أثارت مشاركة فريق Israel–Premier Tech في طواف إسبانيا للدراجات موجة غضب واحتجاجات واسعة من نشطاء مؤيدين للقضية الفلسطينية، الذين اعتبروا ظهور الفريق محاولة مكشوفة من إسرائيل لـ"تبييض صورتها" على الساحة الدولية باستخدام الرياضة كأداة دعاية سياسية. ورغم تصاعد الاحتجاجات، التي دفعت المنظمين إلى تعليق المرحلة الحادية عشرة من السباق يوم الأربعاء الماضي، رفض الفريق الانسحاب من المسابقة، ما قوبل بإشادة مباشرة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي كتب على حسابه في منصة X: "تهانينا لسيلفان وفريق الدراجات الإسرائيلي على عدم استسلامهم للكراهية والترهيب. أنتم فخر لإسرائيل!" ويعود الفريق إلى رجل الأعمال الكندي من أصل كيبيكي سيلفان آدامز، المعروف بدعمه العلني للحكومة الإسرائيلية. وقد وصف نفسه في أكثر من مناسبة بأنه "سفير غير رسمي لإسرائيل"، وسبق أن صرّح لصحيفة Jerusalem Post بأن هدفه هو تقديم إسرائيل بصورة إيجابية لجماهير الرياضة "غير السياسية"، رغم ما وصفه بـ"الانطباعات السلبية" التي تنقلها وسائل الإعلام.
ويرى العديد من المراقبين أن إسرائيل تستخدم فرقًا رياضية مثل Israel–Premier Tech ضمن ما يُعرف بـ"الرياضة التطبيعية" أو "الرياضة الدعائية"، وهي استراتيجية تسعى من خلالها إلى إخفاء انتهاكات حقوق الإنسان التي تُرتكب ضد الفلسطينيين، وتلميع صورتها أمام الرأي العام العالمي، خاصة في أوروبا وأمريكا الشمالية. وفي هذا السياق، قال أحد النشطاء المشاركين في الاحتجاجات في مدريد:ر"وجود هذا الفريق في أحد أكبر سباقات الدراجات في العالم لا يمكن فصله عن الجرائم اليومية التي تُمارس في الأراضي الفلسطينية المحتلة. لا يمكن فصل الرياضة عن الأخلاق." وليست هذه المرة الأولى التي تواجه فيها هذه المشاركة احتجاجات، فقد سبق أن شهد طواف فرنسا وطواف إيطاليا مظاهرات مماثلة، إلا أن حدّتها تصاعدت مؤخرًا بعد أن دخل السباق الأراضي الإسبانية، حيث يحظى التضامن مع فلسطين بتأييد شعبي ملحوظ. ورغم ذلك، يستعد الفريق للمشاركة في سباقي كيبيك ومونتريال خلال الأيام المقبلة، في خطوة يُنظر إليها على أنها استمرار لسياسة "توظيف الرياضة لخدمة مشروع سياسي".
امتدادا لاحتجاجات أوروبا شهدت مدينة مونتريال، الأحد، احتجاجات حاشدة ضد مشاركة فريق إسرائيل-بريمير تك Premier Tech في جائزة مونتريال الكبرى للدراجات، حيث رفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وهتفوا ضد دعم الفريق لسياسات الاحتلال الإسرائيلي التي يقودها بنيامين نتنياهو. وتجمع العشرات من النشطاء الذين عبروا عن رفضهم لاستغلال الرياضة كواجهة لتبييض جرائم الاحتلال وانتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني. وصرحت متظاهرة بأن دعم فريق إسرائيل-بريمير تك لنتنياهو سيجلب الغضب ولن يمر مرور الكرام، مؤكدة أن الرياضة لا يمكن أن تكون وسيلة لتبييض سياسة القمع والتطهير العرقي.
54 مشاهدة
15 سبتمبر, 2025
38 مشاهدة
15 سبتمبر, 2025
12 مشاهدة
15 سبتمبر, 2025