اختار تجمع نواب الحزب المحافظ أندرو شير لقيادة الحزب في البرلمان خلال الدورة الربيعية. النائب عن ساسكاتشوان والزعيم السابق للحزب سيتولى مهام زعيم المعارضة في مجلس العموم عند بدء الجلسة في 26 مايو. وتأتي هذه الخطوة المؤقتة لأن زعيم الحزب المحافظ، بيير بوالييفر، لا يشغل حالياً مقعداً في مجلس العموم، بعد أن خسر في دائرة كارلتون في أونتاريو خلال الانتخابات الأخيرة، وهي الدائرة التي مثلها لأكثر من 20 عاماً. وخرج شير من اجتماع التجمع النيابي الذي استمر طوال يوم الثلاثاء ليعلن أنه سيتولى المنصب حتى عودة بوالييفر إلى البرلمان.
ومن المتوقع أن يسعى بوالييفر للحصول على مقعد في ألبرتا من خلال انتخابات فرعية، بعد أن عرض النائب داميان كورك الاستقالة لإتاحة الفرصة لزعيم الحزب للترشح مجدداً. في وقت سابق من يوم الثلاثاء، قال بوالييفر إن المحافظين سيقضون الصيف في "الاستماع بعناية للناس" بعد خسارة انتخابية جديدة، وذلك خلال مشاركته في أول اجتماع لتجمع الحزب منذ توجه الكنديين إلى صناديق الاقتراع الأسبوع الماضي.

وأشار بوالييفر إلى أن هناك الكثير مما يمكن للحزب أن يفخر به في نتائج الانتخابات، لكنه أرجع فوز الليبراليين إلى طبيعة السباق الثنائي. وقال: "لو أخبرني أحد قبل عامين أننا سنحصل على 41 في المئة من الأصوات، لكنت قلت: 'هذا طموح'... ولكن إذا قال لي أننا سنحصل على 41 في المئة من الأصوات ولن نفوز رغم ذلك، لكنت قلت: 'أنت مجنون.'"

اعتماد قانون الإصلاح: حسب المصادر
وكان قد ناقش النواب الـ143 الذين انتُخبوا في 28 أبريل خلال اجتماعهم الذي استمر يوماً كاملاً، اعتماد "قانون الإصلاح"، الذي يتيح لأعضاء التجمع النيابي المطالبة بإجراء تصويت سري لمراجعة قيادة الحزب. وهذه هو الآلية نفسها التي استخدمت للإطاحة بالزعيم السابق إيرين أوتول بعد فشل الحزب في الفوز على الليبراليين بقيادة ترودو عام 2021. وأكدت مصادر من الحزب المحافظ لـCBC أن التجمع اعتمد قانون الإصلاح بأغلبية كبيرة.
لكن عدداً من المحافظين الذين تحدثوا للصحفيين يوم الثلاثاء أكدوا أنهم يتوقعون بقاء بوالييفر في منصبه.

*صورة المادة الخبرية من صفحة بيير بوالييفر على الفيسبك.