بشير قزي ـ مونتريال
بعد أن كثرت الندوات الثقافيّة ، وتعدّدت إصدارات الذين يُذيّلون نتاجهم الشبه أدبي بألقابٍ متنوّعة كالأديب (ة) والشاعر (ة) وغير ذلك من النعوت الثقافيّة الحنيفة، أصبحتُ أكثر رغبةً في التمنّي لنفسي بأن أكون أقلّ إلماماً بلغتي حتى أشارك حضوراً ضعيف المعرفة، بالتصفيق والتهويل لأولئك الشبه أدباء الذين يتصدّرون المنابر، والذين يخلطون بين الحابل والنابل دون تمييزٍ بين الصحّ والخطأ!
اللغة العربيّة من أصعب لغات العالم، والذي يجيد قراءتها قد لا ينجح في كتابتها، ويخفق أكثر في قراءتها دون الوقوع في أخطاء لا تعدّ ولا تحصى!
قد لا أفهم إصرار المتجدّدين في إصداراتهم الأدبيّة بتعنّتهم على عدم عرض نتاجهم على أحد الملمّين في اللغة، وذلك قبل إرسال النص إلى المطبعة! ينفقون الغالي والرخيص من أجل تصميم غلافٍ مميّز واختيار الأنسب من الورق للطباعة، بينما يخفقون في عرض المادة الأساس على أحد المتمرسين في الكتابة ! إن الأذى الذي يلتحق بالنص من جرّاء كلمات وعبارات خاطئة تلتصق بالكتاب مهما طال الزمن ويضعفُ من مضمون ما ورد فيه، مهما صفّق له الحاضرون !
فهل من يتّعظ؟
63 مشاهدة
06 ديسمبر, 2025
66 مشاهدة
04 ديسمبر, 2025
185 مشاهدة
04 ديسمبر, 2025