أصدرت الحكومة الكندية، أمس الاثنين، تحذيراً تدعو فيه مواطنيها إلى تجنّب السفر غير الضروري إلى لبنان، على خلفية التوترات الإقليمية المتصاعدة، وعدم استقرار الوضع الأمني، واستمرار خطر الهجمات الإرهابية، إضافة إلى تداعيات الصراع مع الاحتلال الاسرائيلي ، الذي يستهدف يوميا اللبنانيين في الكثير من المناطق من دون فرق بين مدنيين وغيرهم .

وأشارت الحكومة بحسب بيان نشرته على موقعها إلى أن عدداً من المناطق تُعد غير آمنة للسفر كلياً، أبرزها محافظتا الجنوب والنبطية، والضاحية الجنوبية لبيروت، ومدينة طرابلس، ومحافظات عكار والبقاع وبعلبك–الهرمل، فضلاً عن مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، بسبب النشاط العسكري ووجود جماعات مسلحة وارتفاع مخاطر العنف والخطف.

ولفت التحذير إلى أن الأوضاع، رغم سريان وقف إطلاق النار منذ 27 نوفمبر 2024، لا تزال متقلبة، مع استمرار وقوع غارات في مناطق عدة، داعياً من يضطرون للسفر أو المتواجدين في لبنان إلى توخي أقصى درجات الحيطة والحذر، ومتابعة التطورات الأمنية، والتأكد من جاهزية وثائق السفر والتأمين.

هل تحذير الحكومة الكندية مُلزِم؟
تحذير السفر الصادر عن الحكومة الكندية ليس قراراً مُلزِماً قانونياً، بل هو توجيه إرشادي رسمي يهدف إلى تنبيه المواطنين إلى المخاطر الأمنية المحتملة. إلا أن أهميته تكمن في أنه قد يؤثر عملياً على التغطية التأمينية، إذ تشترط شركات تأمين كثيرة الالتزام بالتحذيرات الرسمية، وقد ترفض التعويض في حال السفر إلى مناطق مصنّفة عالية الخطورة خلافاً للتوصيات.

ما النصيحة للبنانيين المقيمين في كندا؟

يُنصح اللبنانيون المقيمون في كندا بـ:
- تجنّب السفر غير الضروري إلى لبنان في المرحلة الراهنة، خصوصاً إلى المناطق المصنّفة غير آمنة.
- في حال وجود ضرورة قاهرة للسفر، يُستحسن متابعة التحديثات الرسمية باستمرار، والتأكد من شمول التأمين الصحي وتأمين السفر، ووضع خطط تنقّل آمنة.
- التواصل المسبق مع شركات الطيران تحسباً لأي إلغاء أو تغيير مفاجئ في الرحلات.
تسجيل البيانات لدى القنصلية أو عبر خدمات التسجيل الحكومية، والاحتفاظ بوثائق السفر سارية المفعول.
ويؤكد مختصون أن الالتزام بهذه الإرشادات لا يقتصر على البعد الأمني فقط، بل يساهم أيضاً في تفادي تعقيدات قانونية أو تأمينية قد تترتب على تجاهل التحذيرات الرسمية.