رغم التهديدات التي أطلقها قراصنة إلكترونيون بنشر بيانات عملاء البنك الوطني الكندي، يؤكد أحد خبراء الأمن السيبراني أنه "لا يوجد حتى الآن ما يدعو للقلق"، واصفًا الأمر بأنه "مجرد استعراض إعلامي" يفتقر إلى الأدلة التقنية. وفي مقابلة تلفزيونية مع برنامج "Le 20h30"، أوضح جاك سوفِه، مستشار الأمن السيبراني لدى شركة "Trilogiam"، أن المجموعة المهاجمة لم تقدم حتى الآن أي دليل ملموس على أنها نجحت في اختراق أنظمة البنك أو الحصول على بيانات حساسة. "لا توجد أي مؤشرات حقيقية حتى الآن على أنهم اخترقوا البنك أو سرقوا شيئًا"، قال سوفِه، مشيرًا إلى أن بعض البيانات التي يدّعي القراصنة امتلاكها، قد تكون في الواقع مستخرجة من تسريبات سابقة، من بينها تلك التي طالت سلسلة فنادق ماريوت.
وأضاف أن هذه التكتيكات تُستخدم عادة كوسيلة ضغط على المؤسسات من خلال التهويل الإعلامي والابتزاز النفسي. "هذه الجماعات تحبّ لفت الأنظار، وغالبًا ما تملك غرورًا كبيرًا، والغاية هي جعل الجميع يتحدث عنهم"، أوضح الخبير. وبحسب تصريحاته، فإن هذا النوع من الهجمات يهدف إلى دفع الشركات إلى القلق وربما دفع فدية تحت ضغط الرأي العام والإعلام. من جهتها، أكدت إدارة البنك الوطني أنها استعانت بشركة خارجية مختصة في الأمن السيبراني لتقييم الموقف، وهو ما أثار حالة من القلق بين عدد من العملاء يوم الثلاثاء. ورغم هذه التوترات، حاول الخبير التقني تهدئة الرأي العام قائلاً:"دعونا نهدأ قليلاً ونتنفس بعمق... لا شيء يدعو للذعر في الوقت الحالي".
323 مشاهدة
10 سبتمبر, 2025
44 مشاهدة
10 سبتمبر, 2025
34 مشاهدة
10 سبتمبر, 2025