صدى اونلاين - مونتريال

اقامت مدرسة الهدى حفل تخرج الصف الثانوي الخامس في مركز شاتو رويال وذلك عند الساعة الثانية والنصف من بعد ظهر يوم الاثنين في الثالث والعشرين من شهر حزيران بحضور رئيس المدرسة سماحة الشيخ رضا الباقري وامام المجمع الإسلامي في مونتريال سماحة الشيخ علي السبيتي وامام مركز شباب لافال فضيلة الشيخ حسين خميس واهالي الطلبة ومسؤولي المدرسة.

لجنة الاهالي : لا تتخلوا أبدًا عن أحلامكم و صلواتكم 

افتتح الحفل بآي من القرآن الكريم ثم كانت كلمة لجنة الأهالي القتها السيدة اميمة جحا قالت فيها مخاطبة الطلاب "إنها لحظة فريدة. لحظة مليئة بالمشاعر، بالفخر، وأيضًا بالامتنان. أعزائي الخريجين، لم تعودوا أطفالًا. أنتم اليوم شباب بالغون مستعدون لرسم طريقكم... هذا الطريق لن يكون دائمًا سهلًا... لكننا نثق بكم. .. لا تتخلوا أبدًا عن أحلامكم، ولكن الأهم من ذلك، لا تتخلوا أبدًا عن صلواتكم. .. العالم بحاجة إلى شباب مثلكم: متعلمون، واعون، ومهتدون بالإيمان. تهانينا لكم جميعًا! ليكن النجاح رفيقكم في هذه الدنيا وفي الآخرة."

ولفتت جحا الى اننا " نحن في لجنة الأهل، نشعر اليوم بمزيج من الفرح والاعتزاز. فرح بنجاحكم، واعتزاز بما أصبحتم عليه من وعيٍ، وأخلاقٍ، وعلم.لقد نشأتم على القيم الإسلامية، وعلى حب العلم، وعلى احترام الآخر. حافظوا على هويتكم، على مبادئكم، وعلى نور الإيمان في قلوبكم. ففي زمنٍ تكثر فيه التحديات، أنتم الأمل، وأنتم التغيير الإيجابي".

واذ اشارت في كلمتها الى حديث عن الامام الباقر عليه السلام الذي يقول فيه " تعلّموا العلم، فإن تعلمه حسنة، وطلبه عبادة، ومذاكرته تسبيح، والبحث عنه جهاد، وتعلمه صدقة، وبذله لأهله قربة"، قالت السيدة جحا " نسأل الله أن يبارك فيكم وييسر دروبكم، وأن يجعلكم من الذين يرفع بهم شأن هذه الامة" .

وختمت السيد جحا بشكر مديرة المدرسة والهيئة التعليمية والتربوية وقالت " بما انني اليوم ام لخريج معكم فلا يسعني الا ان اتقدم بالشكر الجزيل  منكم ومن كل من ساهم في نجاح احبائنا فكنتم بمثابة اب وام لاولادنا فشكرا من اعماق القلب وجعل تعبكم في ميزان اعمالكم".

تم عرض فيلم يظهر لحظات فرح الطلبة والانشطة المختلفة التي شاركوا فيها طوال العام الدراسي .

رئيس المدرسة : عليكم بالجد والاجتهاد في تحصيل العلم في المراحل الدراسية المقبلة

كلمة ممثل مؤسسة السيد الخوئي ورئيس المدرسة سماحة الشيخ محمد رضا الباقري استهلها بقراءة الفاتحة لروح المرجع الديني الراحل آية الله العظمى السيد ابو القاسم الخوئي ثم توجه بالشكر الى " اهالي الطلبة والهيئتين التعليمية والإدارية الذين بذلوا جهودا كبيرة لأجل ان يحقق الطلبة النجاح". وتوجه الى الطلبة بالقول " اسال الله ان يوفقكم لشكر الله تعالى اولا على نعمة الشباب والصحة والأمان"، داعيا إياهم "الى الاستفادة من فرصة عمر الشباب لتحقيق الإنجازات". و لفت سماحة الشيخ  الباقري الى ان" هذا الشكر يكون شكرا باللسان وكذلك شكرا عمليا من خلال الجد والاجتهاد في تحصيل العلم في المراحل الدراسية المقبلة الجامعية وغيرها".

