Sadaonline

وسام تتويج الملك تشارلز للأستاذ وليد حديد: "مستحق، مستحق، مستحق"

"لا يمنح مثل هذا الوسام بصورةسهلة ودون التأكد ان متلقي الوسام يستحقه بكل جدارة."

صدى أونلاين

تتويجًا لمسيرته الاغترابية الحافلة بالنشاطات المتنوعة والحافلة بالعطاء، تم في قاعة نهاد حديد منح المهندس وليد حديد وسام تتويج الملك تشارلز، كرّمه به النائب فيصل الخوري. يُعد هذا الوسام الأرفع الذي يُمنح للشخصيات التي يكون لها دور بارز في المجتمع الكندي، تقديرًا لإنجازاتها وخدماتها المميزة.

الحفل الذي أُقيم عند الساعة الخامسة والنصف من عصر يوم السبت في العاشر من شهر أيار، حضره حشد من الشخصيات الجاليوية، يتقدمهم النائب الفدرالي فيصل الخوري، وزعيم المعارضة الرسمية في بلدية مونتريال الأستاذ عارف سالم، والمستشار البلدي السابق جوزيف دورة، وأعضاء تجمع منتدانا الثقافي، وإعلاميون، وشخصيات جاليوية.


كلمة السفير مسعود معلوف

قدّم للمناسبة الإعلامي فيكتور دياب، الذي، بعد أن رحّب بالحاضرين، ألقى كلمة بالنيابة عن السفير اللبناني السابق في أوتاوا مسعود معلوف، ومما جاء فيها:

"كم كنتُ أتمنى أن أكون معكم في هذا اليوم الذي يمكن وصفه بالتاريخي، حيث تحتفلون بتسليم وسام الاستحقاق باسم جلالة الملك البريطاني تشارلز الثالث، هذا الوسام الذي منحه البرلمان الكندي للصديق العزيز الأستاذ وليد حديد، تقديرًا له على مساهماته الهامة في المجالات الاجتماعية والثقافية على اختلاف أنواعها في هذا البلد المضياف الرائع كندا.

وإذا قلت إن هذا اليوم تاريخي، فلأن ملك بريطانيا لا يمنح مثل هذا الوسام بصورة سهلة ودون التأكد أن متلقي الوسام يستحقه بكل جدارة.

فالأستاذ وليد حديد، بالإضافة إلى ما يتمتع به من ثقافة واسعة، عنده مساهمات كبرى في مجالات التكنولوجيا والأعمال الاجتماعية البنّاءة، والأعمال الخيرية، حيث أسّس في لبنان مركزًا طبيًا أثناء الحرب الأهلية لتقديم الخدمات الطبية للمحتاجين، كما أنه فتح هذه القاعة الجميلة تخليدًا لذكرى شقيقه المرحوم نهاد، حيث تُعقد شتّى اللقاءات والاجتماعات المفيدة والبنّاءة ثقافيًا واجتماعيًا، كما أنه أوجد مدرسة متخصصة في الشؤون الصحية وفي مساعدة العاطلين عن العمل، والكثير من الأعمال والنشاطات المتنوعة التي تفيد المجتمع بصورة عامة.

ما أريد أن أركّز عليه في هذه الكلمة المختصرة هو أن الأستاذ وليد نجح نجاحًا كبيرًا في اندماجه التام في المجتمع الكندي، مع احتفاظه بالثقافة والتقاليد العربية الأصيلة التي نفتخر ونعتز بها، وفي ذلك ما يساهم في إغناء المجتمع الكندي، خاصة وأن الحكومة الكندية تشجّع كثيرًا هذا المنحى من قبل مختلف الجاليات، بحيث يصبح القادمون إلى هذا البلد كنديين بصورة تامة مع احتفاظهم بكل ما جاؤوا به من تقاليد وثقافة وحضارة من بلادهم.

