تفاقمت الأزمة التي يعيشها الحزب الليبرالي في كيبك مع تداول عريضة داخلية تدعو إلى استقالة زعيم الحزب، بابلو رودريغيز، بعد ثلاثة أسابيع من الاضطرابات السياسية التي هزّت صفوف الليبراليين.
وبحسب معلومات حصل عليها Bureau parlementaire، تتضمن رسالة إلكترونية تحمل عنوان «Intégrité PLQ» نموذجاً لعريضة تطالب بتنحي رودريغيز عن قيادة الحزب. ويُطلب من الأعضاء الراغبين بالتوقيع تزويد بياناتهم كاملة، من بينها الاسم والبريد الإلكتروني ورقم العضوية والدائرة الانتخابية. ولم تُعرف بعد أعداد الموقعين.
يعود جذور التوتر إلى إقدام النائب مروى رِزقي على إقالة مديرة مكتبها، جنيفياف هينس، دون إبلاغ الزعيم، متهمة إياها بـ«خطأ جسيم». تلت ذلك تسريبات كشفت أن Élections Québec تلقّت رسائل نصية توحي بدفع أموال لعدد من الأعضاء لدعم رودريغيز خلال سباق الزعامة في الربيع الماضي. كما أعربت رِزقي عن مخاوفها بشأن وجود ممارسات مشبوهة داخل الحزب، ما فجّر مواجهة قانونية بينها وبين هينس.
عدم رضا عدد من القواعد الليبرالية عن طريقة إدارة رودريغيز للأزمة أدى إلى مطالبات بعقد مجلس عام استثنائي قد يشمل تصويتاً على الثقة، إلا أن الخلافات الداخلية جمّدت المبادرة. وفي خضم ذلك، أعلنت وحدة مكافحة الفساد UPAC الأسبوع الماضي اهتمامها بالتحقيق في الظروف المرتبطة بإقالة هينس والتطورات اللاحقة داخل الحزب. الزعيم الليبرالي قرر الثلاثاء الماضي استبعاد مروى رِزقي من الكتلة البرلمانية بعد امتناعها عن تقديم توضيحات بشأن الأحداث الأخيرة.
كما طلب عودة هينس إلى منصبها. وجاء ذلك بعد كشف تقارير صحفية أن أحد رجال الأعمال تبرع بمبلغ 500 دولار لحملة رودريغيز بناءً على طلب صديق وعده بمقابل سياسي. وفي تطور لافت، أعلن رودريغيز أمس إقصاء النائب سونا لاخويان أوليفييه من الكتلة وذلك عقب فتح تحقيق ضدها من قبل مفوضة الأخلاقيات في الجمعية الوطنية. وكانت لاخويان قد أثارت الجدل بتصريحات حمّلت فيها الإعلام «مسؤولية الأزمة»، قبل أن تعتذر لاحقاً. يبدي عدد من أعضاء الحزب استياءهم من أداء رودريغيز خلال الأحداث الأخيرة، معتبرين أنه «فشل في اختبار القيادة». وبينما لا تزال العريضة في مرحلة الحشد، يستمر النزيف السياسي داخل PLQ دون بوادر على تهدئته قريباً.
64 مشاهدة
06 ديسمبر, 2025
68 مشاهدة
06 ديسمبر, 2025
34 مشاهدة
06 ديسمبر, 2025