انتقد المنتدى الاسلامي الكندي الكلام الذي صدر عن وزير الأمن العام في كيبيك، يان لافرينيار، الذي نشر تغريدة مفاجئة تتعلق بالاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها مدينة مونتريال والمتضامنة مع الفلسطينيين. وكتب الوزير في تغريدته شهدت مونتريال عدة مظاهرات. باستثناء بعض الاعتقالات، تم احتواء الأحداث بشكل جيد. أود أن أهنئ وأشكر الشرطة على عملهم الممتاز. لكن هناك الدعوة إلى الجهاد التي أطلقها أحد الأفراد في التظاهرة وهي غير مقبولة إطلاقًا. نحن ندين بشدة هذه التصريحات التي لا علاقة لها بحرية التعبير. كيبيك كانت ويجب أن تظل أرضًا للسلام، والاحترام، والتعايش."

المنتدى عبر صفحته على موقعاكس لفت إلى أنه رغم خبرة الوزير الطويلة في مجال العلاقات العامة داخل جهاز شرطة مدينة مونتريال، حيث عمل لسنوات قبل توليه منصبه الوزاري، إلا أن تغريدته الأخيرة لم تعكس المبادئ التي تقوم عليها العدالة والإنصاف.

وأكد المنتدى أن الوزير، بحكم موقعه الرسمي، يمتلك الوسائل الكافية للتحقق من المعلومات قبل مشاركتها أو إصدار أي مواقف علنية بشأنها، خاصة إذا كانت تتعلق بمظاهرات تعبّر عن آراء شريحة من المواطنين. ودعا المنتدى الوزير إلى إعادة النظر في محتوى التغريدة، وتجنّب مشاركة روابط غير مؤكدة أو معلومات لم يتم التحقق من مصداقيتها أو فهم خلفياتها الحقيقية. وأضاف أن مسؤولًا في موقعه يجب أن يتحلى بالحياد، وألا ينجر خلف محاولات تسييس قضايا حرية التعبير والاحتجاج، خصوصًا في ظل التوترات المتزايدة التي تشهدها الساحة المحلية والدولية. وشدّد البيان الصادر عن المنتدى الاسلامي الكندي على أن مجتمع كيبيك يعتز بقيمه الراسخة التي تقوم على العيش المشترك، والاحترام، والمساواة، والعدالة، إلى جانب حرية التعبير ورفض الظلم والحروب. واختتم بيانه بالتذكير بأن هذه القيم ليست فقط جزءًا من نسيج المجتمع الكيبيكي، بل تمثل أيضًا الأساس الذي تقوم عليه الديمقراطية الكندية.