هنيئًا للأستاذ وليد حديد على هذا التقدير، الذي هو بالنتيجة موضع فخر لكل لبناني ولكل عربي، وليس لدي أدنى شك بأن الصديق وليد سيستمر في نشاطاته وعطاءاته الثقافية والخيرية، كما أتمنى له المزيد من النجاح والتوفيق، راجيًا أن تقضوا سهرة ممتعة في هذه المناسبة الرائعة التي هي موضع فخر واعتزاز لكل مواطن كندي من أصول عربية، وخاصة لبنانية".

كلمة د. فدوى الظاهر

د. فدوى الظاهر، أحد مؤسسي تجمع منتدانا الثقافي، قالت في كلمة لها: "بكل فخر واعتزاز، أبارك لك من أعماق قلبي على هذا التكريم الذي تستحقه عن جدارة، هو ثمرة جهودك وعطائك الطويل وتفانيك في خدمة المجتمع الكندي.

لقد كان من دواعي سروري بأن نعمل مع بعضنا البعض في المجال الثقافي منذ سنوات طويلة، اتسمت بالعمل الجاد، والاجتهاد المتواصل، والإيمان العميق برسالتنا الفكرية تجاه جاليتنا العربية في مونتريال.

لم يكن الطريق مفروشًا دائمًا بالورود والرياحين، بل عرفنا أوقاتًا صعبة، وواجهنا تحديات كثيرة، ولكن تجاوزناها بالحكمة، والصبر، وانتهت بهدوء وسلام.

لقد أسّسنا مع بعضنا عددًا كبيرًا من المنتديات والتجمعات الثقافية التي سعت لخدمة الجالية العربية، وكان من أبرزها تجمع منتدانا الثقافي.

لقد شارك معنا في تأسيس هذا المنتدى كل من الأصدقاء التالية أسماؤهم: الأستاذ بشير قزي، المرحوم زوجي العزيز الدكتور غازي الفنوش، الدكتور يوسف شموني.

وقد فتحنا الباب واسعًا في هذا المنتدى، وانضم إلينا عدد كبير من المثقفين العرب من داخل كندا وخارجها، حتى بات يُشار إليه بالبنان، وحقق منتدانا نجاحًا باهرًا، ولكن لم يأتِ هذا النجاح من الفراغ، بل كان ثمرة العمل المتواصل نحن وزملاؤنا ليلًا نهارًا، والتخطيط والتنظيم الجماعي الذي أوصلنا إلى القمّة، لا سيما خلال فترة جائحة كورونا، حيث كنا نحرص على تقديم محاضرات وندوات إلى الجالية العربية بشكل دوري ومتواصل عبر الزوم، واستضفنا نخبة من كبار المفكرين والمثقفين العرب من جميع أنحاء العالم. لقد كان هدفنا في تلك الفترة العصيبة أن نخفف من وطأة العزلة والخوف والقلق عن جاليتنا العربية العزيزة.

ولم يكن منتدانا الثقافي المشروع الوحيد، فقد أسّسنا أيضًا منتدى آخر أطلقنا عليه اسم "نادي الحوار الفكري"، الذي يضم كوكبة من المثقفين العرب المقيمين في مونتريال. وكذلك أسّسنا تجمعًا ثالثًا يُدعى "آراء وتحديات"، مختصًا بالشؤون السياسية، وتجمعًا رابعًا باسم "حوار واندماج"، مختصًا بالقضايا الاجتماعية ومشاكل الاندماج في المجتمع الكندي. وما زالت لدينا العزيمة، والرغبة الصادقة، لمواصلة العمل من أجل خدمة جاليتنا العربية وتفعيل دورها في الحياة الثقافية والاجتماعية والسياسية في بلدنا العزيز كندا.

في الآونة الأخيرة، لعبنا دورًا فعالًا، وبذلنا جهودًا كبيرة من أجل تشجيع جاليتنا العربية للمشاركة في الانتخابات التي جرت منذ مدة قريبة من أجل انتخاب رئيس وزراء كندا. وفي هذه المناسبة، لا يسعني إلا أن أتوجه بخالص الشكر والتقدير والامتنان إلى الحكومة الكندية الرشيدة، وإلى البرلمان الكندي الموقر، والشكر موصول إلى سعادة النائب الأستاذ فيصل الخوري على هذا التقدير الكريم الذي يقدمونه لمواطنيهم، وعلى دعمهم المتواصل لقيم التعددية والاندماج.

