Sadaonline

تظاهرة الأحد القادم نصرة لأهلنا في غزة ورفضا للجرائم الإسرائيلية

حجم الدمار الذي لحق بقطاع غزة من بين أكثر الصراعات تدميراً في التاريخ الحديث

 استجابة لنداء غزة يدعوكم تجمع "مونتريال من اجل فلسطين" للمشاركة في أوسع حشد وتظاهرة نصرة لأهلنا في غزة ورفضا للجرائم والحصار والتجويع الممنهج.
 المكان: The Ring (730 Rue Cathcart)
الزمان : الاحد القادم تمام الثانية ظهرا

حجم الدمار الذي لحق بقطاع غزة من بين أكثر الصراعات تدميراً في التاريخ الحديث

هذا ويتكشف كل يوم المزيد عن حجم الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في غزة وسط صمت عربي ودولي مخزي، حيث ذكرت مجلة "ذا إيكونوميست" في تحليلٍ أجراه باحثون مستقلون، أن حجم الدمار الذي لحق بقطاع غزة من جراء الحرب الإسرائيلية الأخيرة يجعله من بين أكثر الصراعات تدميراً في التاريخ الحديث، مشيرةً إلى أن الجزء الأكبر من القطاع يبدو من الأعلى كأنه مُسوّى بالأرض، بينما لا يزال العدد الفعلي للضحايا غير مؤكّد.

وأوضحت المجلة أن الصحافيين الأجانب يُمنعون من دخول القطاع ما لم يكونوا برفقة القوات الإسرائيلية، ما دفع باحثين مستقلين إلى الاعتماد على صور الأقمار الصناعية والمسوحات والسجلات العامة لتقدير حجم الخسائر، حيث تُشير نتائج تلك الأبحاث إلى أن عدد القتلى قد يكون أعلى من الأرقام الرسمية التي تنشرها السلطات المحلية في غزة.

وبحسب بيانات "UNOSAT"، وهي وكالة تابعة للأمم المتحدة، فإن أكثر من 190,000 مبنى في غزة تعرض لأضرار بحلول نيسان/أبريل، أي ما يعادل نحو 70٪ من هياكل القطاع قبل الحرب، من بينها 102,000 مبنى دُمّر بالكامل، ما يعني فقدان نحو 300,000 منزل، بما في ذلك 77٪ من المباني السكنية.

كما قدّرت وكالة أممية أخرى، بحسب التحليل، وجود 53.5 مليون طن من الأنقاض، بزيادة 133٪ خلال 15 شهراً.

%87 من السكان مكدّسون في 12٪ من مساحة القطاع

كما ذكرت المجلة أن سكان غزة، الذين كان يبلغ عددهم قبل الحرب مليوني نسمة نصفهم من الأطفال، حُصروا في 12.7٪ فقط من مساحة القطاع بسبب القصف والنزوح، ويعيش كثير منهم الآن في خيام، في واحدة من أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم.

هذا وأشار التحليل إلى أن آلاف الضحايا استشهدوا بسبب انهيار خدمات الرعاية الصحية والصرف الصحي ونقص الغذاء.

القتل المباشر طال عشرات الآلاف من المدنيين

وأوضحت المجلة أنه وفقاً لدراسة أجراها مايكل سباغات من جامعة "رويال هولواي" وآخرون، فإن ما بين 4,500 و12,500 شخص لقوا حتفهم لأسباب غير مباشرة حتى يناير/كانون الثاني، بينما تراوح عدد الشهداء بسبب العنف المباشر بين 60,000 و90,000، أكثر من نصفهم من النساء والأطفال أو رجال فوق سن 65.

كما قدّرت دراسة أخرى، وفق ما أفادت "ذا إيكونوميست"، عدد الوفيات الناتجة عن إصابات عرضية بحلول نهاية حزيران/يونيو 2024 بما بين 55,000 و79,000، وهو ما يفوق بكثير الأرقام الرسمية التي بلغت 38,000 في حزيران/يونيو 2024 و47,500 في كانون الثاني/يناير 2025.

تراجع في متوسط العمر المتوقع

ولفتت "The Economist" إلى أن نسبة الشهداء قد تصل إلى 4-5٪ من سكان غزة قبل الحرب، كما تراجعت معدلات متوسط العمر المتوقع بأكثر من 35 عاماً، وهو انخفاض غير مسبوق يُقارن من حيث النسبة بالقفزة الكبرى للأمام في الصين، ومن حيث القيمة المطلقة بالإبادة الجماعية في رواندا.

وخلصت المجلة إلى أن المدنيين الذين نجوا يواجهون مستقبلاً قاتماً، في ظل تدمير نحو 76٪ من المدارس و95٪ من المستشفيات، بينما قُدّرت كلفة إعادة الإعمار في شباط/فبراير بـ53 مليار دولار، أي أكثر من ضعف الناتج المحلي الإجمالي لغزة والضفة الغربية معاً قبل الحرب.