Sadaonline

“استخدم جسده كدرع”... سمير زيتوني بطل القطار الذي ضحّى بنفسه لإنقاذ الآخرين في أنجلترا

تمكّن من حماية حياة فتاة تبلغ من العمر 14 عامًا

استفاق موظف في شركة القطارات البريطانية "لندن نورث إيسترن ريلواي" (LNER) من غيبوبته بعد نحو أسبوع من إصابته بجروح خطيرة أثناء تصديه لمهاجم مسلح بسكين على متن قطار في إنجلترا، في حادثة وُصفت بأنها من أكثر الهجمات دموية في وسائل النقل البريطانية خلال العام الجاري. الموظف، ويدعى سمير زيتوني، كان قد استخدم جسده كدرع لحماية الركاب خلال الهجوم الذي وقع في الأول من نوفمبر، عندما هاجم رجل يحمل سكينًا الركاب داخل قطار متجه من بيتربرة Peterborough إلى لندن، ما أسفر عن إصابة 11 شخصًا.
وطُلب توقف القطار اضطراريًا في محطة هانتنغدون حيث نُقل معظم المصابين إلى المستشفى.
وأعلنت إحدى زميلاته السابقة عبر منصة GoFundMe لجمع التبرعات أن سمير “استيقظ لفترة وجيزة وتمكّن من التحدث إلى زوجته لبضع لحظات”، ووصفت ذلك بأنه “تقدّم مشجع جدًا رغم أن طريق التعافي ما زال طويلاً”.
“لقد أظهر شجاعة لا توصف عندما خاطر بحياته لإنقاذ الآخرين خلال لحظات رعب حقيقية، وتمكّن من حماية حياة فتاة تبلغ من العمر 14 عامًا”، كُتِب في تفاصيل الحملة التضامنية.

 

زيتوني، وهو أب لطفل واحد، يعمل منذ أكثر من عشرين عامًا في الشركة، وقد حظي بإشادة واسعة من زملائه ووسائل الإعلام البريطانية التي وصفته بـ"البطل الحقيقي" الذي أنقذ أرواحًا عديدة.
وقالت زميلته السابقة:“كل من يعرف سمير سيخبرك أنه إنسان رائع، دائم اللطف، دائم المساعدة، ويضع الآخرين دائمًا قبل نفسه.” حتى صباح الإثنين، جمعت حملة GoFundMe أكثر من 51 ألف جنيه إسترليني (نحو 94 ألف دولار كندي) لمساعدة عائلته خلال فترة العلاج. أما المشتبه به في الهجوم، وهو أنتوني ويليامز البالغ من العمر 32 عامًا، فقد وُجهت إليه عشر تهم بمحاولة القتل، وفق ما ذكرت صحيفة The Independent البريطانية.

 

*صورة المادة الخبرية من موقع https://www.gofundme.com/f/hero-sam-zitouni-and-his-family المخصص لمساندة البطل زيتوني.