وختامًا، أود التنويه أن هذا التكريم هو شهادة تقدير لك على عملك الدؤوب المستمر، ولكل شخص يؤمن بأن العمل الجماعي هو الدافع الحقيقي نحو التغيير والبناء في المجتمع الكندي". 

كلمة الأستاذ عارف سالم

ألقى الأستاذ عارف سالم كلمة قال فيها:

"اليوم نجتمع لنكرم شخصًا من الجالية أعطى الكثير لهذه الجالية، سواء في المجال السياسي أو الخيري أو بالعمل الاجتماعي. عطاؤك هو الذي اليوم أوصلنا لنكون مجتمعين سويًّا... أبي علّمني أن "العطاء هو محبتي لله"، وعلى قدر ما نعطي تكون محبتنا لربنا. وهذا العطاء الذي قدمتَه دون مقابل، رآه شخص موجود اليوم بيننا... رأى عطاءاتك وما قمت به. وهنا أحب أن أشكر سعادة النائب فيصل الخوري على هذه اللفتة الخاصة التي يقوم بها باسمنا جميعًا".

وأضاف سالم:

"كمان، شغلة تانية، كان يعلّمني ياها بيي، كان يقول: ‘إذا أحبّ الله عبدًا، ألقى عليه محبة الناس‘... إذا كنا موجودين اليوم معك، هو لأنه أكيد، الله بحبك، وأكيد، نحنا كمان منحبك كثير، ومنقدّر هالعمل يلي إنت عاملو لهذه الجالية. ونتمنى أن يعطيك هذا الوسام الدفع للمزيد من العطاء، لتقدر تكمّل لسنين وسنين لقدّام، وتقدر تكون بخدمة هالجالية".

كلمة فانيسا حديد

كريمة المهندس وليد حديد، السيدة فانيسا حديد، ألقت كلمة بالمناسبة، وممّا جاء فيها:

"نكرّم اليوم رجلًا استثنائيًا أثّر في حياة الكثيرين، وأنا فخورة بأن يكون والدي.

وُلد في ظروف صعبة، لكنه آمن بالعلم كطريق للنجاح. واصل دراسته حتى وصل إلى كندا، حيث حقق نجاحًا في الهندسة، لكنه اختار أن يكون حاضرًا كأب، مشاركًا في كل تفاصيل طفولتنا، معلّمًا، وداعمًا، وملهمًا.

علّمنا أن الجذور لا تُنسى، فأرسلنا إلى لبنان لنعيش ثقافتنا، رغم ألم البعد. غرس فينا القيم: النزاهة، الاحترام، الحلم، والانتماء. لم يبنِ فقط مسيرة مهنية، بل أسّس عائلة متماسكة، وأثّر في كل من عرفه.

واليوم، أحفاده ينعمون بحنانه وحكمته، ويكملون إرثه الإنساني.

بابا، أنت فخرنا ونورنا. هذه الميدالية تكريم لمسيرتك، ولإنسانيتك التي نعتز بها كل يوم."

كلمة داني حديد

نجل المهندس وليد حديد، الشاب داني حديد، ألقى كلمة، وممّا جاء فيها:

"اسمي داني، واليوم أكرّم والدي، وليد حديد، ليس فقط كأب، بل كرجل شكّلته الصعاب، وعلّمنا جميعًا المعنى الحقيقي للرجولة والكرامة.

وُلد يتيمًا في قرية بسيطة، وتعلّم أن المعرفة هي طريق التحرر. تألّق في دراسته، وانخرط في العمل الطلابي، واختار خلال الحرب أن يخدم الناس لا أن يحمل السلاح، فأسّس مركزًا طبيًّا ما زال قائمًا.

في كندا، بدأ من جديد: درس، عمل، أطلق مشاريع، وساعد المئات في بناء مستقبلهم. ورغم انشغالاته، كان أبًا حاضرًا، مربيًا ومعلّمًا.

في 2004، اصطحبنا إلى لبنان لنعيش هويتنا. كانت تلك أعمق هدية منحنا إياها: الانتماء.

