Sadaonline

معلم من بين اثنين في مدارس في كيبيك تعرض للعنف منذ بداية السنة الدراسية

22% من المعلمين أبلغوا أيضاً عن تعرضهم لعنف من أولياء الأمور

كشف استطلاع للرأي أجراه اتحاد نقابات التعليم (FSE)، وحصلت عليه صحيفة Le Journal، أن 52% من المعلمين في كيبيك تعرضوا لأعمال عنف منذ انطلاق العام الدراسي الحالي.

من بين هؤلاء

🔹 84% من هؤلاء تعرضوا لعنف لفظي، وهو الأكثر شيوعاً في المرحلة الثانوية.
🔹 46% تعرضوا لعنف جسدي، خاصة في مرحلتي رياض الأطفال والابتدائي.
🔹 36% واجهوا عنفاً نفسياً.

وفي 93% من بين هذه الحالات ، كان مرتكبو العنف تلاميذ.
لكن 22% من المعلمين أبلغوا أيضاً عن تعرضهم لعنف من أولياء الأمور، وهو ما وصفه رئيس اتحاد نقابات المعلمين FSE، ريشارد بيرجيفين، بالأمر "المقلق"، مؤكدًا أن "الآباء يجب أن يكونوا حلفاء، لا مصدرًا إضافيًا للعنف".

وفي المدارس المتخصصة للتلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة، النسبة ترتفع لتصل إلى 85% من المعلمين الذين تعرضوا للعنف.

من بين المعلمين المتضررين، 70% قالوا إنهم تعرضوا للعنف مرة واحدة على الأقل شهريًا.

كما أفادت Le Journal أن بلاغات الحوادث المرتبطة بالعنف المقدّمة إلى CNESST (هيئة السلامة المهنية في كيبيك) زادت بنسبة 77% خلال ثلاث سنوات فقط.

وفي مواجهة هذه الأرقام "الصادمة"، يعمل اتحاد التعليم مع وزارة التربية على وضع بروتوكول تدخل موحد لتطبيقه في بداية السنة الدراسية المقبلة، يهدف إلى حماية الموظفين في قطاع التعليم، خاصة في ظل نقص الكوادر التعليمية.

الامر مقلق

اللافت هنا أن العنف ضد المعلمين في كيبيك بلغ مستويات مقلقة جداً، ويشكل أزمة تربوية واجتماعية تتطلب تدخلاً عاجلاً.

حيث بات واضحا ان العنف أصبح جزءًا من الحياة اليومية للمعلمين . وعندما يُبلغ أكثر من نصف المعلمين عن تعرضهم للعنف خلال بضعة أشهر فقط، فهذا يدل على أن هناك خللاً عميقًا في بيئة التعلم، ولم يعد العنف استثناءً بل أصبح واقعًا متكرراً.كما ان وجود نسبة كبيرة من الحالات التي يكون مصدرها أولياء الأمور يشير إلى تدهور العلاقة بين الأسرة والمدرسة، ما يُفقد المعلم الدعم المجتمعي الضروري للقيام بدوره.

وهنا نلفت الى ان دور الأهل في مواجهة العنف في المدارس، خاصة العنف تجاه المعلمين، محوري وأساسي. فهم ليسوا فقط شركاء في التربية، بل يشكّلون عنصرًا حاسمًا في بناء ثقافة احترام التعليم والمعلمين.

وعليه نؤكد على سلسلة أمور لمساعدة الأساتذة في عملهم :

ـ ترسيخ الاحترام تجاه المعلم في البيت

ـ التعاون بدل المواجهة

ـ معالجة سلوك أطفالهم مبكرًا

ـ الانخراط الإيجابي في الحياة المدرسية

ـ دعم المعلمين أمام الأطفال

*  الصورة من موقع freepik لاغراض توضيحية فقط