تستعد مقاطعة كيبيك لاستقبال موجة برد قطبية قاسية مع بداية عام 2026، بعد أيام من درجات حرارة شديدة الانخفاض سُجّلت في مختلف مناطق جنوب المقاطعة، بحسب ما أفادت به هيئة البيئة الكندية.  وأوضح فريديريك بوليه، خبير الأرصاد الجوية في هيئة البيئة الكندية، أن هذه الموجة الباردة ستستمر حتى صباح الأحد، قبل أن تشهد الأجواء تقلباً جديداً مع وصول منخفض جوي قادم من ولاية كولورادو الأميركية صباح الاثنين.

ومن المتوقع أن يتسبب هذا المنخفض في تساقط الثلوج وتكوّن الجليد في مختلف أنحاء كيبيك، ما قد يؤدي إلى صعوبات مرورية خلال ساعات الذروة. وفي مونتريال، يُحتمل هطول أمطار متجمدة في ساعات الصباح، تتحول لاحقاً إلى أمطار قد تتجمد مجدداً مساءً، محذّراً من أن الأرصفة والطرق قد تصبح زلقة وخطرة، رغم أن درجات الحرارة ستكون أكثر اعتدالاً نسبياً، بين -1 و-11 درجة مئوية. أما في مناطق أخرى من المقاطعة، مثل أبيتيبي ومدينة كيبيك وشارلفوا والساحل الشمالي، فقد يتحول هذا النظام الجوي إلى عاصفة شتوية، مع توقعات بتساقط ما بين 15 و30 سنتيمتراً من الثلوج. وأشار بوليه إلى أن موجة برد جديدة ستضرب كيبيك اعتباراً من يوم الثلاثاء، موضحاً أن المقاطعة ستبقى تحت تأثير كتلة هوائية قطبية لعدة أيام إضافية. ومن المنتظر أن تكون ليلة 31 ديسمبر شديدة البرودة، مع تسجيل حد أدنى يقارب -19 درجة مئوية في مونتريال، في حين قد تصل الحرارة القصوى خلال نهار الأول من يناير إلى نحو -15 درجة مئوية.