والدي لم يسعَ إلى المجد، بل إلى المعنى. أثّر في كل من عرفه، ونحن فخورون بأن نكون امتدادًا لإرثه الإنساني.

أنا داني، ابن وليد حديد، وأعتزّ أن أكون جزءًا من قصة رجل عظيم."

الدكتور عبد الوهاب ناجي كرم حديد 
والقى الدكتور عبد الوهاب ناجي الذي قدم شهادة تقديرية للمهندس حديد، كلمة الجمعية اللبنانية الكندية في الشمال - LCAN جاء فيها " يشرفني أن أقف أمامكم اليوم ممثلاً عن الجمعية اللبنانية الكندية في الشمال - LCAN، لنعبر باسمنا جميعاً عن فخرنا واعتزازنا الكبيرين برجل استثنائي، وشخصية مميزة وملهمة، المهندس وليد حديد، الذي يُكرَّم اليوم بوسام الاستحقاق الملكي باسم جلالة الملك تشارلز الثالث.

إن هذا التكريم هو شهادة حية على مسيرة حافلة بالعطاء، والتزام صادق بخدمة المجتمع، وإسهام نبيل في تعزيز قيم الإنسانية والتضامن.

المهندس وليد حديد لم يكن يوماً فخراً للبنان فحسب، بل هو فخر لكل الوطن العربي، وفخر خاص لنا هنا في مونتريال، كندا، وبين الجالية اللبنانية والعربية التي تتابع هذا التكريم بكل فخر واعتزاز.

لقد أثبتم من خلال إنجازاتكم أن النجاح لا تحدّه حدود، وأن العطاء الحقيقي يُبنى على القيم، والإخلاص، والعمل الدؤوب.

نيابةً عن الجمعية، وباسمي الشخصي، أقول لك: مبارك لك هذا الوسام المشرف، نفتخر بك، ونتمنى لك دوام الصحة والعطاء والتألق في مسيرتك المهنية والإنسانية.


كلمة النائب فيصل خوري

النائب فيصل الخوري، الذي قدّم وسام الملك تشارلز لحديد، قال في كلمته: "عندما تتكئ الشمس على الأفق الغربي ونرى ذاك النقاب الوردي الشفاف ينسدل على صفحة حرمون، فنحسبه أجمل أتون تنصهر في جوفه معادن الوفاء والوطنية بوطن إنه غريب عجيب حبيب، إنه لبنان... وتختفي لتبدأ السماء بتطريز ثوبها الأزرق وينبلج الفجر، فإذا بها تتسلل من وراء صنين لتشرح أشعتها الذهبية العسجدية، فتتكسر بألوان لازوردية على صفائح المتوسط، فيفرح الموج، وتزغرد العصافير، وتبتهل بيروت.

أما أنت، يا أخي وصديقي وزميلي، الأستاذ المهندس الصديق وليد حديد، ما عرفتك إلا كفارس على صهوة جواد أصيل، جواد الحق، جواد الاعتدال، جواد المحبة والتلاقي. أنت مهندس، ولكنك برعت في هندسة الجسور، جسور التلاقي ومدّ الجسور بين جميع أطياف العائلات اللبنانية والمذاهب اللبنانية والطوائف اللبنانية والعربية، مسيحية وإسلامية ودرزية، ومع المجتمع الكندي. فأنت فخر للبنان. وها هي بركات زيتون الكورة تقبل جبينك الغالي... لبنان يخفق بحبك، وجميعنا نحبك. أنت الذي أعطيت دون منّة، وأنت الذي تحافظ على التراث والتقاليد والثقافة والعلماء والأدب والشعر. وهذه القاعة التي تحمل اسم أخيك المرحوم نهاد، والتي الآن أشعر ضمن خفقات قلبي أنه يرسل إليك قبلات وتهنئة، وهو فرح ضاحك مبتسم في عليائه.