المدير التربوي : هذا الفريق من الخريجين لم يكن مجرد صف دراسي

وكانت كلمة للمدير التربوي بن يوسف بوكرت توجه فيها الى الطلاب بالقول " أعزائي الطلاب،
ها أنتم اليوم تصلون إلى مرحلة مفصلية في حياتكم. فبعد كل ما بذلتم من تضحيات وجهد وعمل دؤوب، سواء في المرحلة الابتدائية أو الثانوية، تقفون الآن على عتبة مرحلة جديدة من مسيرتكم الدراسية، مرحلة الكلية والجامعة. إنها مرحلة خاصة وحاسمة عليكم أن تواجهوها بالمثابرة والعزيمة الكبيرة، وهما أداتان تمتلكونهما بالفعل".

واضاف بوكرت " يبقى أن تعززوا ثقافتكم الخاصة وقيمكم التي اكتسبتموها، والتي تمكنكم في عالم اليوم من سلوك الطريق الصحيح الذي سيضمن لكم النجاح والسلام وراحة البال".

ولفت في حديثه الى ان " هذا الفريق من الخريجين لم يكن مجرد صف دراسي، بل كان خلية عائلية تتسم بالاحترام المتبادل، وبالإصرار والمثابرة والانضباط، وروح الدعابة التي كانت تخفف الأجواء وتسهّل التواصل وسلاسة العمل المتقن.

وقبل أن أختم خطابي المتواضع، أود أن أشكركم، أيها الخريجون الأعزاء، وأتمنى لكم النجاح والتوفيق الأكبر في حياتكم المستقبلية.

كما أود أن أتقدم بالشكر أيضًا إلى معلميكم الذين رافقوكم طوال مسيرتكم الدراسية، وإلى سماحة الشيخ على عنايته ورعايته، وإلى مديرة المدرسة السيدة أوراس التي تسهر دائمًا على مؤسستنا، من دون أن أنسى آباءكم وأمهاتكم الأعزاء الذين، لولا مساعدتهم وصبرهم، لما بلغتم هذه المرحلة.

مديرة المدرسة : هذا يوم احتفال بالجهد، بالتطور، وبالأحلام التي بدأت تتحقق

وكانت كلمة لمديرة المدرسة السيدة اوراس وايس أعلنت فيها " بقلوب مليئة بالفخر والفرح، نفتتح رسميًا هذه المراسم، لحظة لتكريم والاعتراف بالإنجازات، والتطلع نحو مستقبل مشرق".

وقالت الأستاذة وايس " اليوم، نحن نكتب صفحة من صفحات التاريخ. اليوم ليس مجرد يوم عابر، إنه يوم احتفال...احتفال بالجهد، بالتطور، وبالأحلام التي بدأت تتحقق. إنه لشرف كبير واعتزاز عميق أن نرحب بكم جميعًا في هذه مراسم التخرج.
ما نحتفل به اليوم ليس مجرد نهاية مرحلة... بل هو الشجاعة التي تطلبها عبور هذا الطريق، والجهود الصامتة، وليالي السهر والمذاكرة، والأحلام والأجنحة التي بدأت تفتح لتطير".

وجرى خلال الحفل تكريم عدد من افراد الهيئة التعليمية والإدارية .

الطلبة المتخرجون

وألقى الطلبة المتخرجون كلمات مؤثرة حملت في طياتها مزيجا من مشاعر الامتنان والفرح والحنين إلى ذكريات الدراسة، مؤكدين اعتزازهم بمرحلتهم التعليمية وتطلّعهم إلى المستقبل. كما وجّه الطلاب في كلماتهم تحية تقدير لذويهم ومعلميهم، وعبّروا عن امتنانهم لكل من شاركهم هذه الرحلة، مشيرين إلى أن هذه اللحظة تمثل مزيجًا من الفخر والحزن على فراق مقاعد الدراسة.

وفي نهاية الحفل تم توزيع الشهادات على الطلبة المتخرجين بإشراف المعلمتين فاطمة عبد الرحمن ووفاء منصور حيث شارك بتقديم الشهادات صاحبي السماحة الشيخ محمد رضا الباقري والشيخ علي السبيتي والسيدة وايس والأستاذ بوكرت .

ثم اخذ الطلبة الصور التذكارية مع اهاليهم والهيئتين التعليمية والإدارية وتناول الحضور طعام الغداء .