا لم يتدخل رغم وجود العديد من الأشخاص في المحطة، وتمكنت في النهاية من الهروب، لكنها صعدت إلى حافلة والدماء تغطي وجهها ونظارتها مكسورة وغطاء رأسها ممزق. وطلبت من السائق عدم التحرك والاتصال بالأمن. تم نقلها إلى المستشفى، ولا تزال تعاني حتى اليوم من صعوبات في التنفس وآلام في الذراع اليسرى، بالإضافة إلى ندبة ظاهرة في جبهتها.
رغم أن شرطة أوتاوا أكدت للـ CBC أنها تعاملت مع البلاغ، وأن المعتدية — امرأة تبلغ من العمر 49 عامًا — وُجّهت إليها تهمة الاعتداء والتسبب بأذى جسدي، فإنها لم تُصدر أي بيان عام بشأن الحادث، ولم تنشر تفاصيله كما فعلت في حوادث مشابهة سابقة، بعضها تم الإعلان عنه في غضون ساعات. ويرى عبدالرزاق محمد، مدير جمعية "سورادواي" لأهالي أوتاوا والمترجم الذي نقل أقوال بارو، أن الصمت الرسمي حول هذه الحادثة يعكس ازدواجية في التعامل مع جرائم الكراهية، خصوصًا تلك التي تطال النساء السود والمسلمات.وأضاف: "عندما تكون هناك تغطية فورية وإدانة علنية لبعض الحوادث، وتُهمل حوادث أخرى مماثلة، فإن ذلك يبعث برسالة سلبية للمجتمع بأن سلامتهم ليست بنفس الأهمية."في المقابل رفضت شرطة أوتاوا طلبًا لإجراء مقابلة، لكنها قالت في بيان إنها لا تعلن عن كل التحقيقات المرتبطة بالكراهية، وأن قرار النشر يُتخذ بناءً على عوامل مثل حماية خصوصية الضحايا وسلامة التحقيق ومدى الحاجة لدعم من الجمهور. هذا وأعلنت هيئة النقل العام OC Transpo أنها تعمل مع شرطة أوتاوا على مبادرات جديدة لمواجهة الحوادث ذات الدوافع العنصرية، لكنها قالت إن الوقت لا يزال مبكرًا للكشف عن تفاصيلها.
57 مشاهدة
22 أكتوبر, 2025
37 مشاهدة
22 أكتوبر, 2025
50 مشاهدة
22 أكتوبر, 2025