فباسمي وباسم عائلتي، زوجتي وبناتي الثلاث، وباسم فريق عملي، وباسم الحكومة الكندية، بكل شرف وإجلال وإكبار وتواضع، أتقدّم من شخصك الكريم بميدالية الملكة تشارلز الثالث، لأنك، كما يُقال: "مستحق، مستحق، مستحق". فسِر على بركة الله، رائدك الوحدة الوطنية، المحبة، والتلاقي، وهدم جسور التباعد والتنافر."

 

كلمة المكرَّم وليد حديد

وكانت كلمة للمكرّم المهندس وليد حديد، جاء فيها: "في هذه اللحظة الاستثنائية التي أحظى فيها بشرف نيل وسام الاستحقاق الملكي، لا يسعني إلا أن أعبّر عن أعمق مشاعر الامتنان والوفاء لكل من شاركني هذا التكريم، حضورًا أو دعمًا أو دعاءً. أشكركم جميعًا، أصدقائي وضيوفي الكرام، على تشريفكم لي في هذا اليوم العزيز.

إلى أمي الحبيبة وإخوتي الأعزاء، الذين أسهموا في تربيتي: هذا الوسام لكم... لأنكم كنتم النور في بداياتي، والظل الذي احتميت به، والدافع الذي حملني في أصعب لحظاتي. ما زال حضوركم في قلبي أقوى من الغياب، وهذا التقدير هو امتداد لما غرستموه في نفسي من حب وعطاء.

إلى أهلي الكرام في كفرقاهل:

كنتم دومًا الجذور التي منحتني الثبات، والسند الذي أنار طريقي في كل مراحل الحياة. شكرًا على حبكم، صبركم، ودعمكم في كل مرحلة من حياتي. أقولها لكم من أعماق قلبي: "وجودكم في حياتي، وحبكم، علّماني دروسًا في الحب والعطاء، ومنحاني القوة للإيمان بالحياة وبالنجاح." أنتم أجمل معنى لكل إنجاز أحققه.

إلى شعب كيبيك وكندا،

شكرًا على ترحيبكم، وانفتاحكم، وإنسانيتكم. لقد منحتموني وطنًا ثانيًا، وفرصةً للحلم، والمساهمة، والبناء. إنه لشرف عظيم أن أكون جزءًا من هذه العائلة الإنسانية الكبيرة.

ولا يفوتني أن أوجّه أسمى عبارات الشكر والامتنان إلى أساتذتي في الجامعات، وأخص بالذكر الدكتور عادل حنا، الذي تربطني به صداقة عميقة. الدكتور حنا حاضر معنا اليوم، وجزء من هذا الوسام له، بكل تقدير.

كما لا يسعني إلا أن أذكر بامتنان السيد Roland Brossard، الذي قبل تسجيلي في قسم الرياضيات رغم أنني لم أكن أملك لا تأشيرة ولا شهادة مدرسية. لقد غيّر مسار حياتي، فليكن في سلام.

إلى رفاق الدرب في كندا،

إلى زملائي في المسارات الثقافية، الاجتماعية، والسياسية، أنتم شركاء المسيرة، وحملة الشعلة معي نحو الخير والعدالة. كانت الغربة معكم وطنًا، وكانت المسيرة برفقتكم أكثر إشراقًا وعمقًا. إن هذا الوسام لا يحمل اسمي فقط، بل يحمل بصمات كل واحد منكم... هو لكم كما هو لي.

كما أود أن أعبر عن امتناني العميق لجلالة الملك وللبرلمان الكندي على هذا التكريم، الذي لا يُشرّف شخصي فقط، بل يُكرّم أيضًا قيم التضامن والعدالة والتنوع التي نحملها معًا. وشكر خاص لصديقي العزيز، النائب فيصل خوري، ممثل جلالة الملك، على ثقته ودعمه الكريم في هذه اللحظة التاريخية.

لكل من أثّر في حياتي، ولكل من حضر اليوم، وجودكم هو محبة وتقدير، وهذا الوسام ليس لي وحدي، بل لكل من آمن برسالة الإنسان، وبالعمل من أجل الآخرين. دمتم سندًا، ودام الوفاء بيننا."

كانت كلمات للشاعر سعيد الحاج والدكتور علي حرب، أشادت بالمكرَّم الأستاذ حديد والنائب فيصل الخوري.